ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
فصلقال: وفي سنة سبع وثلاثين سار الشهيد إلى بلد الهكارية، وكان بيد الأكراد، وقد أكثر في البلاد الفساد، إلا إننصير الدين جقر نائب السلطان الشهيد بالموصل كان قد ملك كثيرا من بلادهم. فلما بلغها الشهيد حصر قلعةالشعباني، وهي من أعظم قلاعهم وأحصنها، فملكها وأخرهبا، وأمر ببناء قلعة العمادية عوضا عنها. وكانت هذهالعمادية حصنا كبيرا عظيما فأخربه الأكراد لعجزهم عن حفظه لكبره. فلما ملك أتابك الشهيد البلاد التي لهمقال: إذا عجز الأكراد عن هذا الحصن فأتا بحول االله لا أعجز عنه فأمر ببنائه، وكان رحمه االله ذا عزم ونفاذ أمر ف ُبنىوسماه العمادية، نسبة إلى لقبه عماد الدين وفي هذه السنة خطب لأتابك بآمد ،وكان قد أرسل إلى صاحبها يطلبمنه الانفصال عن موافقة ركن الدولة داود احب الحصن والانتماء إلى خدمته والخطبة له؛ فأجابه إلى ذلك وفيهاملك الشهيد مدينة عانة. وفيها حصر مدينة حمص مرة أخرى وفتحها في شوال؛ وقصد ولاية دمشق هبا.وفي سنة ثمان وثلاثون عزم السلطان مسعود على قصد الموصل بعساكره؛ وكان قد وقع بينه وبين الشهيد وحشة.فترددت الرسل بينهما حتى استقرت الحال على مائة ألف دينار أمامية يحملها الشهيد إلى السلطان؛ وطلب أنيحضر الشهيد في خدمته، فامتنع، واعتذر باشتغاله بالفرنج، فعذره وشرط عليه فتح الرها. وكان من أعظم الأسبابفي تأخر السلطان عن قصد الموصل أنه قيل له إن تلك البلاد لا يقدر على حفظها من الفرنج غير أتابك عمادالدين، فإهنا قد وليها قبله مثل جاولى سقاوه، ومودود، وجيوش بك، والبرسقي، أو غيرهم من الأكابر. وكانالسلاطين يمُدوهنم بالعساكر الكثيرة ولا يقدرون على حفظها؛ ولا يزال الفرنج يأخذون منها البلد بعد البلد إلى أنوليها أتابك، فلم يمُده أحد من السلاطين بفارس واحد ولا بمال، ومع هذا فقد فتح من بلاد العدو عدة حصونوولايات، وهزمهم غير مرة، واستضعفهم، وعز الإسلام به. ومن الأسباب المانعة له أيضا ً أن الشهيد كان لا يزالولده الأكبر سيف الدين غازي في خدمة السلطان مسعود بأمر والده، وكان السلطان يحبه و يقربه، و يعتمد عليهويثق به. فأرسل إليه الشهيد يأمره بالهرب. واجمليء إلى الموصل؛ وأرسل إلى نائبه بالموصل يأمره أن يمنعه من دخولالموصل ومن المسير إليه أيضا. ففعل ذلك، وقال له: ترسل إلى والدك تستأذنه في الذي تفعله. فأرسل إليه، فعادالجواب: إنني لا أريدك مهما السلطان ساخط عيك. وألزمه بالعود إليه، فعد ومعه رسول إلى السلطان يقول له:إنني لما بلغني أن ولدي فارق الخدمة بغير إذن لم أجتمع به ورَدَدْ ته إلى بابك فحل هذا عند السلطان محلا كبيرا ً،وأجلب إلى ما أراد الشهيد. ولما استقر المال حمل منه نحو عشرين ألف دينار. ثم إن الأمور تقلبت عاد أصحابالأطراف خرجوا على السلطان، فاحتاج إلى مداراة الشهيد، وأطلق له الباقي استمالة له.وفي هذه السنة سار الشهيد إلى ديار بكر ففتح عدة بلاد منها طنزة، وإسعرد، وملك مدية المعدن الذي يعمل منهالنحاس من إرمينية، ومدينة حيزان، وأخذ من أعماك ماردين عدة مواضع، ورتب أمور الجميع، وملك مدينة حاني،وحاصر امد، وأرسل عسكر ا ً إلى مدينة عانة، فملكها له، وقد تقدم ذكرها في السنة قبلها.في فتح الشهيد الرها في جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. وكانت لجوسلين، وهو عاتي الفرنجوشيطاهنم، والمقدم على رجالهم وفرساهنم. وكانت مدة حصاره لها ثمانية وعشرين يوما، وأعادها إلى حكم الإسلام.وهذه الرها من أشرف المدن عند النصارى وأعظمها محلا، وهي أحد الكراسي عندهم؛ فأشرفها البيت المقدس، ثمأنطاكية، ثم رومية ثم قسطنطينية والرها. وكان على المسلمين من الفرنج الذين بالرها شر عظيم. وملكوا من نواحيماردين إلى الفرات على طريق سنجار عدة حصون كسروج، والبيرة، وجملين، والم ُوزر. وكانت غاراهتم تبلغ مدينةآمد من ديار بكر، وماردين، ونصيبين، ورأس عين، والرّقة. وأما حران فكانت معهم في الحزى كل يوم قد