13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

.........قال العماد:‏ قد سبق ذكر ماقرّره حُسّادي في خاطر السلطان،‏ وقالوا:‏ شُغله المكاتبة وهي منصب الأجل الفاضل،‏وهو يستنيب فيه من رآه من الأفاضل،‏ وهذا تَصْرف ُه بر ِفدٍ‏ جزيل،‏ ووجهٍ‏ جميل.‏ والسلطان مع شدّة رغبته متوقف،‏وإلى ظهور وجه النّجاح في أمري متشوف.‏وكنت قد أنست مدّة مقامي بالعسكر بذي اجملد والمفخر،‏ ومورد الكرم والمصدر،‏ الأميلا نجم الدين بن مصال؛وهو ذو فضل وإفضال،‏ وقبول وإقبال،‏ وله من السلطان ومن الفاضل لجلالة قدره إجلال؛ وقد مال إلى فضله،‏ونباهته ونبله.‏ وكان أبوه قد وزر للحافظ في آخر عهده،‏ متفرّدا بسؤدده ومجده؛ وكان من أهل السنة والجماعة،‏والتّقى والورع والعفاف والطاعة؛ وله ي دٌ‏ عند السلطان في الن ُّوب التي قصدوا فيها مصر،‏ وأجزل عنده الإحسانوالبّر،‏ لاسيما عند كونه بالإسكندرية محصورا؛ وكان إحسانه مشكورا،‏ واعتناؤه لحفظه مشهورا.‏ فلما ملك أحبّه،‏واختار قربه،‏ فلزْمت له التودد،‏ وإليه التردد،‏ وجعلته الوسيط بيني وبين الأجل الفاضل،‏ واتخذته من الحججوالوسائل،‏ ووقفت خاطري على تقاضيه نظما ونثرا،‏ ورسالة وشعرا.‏ فمن ذلك ماكتبته إليه:‏لع ل ّ نجم الدين ذا الفضل يُذكر الفاضل في شُغليإن ّ أج ل ّ الناس قدر ا ً فتىً‏ بفضله يتْعب من أجليومثل ُه من يعتنى بالعلا ويستديم الحمد من مثليقال:‏ وأول ما أهديته للفاضل مدحة حين لقيته بحمص في شعبان منها:‏عاينت طود سكينة،‏ ورأيت شم ... س فضيلة،‏ ووردت بحر فواضلورأيت سحبان البلاغة ساحبا ... ببيانه ذيل الفخار لوائلأبصرت ق ُسّا في الفصاحة معجزا فعرفت أني في فهاهة باقلحلِف الحصافة،‏ والفصاحة،‏ والسّما ... حة،‏ والحماسة،والتّقى،‏ والنائلبحرٌ‏ من الفضل العزيز،‏ خِضّم ُّه ... طامي العُباب،‏ وماله من ساحلوجميعُ‏ مافي الأرض سبعة أبحر وبحوره تُسْمى بعشر أناملفي كفه قل مٌ‏ يعجّل جريه ماكان من أجل ورزق آجليجري ولاجرى الحسام إذا جرى ... حدّاه،‏ بل جرْى القضاء النازلنابت كتابته مناب كتيبة ... كفلت هبزم كتائب وجحافلف َعدُوّه في عدوه،‏ ووليّه ... في عدله؛ أكرمْ‏ ب ِعادٍ‏ عادلريّان من ماء التّقي،‏ صادٍ‏ إلى ... كسب المحامد،‏ وهي خير مناهلياواحد العصر الذي بزّ‏ الورى فضلا بغير مشابه ومشاكلمالي وجاه الجاهلين،‏ فأغنني ... عنهم،‏ كفيتهم،‏ وَجُدْ‏ بالجاه ليأرجوك معتنيا لدى السلطان بي ... كرما ً،‏ فمث ُلك يْعتنى بأماثليقرّر لي الشغل المبجل،‏ مُخليا ... بالي من اله مّ‏ المقيم الشاغلقال:‏ فدخل الفاضل إلى السلطان وعرّفه أنه في ّ راغب،‏ وقال لايمكنني الملازمة الدائمة في كل سفرة،‏ وغد ا ً يكاتبكملوك الأعاجم،‏ ولاتستغني في الملك عن عقد الملطفات وح ل ّ التّراجم؛ والعماد يفي بذلك ولك أختاره،‏ وقد عُرففي الدولة النّورية مقداره.‏ وأخذ لي خط السلطان بما قرره لي من شغلي وقد عرف أن الأجل ّ الفاضل قد أج ل ّفضلي.‏............

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!