13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الحصن.‏ قلاموهم وقالوا عجزتم عن حفظه يوما أو يومين!‏ فحلفوا لهم إنا لم نعلم بوصولكم،‏ ولم يبلغنا عنكم خبرمنذ حصرنا إلى الآن.‏ فلما عميت الأخبار عنا ظننا أنكم قد أهلتم أمرنا،‏ فحقنا دماءنا بتسليم الحصن.‏قال ابن الأثير:‏ وكان حصن بارين من أضر بلاد الفرنج على المسلمين،‏ فأن أهله كانوا قد أخربوا ما بين حماةوحلب من البلاد وهنبوها،‏ وتقطعت السبل؛ فأزال االله تعالى بالشهيد،‏ رخمه االله هذا الضرر العظيم.‏ وفي مدة مقامهعلى حصن بارين سير جنده إلى المعرة وكفر طاب وتلك الولاية جميعها،‏ فاستولى عليها وملكها،‏ وهي بلاد كبيرةوقرايا عظيمة.‏قلت:‏ وقد قال القيسراني يذكر هزيمة الفرنج ويمدح زنكي قصيدة أولها:‏حَذار مِن َّا،‏ وأني ينف ُع الحذر...وهي الصّوارم لا تُبقى ولا تَذ َروأيْن ينجو ملوكُ‏ الشرك ... من خيُله النَصُر،‏ لا بل جُندُه القدرسل ُّوا سيوفا كأغماد السيوف هبا ... صالوا فما َ غمدوا نصْلا ولا شهوراحتى إذا ما عمادُ‏ الدين أرهقهم ... في مأزق من سناه يبرق البصروَل َّوْا نضيق هبم ذرعا مسالك ُهموفي المسافة من دون النجاة لهم......والموت لا مل جأ ٌ منه ولا وَزَرُ‏طول وإن كان في أقطارها قصروأصبح الدين لا عينا ولا أثرا ... يخاف والكفر لا عين ولا أثرفلا تخفف بعدها الإفرنج قاطبة ... فالقوم إن نفروا ألوى هبم نفرإن قاتلوا ق ُتِلوا أو حاربوا حُر ِبوا ... أو طاردوا ط ُر ِدوا أو حاصر واحُصِرواوطالما استفحل ال ْخَط ْبُ‏ البهيم ... حتى أتى مَلك آراؤه غ ُرر...والسيف مُف ْترع أبكار أنفسهم ومن هنالك؟ قيل الصارم الذكرلا فارقت ظِ‏ ل َّ محيى العدل لامعة ... كالصبح تطوى من الأعداء ما نشرواولآ انثنى ا لنّصْرُ‏ عن أنصار دولته ... بحيث كان وإن كانوا به نصرواحتى تعود ثغور الشام ضاحكة ... كانما حل في أكنافها عمروقال ابن منير:‏فدتك الملوك وأيامها ... ودام لنقضك إبرامهاوزلت لِعَيْن ِك أقدامها ‏...وزال لبطشك إقدامها...واو لم تُسلم إليك القلوب هواها لما صح إسلامهاأيا محيى العدل لما نعاه ... أيامي البرايا وأيتامهامستنفذ الدين مع أمه......أذال المحاربب أصنامهادلفت لها تقتفيك الأسو دو البيض والسمر آجامهاجزرت جزيرهتا،بالس ٌّيو ... ف حتى تشاء مها شامهاوصارت عوارى أكنافه...متى شئت أرخص مستامهاقال ابن الأثير:‏ ولما وصل الروم والفرنج إلى الشام ورأوا الأمر قد فات،‏ أرادوا جبر مصيبتهم بمنازلة بعض بلادالمسلمين.‏ فنازلوا حلب وحصروها،‏ فلم ير الشهيد أن يخاطر بالمسلمين و يلقاهم،‏ لأهنم كانوا في جمع عظيم.‏ فانحاز

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!