13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

حاسب ضميرك عن راآ أتاك وقل ... نصيحة وردت من غير متهّموله من أخرى:‏أفاتح أرض الن ِّيل،‏ وهي عظيمة ... على ك ل ّ راج ٍ فتحها ومؤملمتى توقد النار التي أنت قادح......بغمدان مشبوبا سناها بمندلوتفتح ما بين الحصين وأبين وصنعاء من حصن ٍ حصين ومعقلوتملك من مخلاف طرف وجعفر نقيضين من حَزْن خصيب ومُسهل...وتخلق ملكا لاتُحيل بفخره ... على أحد إلا على عزمك العليوله من قصيدة أخرى:‏قالوا:‏ إلأى اليمن الميمون رحلته ... فق ُلت مادونه شئ سوى السفرسيْرٌ‏ يَسُر ُّ بني الدنيا،‏ وطيب ثنا ً وطول عمر،‏ كذا يحكى عن الخضر...لا توق َ دن َّ لها النار التي خمدت ... خفض عليك تنل ما شئت بالشرر...المال ملء يدٍ،‏ والقوم ملكُ‏ يدٍ‏ وأطيل،‏ وهذا جملة الخبرقال ابن أبي طيّ:‏ ووافق ذلك أنه كاتبه رجل من أهل اليمن شريف يقال له هاشم ابن غانم وأطمعه في المعاونة لأنصاحب اليمن عبد النبي كان قد تعدى على هذا الشريف هاشم؛ فأعلم شمس الدولة أصحابه بعزمه على اليمنفأجابوه،‏ فتجهز،‏ ثم دخل على أخيه السلطان واستأذنه في دخول اليمن،‏ فأذن له،‏ وأطلق له مُغَ‏ ل ّ قوص سنة،‏ وزودهفوق ماكان في نفسه،‏ وأصحبه جماعة من الأمراء ومقدار ألف فارس خارجا عمّن سيره من حلقته.‏ وسار في البروالبحر،‏ في البر العساكر وفي البحر الأسطول يحمل الأزواد والعدد والآلات.‏ فوصل إلى مكة،‏ شرفها االله تعالى،‏فدخلها زائرا ً،‏ ثم خرج متوجها ً منها إلى اليمن؛ فوصل زبيد في أوائل شوال،‏ فنزل عليها،‏ ولقيه الشريف هاشم بنغانم الحسني وجميع الأشراف بنو سليمان في جمع جم وعدد كثير،‏ فهجم زبيد وتسلمها،‏ واحتوى على مافيها،‏وقبض على صاحب اليمن عبد ا لنبيّ‏ أخي علي بن مهدي.‏ثم رحل إلى عدن وفي صحبته ابن مهدي ففتحها عنوة وولاها عز الدين الزنجيلي.‏ ثم سار إلى المخلاف وتس َّلمالحصون التي كانت في يد ابن مهدي،‏ كتعز وغيرها؛ وسار إلى صنعاء بعد فتح مدينة الجند وغيرها،‏ فأحرقتصنعاء،‏ فدخلها شمس الدولة فلم يجد هبا إلا شيخا وامرأة عجوزا؛ فأقام هبا ثمانية أيام،‏ ثم لم يستطع المقام لقلة الميرة،‏فرجع إلى زبيد فوجد ابن منقذ قد قتل عبد النبي بن مهدي.‏ وكان شمس الدولة قد استناب بزبيد الأمير سيفالدولة المبارك ابن منقذ وأمره بحمله؛ فلما بُعد شمس الدولة خاف ابن منقذ من فساد أمره فرأى المصلحة في قتله،‏فقتله ابن منقذ بزبيد؛ فلما بلغ شمس الدولة قتله استصوبه.‏ولما حصل شمس الدولة في زبيد أنفذ إليه صاحب طمار وصالحه هو وباقي الملوك على أداء المال.‏ ثم تتبع تلكالحصون والقلاع فاحتوى عليها جميعها،‏ وكتب بذلك إلى أخيه الملك الناصر،‏ فأرسل إلى نور الدين بخبره بما أفاضاالله عليه من الإحسان،‏ وخوّله من ملك البلدان.‏ فأرسل نور الدين مهذب الدين أبا الحسن عليّ‏ بن عيسى النقاشبالبشارة بذلك إلى بغداد.‏فصلذكر العماد ههنا الأمير مجد الدين سيف الدولة المبارك بن كامل بن منقذ المستناب بزبيد ووصفه بأنه من الكفاةالكرماء،‏ والدّهاة ذوى الآراء.‏ وهو فاضل من أهل بيت فضل كتب العماد من شعره:‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!