13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ثم احرقها وعاد عنها في البحر،‏ فظفر بمراكب حجاج الفرنج،‏ فقتل وانتهب وأسر وعاد إلى مصر بالغنائموالأسرى.‏قلت:وفي هذه السنة ورد أمر الخليفة بغداد،‏ وهو المقتفي،‏ إلى أمير الحرمين،‏ قاسم ابن هاشم،‏ يأمره أن يركب علىباب الكعبة المكرمة باب ساج جديدا قد ألبس جميع خشبه فضة وطلى بذهب،‏ وأن يأخذ أمير الحرمين حلية البابالقديم لنفسه،‏ ويسير إليه،‏ خشب الباب القديم مجردا ليجعله تابوتا يدفن فيه عند موته.‏ ذكر ذلك الفقيه عمارةالشاعر وقال:‏ سألني أمير الحرمين أن أبيع له الفضة التي أخذها من الباب في اليمن،‏ ومبلغ وزهنا.‏ خمسة عشر ألفدرهم،‏ فتوجهت إلى زبيد وعدن من مكة،‏ في صفر سنة إحدى وخمسين،‏ وحججت في الموسم منها،‏ فدفعت لأميرالحرمين ماله،‏ وألزمني الترسل عنه إلى مصر،‏ يعنى مرة ثانية،‏ بسبب جناية جناها خدمه على حاج مصر والشام.‏ثم دخلت سنة إحدى وخمسين وخمسمائةقال ابن الأثير:‏ فيها حاصر نور الدين قلعة حارم،‏ وهي حصن غربي حلب بالقرب من أنطاكية،‏ وضيق على أهلها؛وهي من أمنع الحصون وأحصنها في نحور المسلمين.‏ فاجتمعت الفرنج،‏ من قرب منها ومن بعد،‏ وساروا نحوه لمنعه.‏وكان بالحصن شيطان من شياطين الفرنج يرجعون إلى رأيه،‏ فأرسل إليهم يعرفهم قوهتم،‏ وأهنم قادرون على حفظالحصن والذب عنه،‏ بما عندهم من العدد والعدد،‏ وحصانة القلعة،‏ ويشير عليهم بالمطاولة وترك اللقاء؛ وقال لم إنلقيتموه هزمكم وأخذ حارم وغيرها،‏ وإن حفظتم أنفسكم منه أطقنا الامتناع عليه.‏ ففعلوا ما أشار به عليهم،‏وراسلوا نور الدين في الصلح على أن يعطوه حصة من حارم،‏ فأبى أن يجيبهم إلا على مناصفة الولاية،‏ فأجابوه إلىذلك،‏ فصالحهم وعاد.‏ وفى ذلك يقول بعض الشعراء من قصيدة؛ وذكر أبياتا من قصيدة لابن منير.‏ وقد سبق أنابن منير توفى سنة ثمان وأربعين.‏ فإما أن يكون ابن منير قال هذا الشعر في غير هذه الغزاة،‏ واما أن تكون هذهالغزاة في غير هذه السنة.‏وقد قرأت في ديوان ابن منير:‏ وقال يمدحه ويهنئه بالعود من غزاة حارم:‏مافوق شأوك في العلا مزداد ... فعلام يقلق عزمك الإجهادهم ضربن على السماء سرادقاأنت الذي خطبت له حسادهقام الدليل وسلم الخصم اليلنزهرت لدولتك البلاد،‏ فروحهأحيا ربيع العدل ميت ربوعهافالعيش إلا في جنابك ميتة...............فالشهب اطنا بٌ‏ لها وعمادوالفضل ما اعترفت به الحساددَدُ‏ وانجلى للآئر الإسناد... أرج المهب،‏ ودوحها ميادفالبرض نجم والهشيم مرادوالنوم إلا في حماك سهادوإذا العِدا زرعوا النفاق وأحصدوا ... كيدا فعزمك ناقض حصادبالمقربات كان فوق متوهنا ... جن الملا،‏ وكأهنا أطوادتداى ومن وحى الكماة صفورها فالزحر قيد والندى قيادسحب إذا سحبت بأرض ذيلها......فالحزن سهل والهضاب وهاديهدى النواظر في دُجُنّة نقعها ... بدر بسرجك نير وق َّادأليست دين محمد،‏ يانوره ... عزا له فوق السماء إساد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!