13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ونزعت ملكك من رجال نازعوا ... فيه،‏ وكنت به أحق َّ وأقعداجذبوا رداءك غاصبين،‏ فلم تزل ... حتى كسوت القوم أردية الردىوبردت قلبك من حرارة حرمة أمرت نسيم الليل ألا يبرداتاريخ هذا قلتُه في مثله......يوما ً بيوم،‏ عبرة ً لمن اهتدى:‏حملت به الأيام تسعة أشهر ... حتى جعلن له جمادى مولداوله أيضا ً في ذلك:‏الله رد ُّك مو تور ا ً أقضّ‏ به ... دستٌ،‏ وسرجٌ،‏ وأجفان ٌ،‏ ومضطجعما غبت إلا يسيرا ً،‏ ثم لحت لنا...والثأر مستدرك،‏ والم ُلك مرتجعقضية لم ينل منها ابن ذي يزنٍ‏ ... إلا كما نلت،‏ والآثار تتُبعفافخر على الحيّ‏ من قيس ٍ ومن يمن ٍ أبا شجاع،‏ فليس الحق يندفع...قال ابن الأثير:‏ وأقام أسد الدين بظاهر القاهرة،‏ وغدر به شاور.‏ وعاد عما كان قرره لنور الدين من البلاد المصرية،‏ولأسد الدين أ يضا ً.‏ فأرسل إليه يأمره بالعودة إلى الشام،‏ فأنف أسد الدين من هذا الحال،‏ وأعاد الجواب يطلب ماكان استقر؛ فلم يجبه شاور إليه.‏ فلما رأى ذلك أرسل نوابه فتسلموا مدينة بلبيس،‏ وحكم على البلاد الشرقية،‏فأرسل شاور إلى الفرنج يستمدهم ويخوفهم من نور الدين إن ملك مصر.‏ وكان الفرنج قد أيقنوا بالهلاك إن ملكهانور الدين،‏ فهم خائفون.‏ فلما أرسل شاور إليهم يستنجدهم ويطلب منهم أن يساعدوه إلى إخراج أسد الدين منالبلاد جاءهم فرج لم يحتسبوه،‏ وسارعوا إلى تلبية دعوته،‏ والمبادرة إلى نصرته؛ وطمعوا في ملك ديار مصر.‏ وكانقد بذل لهم مالا على المسير إليه،‏ فتجهزوا وساروا.‏فلما بلغ نور الدين خبر تجهيزهم للمسير سار بعساكره في أطراف بلاده مما يلي الإفرنج ليمتنعوا من المسير،‏ فلميمتنعوا،‏ لعلمهم أن الخطر في مقامهم إذا ملك أسد الدين مصر أشد من الخطر في مسيرهم.‏ فتركوا في بلادهم منيحفظها،‏ وسار ملك القدس في الباقين إلأى مصر.‏ وكان قد وصل إلأى الساحل جمع كبير من الفرنج في البحرلزيارة البيت المقد َّس،‏ فاستعان هبم ملك الفرنج،‏ فأعانوه؛ وسار بعضهم معه،‏ وأقام بعض في البلاد لحفظها.‏فلما قارب الفرنج مصر فارقها أسد الين وقصد مدينة بلبيس،‏ وأقام هبا هو وعسكره وجعلها ظهر ا ً يتحصن به.‏فاجتمعت العساكر المصرية والفرنجية،‏ ونازلوا أسد الدين بمدينة بلبيس،‏ وحصروه هبا ثلاثة أشهر؛ وقد امتنع أسدالدين هبا وسوُرها من طين،‏ قصير جدا ً،‏ وليس له خندق ولافصيل يحميها،‏ وهو يغاديهم القتال ويراوحهم؛ فلميبلغوا منه غرضا ً،‏ ولا نالوا منه شيئا ً.‏ فبينما هم كذلك أتاهم الخبر هبزيمة الفرنج بحارم،‏ وملك نور الدين الحصن،‏ومسيره إلأى بانياس.‏ فحينئذ سُقط في أيديهم وأرادوا العود إلأى البلاد ليحفظوها،‏ ولعلهم يدركون بانياس قبلأخذها،‏ فلم يدركوها إلا وقد ملكها،‏ على ما سيأتي بيانه إن شاء االله تعالى.‏ وراسلوا أسد الدين في الصلح،‏ والعودإلى الشام،‏ ومفارقة مصر،‏ وتسليم ما بيده منها إلى المصريين؛ فأجاهبم إلى ذلك لأنه لم يعلم بما فعله نور الدينبالفرنج في الساحل.‏قال ابن الأثير:‏فحدثني من رأى أسد الدين حين خرج من بلبيس،‏ قال:‏ رأيته وقد أخرج أصحابه بين يديه،‏ وبقي فيآخرهم وبيده لتّ‏ من حديد يحمي ساقتهم،‏ والمسلمون والفرنج ينظرون.‏ قال:‏ فأتاه فرنجي من الفرنج الغرباء فقالله:‏ أما تخاف أن يغدر بك هؤلاء المسلمون والفرنج وقد أحاطوا بك وبأصحابك،‏ فلا يبقى لك معهم بقية!!‏ فقالشيركوه:‏ ياليتهم فعلوا!!‏ كنت ترى مالم تر مثله،‏ كنت واالله أضع سيفي،‏ فلا أ ُقتل حتى أقتُل رجالا،‏ وحينئذ

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!