13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أنا عليه وفيه،‏ وكل غرضي ومقصودي في مصالح المسلمين،‏ وما يقربني إلى االله،‏ واالله ولي التوفيق،‏ والمطلع علىنيتي.‏ وأنت تعلم نيتي كما قال عز من قائل:‏ ‏(وَمَنْ‏ عِنْدَهُ‏ عِل ْمُ‏ الكِتَاب ِ - . أنت تعلم أن مصر اليوم قد لزمنا النظرفيها،‏ فهي من الفتوحات الكبار،‏ التي جعلها االله تعالى دار إسلام بعد ما كانت دار كفر ونفاق؛ فلله المنة والحمد.‏إلا أن المقدم على كل شئ أمور الدين التي هي الأصل،‏ وهبا النجاة؛ وأنت تعلم أن مصر وإقليمها ما هي قليلة،‏وهي خالية من أمور الشرع،‏ وما تُدخر الدموع إلا للشدائد،‏ وأنا ماكنت أسخى ولا أشتهي مفارقتك.‏ والآن فقدتعين عليك وعليّ‏ أ يضا ً أن ننظر إلى مصالحها،‏ وما لنا أحد اليوم لها إلا أنت،‏ ولا أقدر أولي أمولها ولا أقلدها إلا لكحتى تبرأ ذمتي عند االله.‏ فيجب عليك،‏ وفقك االله،‏ أن تشمر عن ساق الاجتهاد وتتولى قضاءها،‏ وتعمل ما تعلم أنهيقربك إلى االله.‏ وقد برئت ذمتي،‏ وأنت تجاوب االله.‏ فإذا كنت أنت هناك وولدك أبو المعالي،‏ وفقه االله،‏ فيطيب قلبيوتبرأ ذمتي.‏ وقد كتبت هذا بخطي حتى لايبقى عليّ‏ حجة.‏ تصل أنت وولدك عندي حتى أسيركم إلى مصروالسلام.‏ بموافقة صاحبي واتفاق منه صلاح الدين،‏ وفقه االله،‏ فأنا منه شاكر كثير كثير كثير،‏ جزاه االله خير ا ً وأبقاه،‏ففي بقاء الصالحين والأخيار صلاح عظيم،‏ ومنفعة لأهل الإسلام.‏ االله تعالى يكثر من الأخيار وأعوان الخير،‏ وحسبنااالله ونعم الوكيل.‏ وصلى االله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.‏قال ابن أبي طيّ:‏ وأبطل صلاح الدين من المكوس والمظالم:‏ ما يستخرج بديوان صناعة مصر مائة ألف دينار،‏ ومايستخرج بالأعمال القبلية والبحرية مائة ألف دينار؛ فسامح بجميع ذلك،‏ وأمر بكتابة سجل به من ديوان الإنشاء،‏وأنفذ إلى سائر أعمال مصر يُقرأ على المنابر.‏ وعرض عليه سياقه جرائد الدوواين في جهات المستخدمين والمعاملينلعدة سنين متقدمة،‏ آخرها سنة أربع وستين وخمسمائة،‏ فكان مبلغه ينيف عن ألف ألف دينار وألفي ألف أردبغلة،‏ فسامح في جميع ذلك،‏ وأبطله من الدواوين،‏ وأسقطه عن المعاملين.‏ وأهنى إليه ما يستأدي من الحجاج بالحجازالمحروس من المكوس،‏ فأنكره وأكبره،‏ وعوض عنه بعدة ضياع؛ فأغاث أهل الحجاز بما أوسعهم من العين والغلةيطول شرحها.‏قلت:‏ وسيأتي كل ذلك في موضعه.‏ ونسخة منشور إسقاط المكوس في أخبار سنة سبع وستين،‏ وذلك بإشارة نورالدين رحمه االله،‏ وفي أيامه.‏فصلذكر العماد في ديوانه قصيدة يمدح هبا نور الدين ويهنئه بملك مصر،‏ ولم يذكرها في كتاب البرق.‏ منها:‏بملك مصر أهني مالك الأمم...أضحى بعدلك شمل الملك ملتئمايافاعل الخير عن طبع بلاكلففاسعد وأبشر بنصر االله عن أ َمم......وهل بعدلك شئ غير ملتئمومُولى العرف عن خلق بلا سأمووامقا ً ثلم ثغر الكفر تعجمه ... لا لثم ثغر شنيب واضح شم...الله درك نور الدين من ملك بالعزم مفتتح بالنصر مختتمآثار عزمك في الإسلام واضحة ... وسره لك باد غير مكتتمبما من العدل والإحسان تنشره ... تخاف ربك خوف المذنب الأثمأوردت مصر خيول النصر عادمة ... ثني الأعنة إقد اما ً على اللجمفأقبلت في سحاب من ذوابلها وقضبها بدماء الهام منسجم...

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!