alarabi_July-Comp

Recommendations

Info

الكويت عاصمة الثقافة اإلسالمية 2016 91 حول الكون في التصور العراقي القدمي
الرئيس في ‏»الوركاء«،‏ حيث يعيش في معبده مع زوجته،‏ وتشير نصوص من الوركاء إلى عديد من التضحيات التي كانت تقدم لهما في معبدهما.‏ اإلله الثاني:‏ إله األرض:‏ إنليل،‏ إليل Enlin ,Ellil إن ‏»إن ‏–ليل«‏ بالسومرية هي ‏»ال-ليل«‏ باألكدية،‏ وهي كلمة تعني ‏»سيد«،‏ وقد كان سيداً‏ للمجمع السومري لآللهة،‏ كما كان ‏»بعال«‏ له.‏ وكلمة ‏»إن ‏–ليل«‏ تعني أصالً‏ ‏»سيد الريح والروح«‏ وهو لم يأخذ لقب سيد األرض إال فيما بعد.‏ ومن لقبه كسيد للريح،‏ التي تخرج من اجلبل وتدفع املياه جاء لقبة ‏»إميهور ساج »imhu-sag أي ‏»جبل الريح«‏ كإله لزقورة ‏»نيبور »Nippvr وقد اغتصب اإلله آشور في ما بعد هذه الصفة،‏ التي علقت به ‏»اجلبل العظيم«،‏ أما معبده في مدينة نيبور فيدعى ‏»أي كور »E-kur أي معبد اجلبل.‏ وكانت ترافقه فيه اآللهة ‏»نن هور ساج«‏ سيدة اجلبل،‏ وكان له منها ثمانية مواليد إلهية.‏ اإلله الثالث:‏ إله املاء:‏ إنكي،‏ أيا En- Ki, Ea كان ثالث أفراد الثالوث،‏ الذي نلتقي به في أقدم النصوص هو ‏»شوروباك«‏ ‏)فارة(‏ و»جلش«‏ ‏)تللو(‏ و»الرسا«‏ ‏)سكنرة(،‏ ولهذا كان التمييز بين ثالثة أنواع من األرض:‏ األرض العليا،‏ حيث يحكم ‏»انليل«‏ واألرض السفلى،‏ حيث ‏»نرجال«‏ واألرض الوسطى بن االثنن،‏ حيث مملكة ‏»أيا«‏ Ea أو ‏»إنكي«‏ سيد املاء املقدس.‏ ومتجده أقدم النصوص السومرية كملك لل ل ‏»أبو«‏ ومدينته املقدسة هي ‏»إريدو »Eridu ‏)أبو شهرين(‏ ويحمل معبده بها لقب ‏»إيابزو«‏ Bit-apsi بالسومرية أو ‏»بيت أبسي«‏ E-abzu باألكدية ‏)بيت أبسو(.‏ اإلله الرابع:‏ إله العالم السفلي:‏ نرجال Nergal وهو رابع آلهة العالم الكبرى،‏ أي األرض السفلية وتسمى عادة ‏»األرض«‏ أو ‏»األرض الكبرى«‏ وهي ‏»كي جال«‏ بالسومرية و»كي جاللو«‏ باألكدية،‏ وهي ‏»األرض التي ال عودة منها«‏ وبالسومرية:‏ ‏»كورنوجي آ«،‏ وتعرف كذلك ‏»أرا للو«،‏ ويحكم هذه األرض ‏»نرجال«،‏ ومعناه ‏»فوق املسكن العظيم«‏ وهو يقرن باإلله ‏»إيررا«‏ ،Irra وهو أصالً‏ إله الوباء املنوط به تعمير العالم السفلي،‏ ويعرف ‏»إيررا«‏ باسم ‏»نرجال كوثا«‏ وكوكب نرجال هو املريخ،‏ وقد استطاع نرجال بقوته أن يسيطر على ال ‏»ارا للو«‏ أما ربة العالم السفلي فهي نن كي جال«‏ وينطق اسمها أحياناً‏ ‏»إرشن كي جال«‏ Ereshkigal أي ‏»سيدة كيجاللو«‏ أو سيدة األرض العظمى.‏ من كل ما سبق نرى أن حضارة سومر،‏ قد عرفت – كما أحملنا سابقاً‏ - آلهة عدة خالقة لهذا الكون الهائل،‏ وفي هذا داللة أكيدة على أن هذا التصور املتهافت خللق الكون إمنا ينافي التصور اإلسالمي احلق،‏ الذي جاء بالوحدانية احلقة،‏ التي ردت االعتبار للخالق األوحد لهذا الكون الرحيب،‏ إنه الله جل جالله.‏ - 2 التصور الكوني لدى حضارة بابل يالحظ الباحث العلمي الذي يريد أن يدرس مالمح تصور الكون في هذه احلضارة أن السماء واألرض ‏)الكون(‏ في اعتقاد البابلين إمنا كانتا عبارة عن صورتن متعادلتن ومتكاملتن،‏ وقد خرج كالهما من املاء األزلي الذي هو احمليط األول األصلي،‏ ورمبا كان اعتقاد البابلين في خروج األرض من البحر منبثقاً‏ من الطريقة التي استخلص بها السومريون أرضهم من األنهار،‏ وكان العالم في نظرهم محصوراً‏ كله داخل قبة السماء التي اعتقدوا أن لها أعمدة في ما وراء البحار.‏ أما مركز الكون فقد زعموه واقعاً‏ عند منبع الفرات في جبال ‏»طوروس«.‏ وفي هذا السياق،‏ يؤكد بعض املؤرخن أن ثمة تشابهاً‏ واضحاً‏ بن هذه األسطورة وما جاء في سفر التكوين من أنه في البداية،‏ لم يكن يوجد سوى هيولي مظلم من املاء،‏ لكن األسطورة تختلف عن الكتب السماوية عموماً‏ في أنها جعلت املادة أزلية سبقت أي شيء آخر،‏ ومع ذلك فإن األسطورة تعكس صورة ملا يدور العدد - 692 يوليو 2016 92
Page 1 and 2:
العدد > 692 رمضان / شو
Page 3 and 4:
العدد - 692 رمضان،‏ ش
Page 6 and 7:
الكويت عاصمة الثقا
Page 8 and 9:
Page 10 and 11:
Page 12 and 13:
Page 14 and 15:
Page 16 and 17:
Page 18 and 19:
أوراق أدبية الكويت
Page 20 and 21:
Page 22 and 23:
Page 24 and 25:
Page 26 and 27:
Page 28 and 29:
Page 30 and 31:
Page 32 and 33:
Page 34 and 35:
Page 36 and 37:
Page 38 and 39:
Page 40 and 41: الكويت عاصمة الثقا
Page 72 and 73: نقد الكويت عاصمة ال
Page 82 and 83: ّ الكويت عاصمة الثق
Page 88 and 89: تاريخ وتراث الكويت
Page 92 and 93: عاصمة الثقافة اإلس
Page 94 and 95: شخصيات الكويت عاصم
Page 98 and 99: شخصيات الكويت عاصم
Page 102 and 103: ملف الكويت عاصمة ال
Page 130 and 131: وزارة اإلعالم نستق
Page 140 and 141:
Page 142 and 143:
Page 144 and 145:
Page 146 and 147:
Page 148 and 149:
Page 150 and 151:
Page 152 and 153:
Page 154 and 155:
Page 156 and 157:
Page 158 and 159:
Page 160 and 161:
Page 162 and 163:
Page 164 and 165:
Page 166 and 167:
Page 168 and 169:
Page 170 and 171:
Page 172 and 173:
Page 174 and 175:
Page 176 and 177:
Page 178 and 179:
المسابقة الثقافية
Page 180 and 181:
Page 182 and 183:
Page 184 and 185:
Page 186 and 187:
Page 188 and 189:
Page 190 and 191:
Page 192 and 193:
Page 194 and 195:
Page 196 and 197:
Page 198 and 199:
Page 200 and 201:
Page 202 and 203:
Page 204 and 205:
Page 206 and 207:
Page 208 and 209:
show all

alarabi_July-Comp

Create successful ePaper yourself

Delete template?

Save as template?