13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

قال العماد:‏ وسار نور الدين قاصد ا ً جانب الشمال لتسديد ما أختل هناك من الأحوال.‏ فسار إلى بعلبك ومنها إلىحمص ثم ّ حلب،‏ وفعل في ك ل ّ منها من المصالح ماوجب؛ وقصد بلاد قليج أرسلان ملك الروم ففتح مرعش فيالعشرين من ذي القعدة ثم فتح هبنسي،‏ واتبع في كل منهما الطريقة الحسنى.‏وكتب العماد إلى صد يق ٍ له بدمشق،‏ وكان سافر عنها مع نور الدين في أطيب فصولها وهو زمن المشمش:‏كتابي،‏ فديتُك،‏ من مرعش ... وخوف نوائبها مُرعشبوما مر َّ في طرفها مُب صرٌ‏ ... صحي حُ‏ النواظر إلا غ ُشىوما ح ل ّ في أرضها آمن...من الضيّم والضر إلا خشىترنحني نشوات الغرام ... كأني من كأسه منتشىأ ُسِر ُّ وأ ُعلن برح الجوىبذلت لكم مهجتي رشوة ًوكيف يل ذ ّ الكرى مغرم.........فقلبي يُسر ُّ ودمعي يشيفحاكم حبّكم مرتشيبنار الغرام حشاه حشيبمرعش أبقى وبلوطها ... مضاهاة جلق والمشمشقال العماد في الخريدة:‏ فسارت هذه القطعة ونُمى حديثها إلى نور الدين،‏ فاستنشدنيها،‏ فأنشدهتا إياه ونحن سائرونفي و ادٍ‏ كثير الأشجار مع بيتين بدهت هبما في الحال،‏ وهما.‏وبالملك العادل استأنست ... نجاحا ً مُنى كل مستوحشوما في الأنام كريمُ‏ سواه فإن كنت تنكر ذا فتش...قال ابن الأثير:‏ وفي سنة ثمان وستين سار نور الدين رحمه االله نحو ولاية الملك عز الدين قليج أرسلان بن مسعود بنقليج أرسلان بن سليمان السلجوقي،‏ وهي ملطية وسيواس وقونية وأقصرا،‏ عازما على حربه وأخذ بلاده منه.‏وكان سبب ذلك أن ذا النون بن دانشمند صاحب ملطية وسيواس وغيرهما من تلك البلاد قصده قليج أرسلانوأخذ بلاده وأخرجه عنها طريد ا ً فريدا ً،‏ فسار إلى نور الدين مست جير ا ً وملت جئا ً إلى ظله،‏ فأكرم نزله وأحسن إليه،‏وحمل له ما يليق أن يحمل للملوك،‏ ووعده النصر والسعي في رد ملكه إليه.‏ وكانت عادة نور الدين أنه لايقصدولاية أحد من المسلمين إلا ضرورة،‏ إما ليستعين هبا على قتال الفرنج أو للخوف عليها منهم،‏ كما فعل بدمشقومصر وغيرهما.‏ فلما قصده ذو النون راسل قليج أرسلان وشفع إليه في إعادة ما غلبه عليه من بلاده فلم يجبه إلىذلك،‏ فسار نور الدين نحوه فابتدأ بكيسون وهبنسي ومرعش ومرزبان فملكها وما بينها من الحصون،‏ وسيّر طائفةمن عسكره إلى سيواس فملكوها.‏وكان قليج أرسلان لما بلغه قصد نور الدين بلاده قد سار من اطرافها التي تلي الشام إلى وسطها خوفا ً وفرقا ً،‏وراسل نور الدين يستعطفه ويسأله الصلح والصفح عنه؛ فتوقف نور الدين عن قصده رجاء أن ينصلح الأمر بغيرحرب،‏ فأتاه من الفرنج ما أزعجه فأجابه إلى الصلح.‏وكان في جملة رسالة نور الدين إليه:‏ " إنني أريد منك أمور ا ً وقواعد ومهما تركت منها فلا أترك ثلاثة أشياء:‏ أحدهاأن تجدد إسلامك على يد رسولي حتّى يح ل ّ لي إقرارك على بلاد الإسلام،‏ فإني لاأعتقدك مؤمنا ً - وكان قليجأرسلان يتهم باعتقاد مذاهب الفلاسفة ‏-والثاني إذا طلبت عسكرك للغزاة تسيره فإنك قد ملكت طرفا كبيرا منبلاد الإسلام وتركت الروم وجهادهم وهادنتهم،‏ فإما أن تكون تُنجدني بعسكرك لأقاتل هبم الفرنج وإما أن تجاهدمن يجاورك من الروم وتبذل الوسع والجهد في جهادهم.والثالث أن تزوّج ابنتك لسيف الدين غازي ولد أخي. "

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!