13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الله جيش منك لاينثني ... إلا بنصل دميت شفرتاهما بين عقبان ولكنها ... خيل وفرسان كمثل البزاهآساد حرب فوق أيديهم ... أساود الطعن،‏ فهم كالحواهتقل ّدوا الأهنار واستلأموا ال ... غ ُدران،‏ فالنيران تجري مياهقال:‏ ثم رجع شمس الدولة إلى أسوان ثم إلى قوص،‏ وكان في صحبته أمير يقال له إبراهيم الكردي،‏ فطلب من شمسالدولة قلعة إبريم فأقطعه إياه وأنفذ معه جماعة من الأكراد البطالين،‏ فلما حصلوا فيها تفرّقوا فرقا.‏ وكانوا يشنونالغارات على بلاد النّوبة حتى برحوا هبم،‏ واكتسبوا أمو الا ً كثيرة حتى عفت أرزاقهم وكثرت مواشيهم.وأتفق أهنمعدّوا إلى جزيرة من بلاد النوبة تعرف بجزيرة دندان فغرق أميرهم إبراهيم وجماعة من أصحابه ورجع من بقي منهمإلى قلعة إبريم وأخذوا جميع ماكان فيها وأخلوها بعد مقامهم هبا سنتين،‏ فعاد إليها وملكوها.‏وأنفذ ملك النوبة رسولا إلى شمس الدولة وهو مقيم بقوص ومعه كتاب فيه طلب الصلح ومع الرسول هدية،‏ عبدوجارية.‏ فكتب له جواب كتابه وأعطاه زوجي نشاب،‏ وقال مالك عندي جواب إلا هذا.‏ وجهز معه رسولا يعرفبمسعود الحلبي وأوصاه أن يكشف له خبر البلاد ليدخلها؛ فسار الحلبي مع الر َّسول حتى وصل دنقله،‏ وهي مدينةالملك.‏ قال مسعود فوجدت بلادا ضيقة ليس لهم زرع إلا الذرة،‏ وعندهم نخل صغار منه إدامهم.‏ ووصف ملكهمبأوصاف منها أن قال:‏ خرج علينا يوما ً وهو عريان قد ركب فرسا عريا وقد التف في ثوب أطلس وهو أقرع ليسعلى رأسه شعر؛ قال فأتيت فسلمت عليه فضحك وتغاشى وأمر بي أن تكوى يدي،‏ فكوى عليها هيئة صليب،‏وأمر لي بقدر خمسين رطلا من الدقيق،‏ ثم صرفني.‏ قال:‏ وأما دنقلة فليس فيها عمارة إلا دار الملك فقط وباقيهاأخصاص.‏فصلفي وفاة نجم الدين أيوب،‏ والد صلاح الدين،‏ وطرف من أخباره.‏قال العماد:‏ وركب نجم الدين أيوب فشب به فرسه بالقاهرة عند باب النصر وسط المح ج َّة،‏ يوم الاثنين الثامن عشرمن ذي الحجة،‏ وحمل إلى منزله،‏ وعاش ثمانية أيام،‏ ثم توفي في يوم الثلاثاء السابع والعشرين من ذي الحجة.‏وكان كريما رحيما،‏ عطوفا حليما،‏ وبابه مزدحم الوفود،‏ وهو متلف الموجود،‏ يبذل الجود؛ وكان ولده صلاحالدين عنه غائبا،‏ وفي بلاد الكرك والشوبك على الغزاة مواظبا،‏ فدفن إلى جانب قبر أخيه أسد الدين في بيت الدارالسلطانية،‏ ثم نقلا بعد سنتين إلى المدينة الشريفة النبوية،‏ على ساكنها أفضل الصلاة والسّلام،‏ والتحية والإكرام،‏والإجلال والإعظام،‏ وعلى آله وصحبه وسلم.‏قلت:‏ وقبرهما في تربة الوزير جمال الدين الأصفهاني وزير الموصل المقدم ذكره،‏ رحمهم االله.‏وقال القاضي ابن شداد:‏ ولما عاد صلاح الدين من غزاته بلغه قبل وصوله إلى مصر وفاة أبيه نجم الدين فشقّ‏ ذلكعليه حيث لم يحضر وفاته.‏ وكان سبب وفاته وقوعه من الفرس؛ وكان رحمه االله تعالى،‏ شديد الرّكض و لعا ً بلعبالكرة بحيث من رآه يلعب هبا يقول مايموت إلا من وقوعه عن ظهر الفرس.‏ومن كتاب فا ضليّ‏ عن السلطان إلى عز الدين فرخشاه بمصر يقول فيه:‏ ص حّ‏ من المصاب بالمولى الدارج،‏ غفر االله لهذنبه،‏ وسقى بالرحمة تربه،‏ ما عظمت به اللوعة،‏ واشتدت الروعة،‏ وتضاعفت لغيبتنا عن مشهده الحسرة،‏فاستنجدنا بالصبر فأبى وانحدرت العبرة،‏ فياله فقيد ا ً فقد عليه العزاء،‏ وهانت بعده الأرزاء،‏ وانتثر شمل البركة بفقده

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!