ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وقال: ومن العجب أنه يوم نزوله سقط من سور الموصل بدنة كبيرة. وكان عبد المسيح قد سي َّر عز الدين مسعودبن قطب الدين أتابك إيل ْدكِز صاحب بلاد الجبل وآذربيجان وأرّان وغيرها يستنجده، فأرسل إيل ْدِكِز رسولا إلىنور الدين ينهاه عن قصد الموصل ويقول له: إن هذه البلاد للسلطان ولاسبيل لك إليها. فلم يَل ْتَفت نور الدين إلىرسالته، وكان بسنجار، فسار إلى الموصل، وقال للرسول:قل لصاحبك: أنا أرفق ببني أخي منك فلاتدخل نفسكبيننا، وعند الفراغ من إصلاحهم يكون الحديث معك على باب همدان، فإنك قد ملكت نصف بلاد الإسلاموأهملت الثغور حتى غلب الك ُرْج عليها؛ وقد بليت أنا وحدي بأشجع الناس، الفرنج، فأخذت بلادهم، وأسرتملوكهم، فلايجوز لي أن أتركك على ما أنت عليه، فإنه يجب علينا القيام بحفظ ما أهملت من بلاد الإسلام، وإزالةالظلم عن المسلمين. فعاد الرسول هبذا الجواب.وحصر نور الدين الموصل، فلم يكن بينهم قتال، وكان هوى كل من بالموصل، من جندي وعامي، معه، لحسنسيرته وعدله. وكاتبه الأمراء يعلمونه أهنم على الوثوب على عبد المسيح وتسليم البلد إليه. فلما علم عبد المسيحذلك راسله في تسليم البلد إليه وتقريره على سيف الدين، ويطلب الأمان و إقطاعا ً يكون له. فأجابه إلى ذلك وقال:لاسبيل إلى إبقائه بالموصل، بل أن يكون عندي بالشام، فإني لم آت لأخذ البلاد من أولادي، إنما جئت لأخلصالناس منك وأتولى أنا تربية أولادي. فاستقرت القاعدة على ذلك، وسلمت الموصل إليه، فدخلها ثالث عشر جماديالأولى، وسكن القلعة. وأقر سيف الدين غازي على الموصل، وولى بقلعتها خادما ً يقال له سعد الدين كمشتكين،وجعله دُزدار ا ً فيها، وقسم جميع ماخلفه أخوه قطب الدين بين أولاده بمقتضى الفريضة.ولما كان يحاصر الموصل جاءته خلعة من الخليفة فلبسها، فلما دخل الموصل خلعها على سيف الدين. وأطلق المكوسجميعها من الموصل وسائر ما فتحه من البلاد، وأمر ببناء الجامع النوري بالموصل، فبنى وأقيمت الصلاة فيه سنة ثلاثوسبعين وخمسمائة.وأقام بالموصل نحو عشرين يوما ً، وسار إلى الشام، فقيل له: إنك تحب الموصل والمقام هبا ونراك أسرعت العود؛فقال: تغير قلبي فيها فإن لم أفارقها ظلمت؛ ويمنعني أ يضا ً أنني ههنا لاأكون مرابطا ً للعدو وملازما ً للجهاد. ثم أقطعنصيبين والخابور العساكر، وأقطع جزيرة ابن عمر سيف الدين غازي ابن أخيه مع الموصل، وعاد إلى الشام ومعهعبد المسيح، فغير اسمه وسماه عبد االله، وأقطعه إقطاعا ً كثير ا ً.وقال العماد: استدعاني نور الدين ونحن بظاهر الرق َّة وقال لي: قد أنست بك وأمنت إليك، وأنا غير مختار للفرقة،ولكن المهم الذي عرض، لايبلغ فيه غيرك الغرض، فتمضي إلى الديوان العزيز جلايدة، وتؤدي عني رسالة سديدةسعيدة، وتنُهي أني قصدت بيتي وبيت والدي، ومغنَي طريفي وتالدي، وأنا كبيره ووراثه، والذي له حديثه وحادثه.فامض وخذ لي إذ نا ً فإني أعد كل جارحة لما أخاطب به أ ُذنا ً، وأمثل ما يصلني من المثال لدفع كل مكروه ركنا ً. وأمرناصر الدين محمد بن شيركوه أن يسيرني إلى الرحبة، في رجال مأموني الصحبة وسرت منها على البرية غربيالفرات، بخفير من بني خفاجة. فذكر أنه وصل وقضى الحاجة، ثم رجع من عند الخليفة المستنجد إلى نور الدين،وهو يحاصر سنجار، فأحذها وسلمها إلى ختنه ابن أخيه عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي.قال: ثم رحل على عزم الموصل وقصد بلد، واستوضح فيها الجدد، ودُل َّ هناك في دجلة على مخاضة، وكان ذاأخلاق وهمم مرتاضة، فاستسهل من خوضها والعبور فيها ماظن مستعصيا، وسهل لنا االله ذلك ورأيناه أمر ا ً عجيبا ً؛وجاء دليل تركماني قدامنا، وهو يقطع دجلة تارة طولا وتارة عر ضا ً أمامنا، ونحن وراءه كخيط واحد لانميل يمينا ًولايسارا ً، ولانجد لنا في سوى اجملاز اختيارا ً؛ حتى عبرنا من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي برجالنا وأثقالنا،