13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

إلا بفتح باب في جداره.‏ واهنزم فوصل إلى الحلة في اوائل ذي القعدة سنة سبعين،‏ وهو في موسم الحجّ؛ فجمع رجالهوتوّجه إلى الموصل وخانه إخوانه،‏ وخذله أصحاب،‏ فتوفي في بعض قرى الموصل،‏ وتفرق أصحابه في البلاد،‏ فمنهممن رجع إلى بغداد،‏ ومنهم من أتى إلى الشام؛ منهم حسام الدّين ثميرك وعز الدين أقبوري ابن ازغش،‏ وكان صهرالسلطان قديما،‏ وعنده كريما،‏ فأقطعه في الديار المصرّية،‏ وكتب في حق ّه إلى الدّيوان شفاعة في تخليص مال÷‏ سنواستقامة حاله؛ وكان ذا خزائن مملوة،‏ وخيْ‏ ل ٍ مس َّومة؛ فلم يكن ذنبه عندهم في متابعة قايماز مما يقبل الصفح.‏ وكانأقبوري زوج أخت السلطان،‏ والسلطان خال بنته،‏ وهي زوجة عز الدين فرخشاه ابن أخي السلطان.‏قلت:‏ وفي بعض الكتب عن السلطان إلى وزير بغداد بالمثال ا لفا ضليّ:‏ وما نحسب أنا مع الموالاة المشتهرة،‏ والنصرةالمتناصرة المستظهرة،‏ والمساعي التي كانت لثارات هذه الدولة بالغة،‏ ولأعدائهم دامغة،‏ ولمازعيهم الأمر قاصمة،‏وجملاذبيهم الحق َّ واقمة،‏ وبحقوق االله تعالى الواجبة لهم قائمة،‏ وكوننا ما أعن َّا منها بنجدة من رجال،‏ ولا بمادة منمال،‏ ولا بإعانة بحال من الأحوال - يردّ‏ سؤالنا من الدّولة،‏ أعلاها االله،‏ في ذي قربى لانستطيع دفعه،‏ ولايقبلأسباب النفع إذا أردنا نفعه،‏ فالأخبار عندنا واسعة،‏ والأعواض لدينا غير متعذرة،‏ والولايات التي نفوضها إليه عنكفايته غير مستغنية؛ ولكنّه ماباع بمكانه من الخدمة مكانا،‏ ولاآثر غير سلطانه سلطانا؛ وله أعذار لابأس أن نُعيرهفيها لسانا وبيانا.‏ثم ذكرها،‏ ثم قال:‏ وهذا الأمير جزء من َّأ فكيف يُعّد جزء منا عاصيا ً،‏ وبألستنا وسيوفنا يُدْعى الخلق إلى الطاعة،‏وكيف تخلو دار الخلافة من واحد من أهلنا ينوب عنا وعن بقية الجماعة.‏ فنحن في أنفسنا نشفع،‏ وعن جاهنا ندفع،‏وفي مكاننا نسأل،‏ وبخط ّنا ال َّي لانسمح به للإسلام نبخل.‏ وأنت أيها الأمير الس َّائر ثالث رسول سواك ندب في أمرهذا الأمير،‏ واالله ولي ّ التّدبير.‏وقال العماد في الخريدة:‏ كنت جا لسا ً بين يدي الملك الناصر صلاح الد ِّين بدمشق في دار العدل،‏ أ نفذ ُ ما يأمر به منالشغل،‏ فحضر سعادة الأعمى من أهل حمص،‏ وكان مملوكا لبعض الدمشقيين مولدا،‏ ويكتب على قصائده سعيد بنعبد االله،‏ فوقف ينشد هذه القصيدة في عاشر شعبان سنة إحدى وسبعين:‏حيّتك أعطاف القدود بباهبا...لما انثنت تيها ً على كثباهناثم ذكر القصيدة وغزلها في وصف دمشق،‏ ثم قال:‏سلطاهنا الملك ابن أيوب،‏ الذ ّي ... كف ّاه لاتنكف عن هطلاهنابمواهب ٍ،‏ لوْ‏ لم ْ أكنْ‏ نُوحا ً لما... نُجيّت يوم نداه من طوفاهنا...سم حٌ‏ يروح إلى الن دىّ‏ براحة قد أعشب المعروف بين بناهناوفتىً،‏ إذا زخرت بحا رُ‏ نواله ... غرقت بحار الأرض في خلجاهناتلك السيوف المرهفات بكفه...أمضى على الأيام من حدثاهناملك إذا جليت عرائس ملكه ... رصعت فريد العدل في تيجاهنافاسلم صلاح الدين،‏ وابْق لدولة ... ذل ّت لدولتها ملوك زماهناواهنض إلى فتح السّواحل هنضة...قادت لك الأعداء بعد حراهناوهي طويلة.‏قال:‏ وقام اليوم الذ ّي يليه،‏ وقد جلس السلطان للعدل،‏ فأنشده قصيدة،‏ منها:‏هل بعد ج ِل ِّق إلا أن ترى حَل َبا...وقد تحل ل ّ منها مشكل عقد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!