10.08.2016 Views

alarabi_July-Comp

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الكويت عاصمة الثقافة اإلسالمية 2016<br />

منذ بداية القرن العشرين إلى ستينياته،‏ وينعتها<br />

ب»احلساسية التقليدية«،‏ ال تشمل فقط نتاجات<br />

الكتَّاب الواقعيني الذين حركهم هاجس تسجيل<br />

ومتثيل متفصالت الواقع اخلارجي في حرفيتها<br />

وجهوزيتها،‏ من أمثال محمود تيمور وجنيب<br />

محفوط،‏ ويحيى حقي،‏ ويوسف إدريس،‏ وحنا<br />

مينا،‏ وعبدالكرمي غالب،‏ بل تنضوي حتت لوائها<br />

حتى نتاجات الكتَّاب الرومانسيني التي استوحت<br />

تيمات احلب والعاطفة والطبيعة،‏ وتدثرت بغالئل<br />

ضافية من شاعرية اللغة،‏ وفسحة اخليال،‏<br />

وكثافة البوح الذاتي،‏ كما هو الشأن مع جبران<br />

خليل جبران،‏ ومحمد عبداحلليم عبدالله،‏<br />

وإبراهيم عبدالقادر املازني...‏ ولعل الباعث<br />

الكامن وراء توليف اخلراط بيني هذين اللونني<br />

من الكتابة السردية،‏ ودمجهما حتت تيار واحد<br />

هو احلساسية التقليدية،‏ يتجلى في وحدة املبدأ<br />

الفني الناظم لرؤيتهما لوظيفة األدب في احلياة،‏<br />

حيث تنظر كل من الرومانسية والواقعية إلى الفن<br />

باعتباره انعكاساً‏ لواقع ما،‏ هو نفسي ووجداني<br />

وداخلي بالنسبة للرومانسيني،‏ ومعطى خارجي<br />

79<br />

إدوار اخلراط منظراً‏ للحساسية اجلديدة في السرد العربي

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!