ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أطلقتكم شكر ا ً الله تعالى على ما أولاني من فتح بلاد مصر، فإني قد ملكتها بلا شك. ووقف إلى أن عدى أكثرهمالنيل إلى جهة منية حمل، وأخذ العسكر نصيبهم من الأسارى فاقتسموهم؛ وبقي أهل بلبيس الذين أسروا أكثر منأربعين سنة في أسر الفرنج، وهلك أكثرهم في أيديهم، وأفلت منهم اليسير. لأن الملك الناصر رحمه االله لما ملك ديارمصر وقف مُغَ ل َّ بلبيس على كثرته على فكاك الأسرى منهم؛ وسامح أهل بلبيس بخراجهم إلى آخر أيامه.ولما أتصل بشاور ما جرى على أهل بلبيس من القتل والأسر، وأن الفرنج شحنوها بالرجال والعُدد وجعلوها لهمظهرا ً، أشفق من ذلك وطلب الإذن على العاضد؛ فلما اجتمع به بكي بين يديه وقال: اعلم أن البلاد قد ملكتعلينا، ولم يبق إلا أن تكتب إلى نور الدين وتشرح له ما جرى وتطلب نصرته ومعونته. فكتب جميع ذلك، وأرسلشاور طي َّ تلك الكتب كتبا ً وسخم أعاليها بالمداد.قال: وحدثني شمس الخلافة موسى بن شمس الخلافة محمد بن مختار قال: إنما كتب هذا الكتاب برأي أبي شمسالخلافة، لأنه لما رجع من عند مر ِّي، لعنه االله، بعد أخذ بلبيس اجتمع بالكامل بن شاور وقال له. عندي أمر لايمكننيأن أفضي به إليك إلا بعد أن تحلف لي أنك لاتطلع أباك عليه. فلما حلف له قال له: إن أباك قد وط َّن نفسه علىالمصابرة وآخر أمره يسلم البلاد إلى الفرنج ولا يكاتب نور الدين، وهذا عين الفساد؛ فاصعد أنت إلى العاضدوألزمه أن يكتب إلى نور الدين، فليس لهذا الأمر غيره. فقصده الكامل وكتب الكتاب. فلما وصل إلى نور الدينانزعج انزعاجا ً عظيما ً، وأنفذ أسد الدين، وكان ذلك من مُناه، وأرسل الفقيه عيسى الهكاري إلى مصر برسالةظاهرة إلى شاور يعلمه أن العساكر واصلة، وبرسالة سرية إلى العاضد، وأمره أن يستحلفه على أشياء عي َّنها، وأنيكتم ذلك من شاور.وأما الفرنج فساروا إلى جهة مصر، وأمر شاور بإحراق مصر وأنذر أهلها، فخرج الناس منها على وجوههم وهجُوافي بلاد مصر، وبلغ أجرة الجمل إلى القاهرة ثلاثين دينارا ً، وترك الناس أكثر أموالهم فنهبت. وأحرقت مصر فيتاسع صفر، وأقامت النار تعمل فيها أربعة وخمسين يوما ً.ثم إن الفرنج، لعنهم االله، نزلوا في بركة الحبش، وانبثت أخبارهم في الأطراف، وتخطفوا من ظفروا به. فأنفذ شاورشمس الخلافة إلى مر ِّي، لعنه االله، فلما دخل عليه سأله أن يخرج إلى باب الخيمة ففعل، فأراه شمس الخلافة جهة مصروقال له: أترى دخانا ً في السماء؟ قال: نعم. قال:هذا دخان مصر، ما أتيت إلا وقد أحرقت بعشرين ألف قارورةنفط، وفرقت فيها عشرة آلاف مشعل، وما بقي فيها ما يؤمل بقاؤه ونفعه؛ فخ ل َّ الآن عنك مدافعتي ومخاتلتي،وكوني كلما قلت لك انزل في مكان تقدمت إلى غيره، ومابقي لك إلا أن تنزل القاهرة. فقال: هو كما تقول،ولابد من نزول القاهرة، ومعي فرنج من وراء البحر قد طمعوا في أخذها. ثم رحل فنزل على القاهرة مما يلي بابالبرقية نزولا ً قارب به البلد حتى صارت سهام الجرخ تقع في خيمته؛ فقاتلوا البلد أياما ً.فلما تيقن شاور الضعف عدل إلى طريق المخادعة والمخاتلة، والمغاورة والمدافعة، إلى أن تصل عساكر الشام. فأنفذشمس الخلافة إلى مري، لعنه االله تعالى، برسالة طويلة في ِّل هبا في غاربه ودار من حواليه؛ وفي ضمنها: " إن هذا بلدعظيم كبير وفيه خلق كثير، ولايمكن تسليمه ألبتة ولا أخذه إلا بعد أن يقتل من الفريقين عالم عظيم، وما تعلم أنتولا أنا لمن الدائرة. والرأي أن تحقن دماء أصحابك ودماء أصحابي، وتحص ِّل شيئا ً أدفعه لك فيحصل لك عفو ا ً. "فاستقرت المصالحة على أربعمائة ألف دينار، وقيل ألفي ألف دينار، يعجل له منها مائة ألف دينار. فأجاب مري إلىذلك وانعقدت الهدنة، وحلف مري، ورحل إلى بركة الحبش، وحمل شاور إليه مائة ألف دينار في عدة دفعات سوّففيها الأوقات؛ ثم أخذ يمطله في الباقي انتظار ا ً لقدوم العساكر، ويوهم أنه يجمع لهم الأموال. فلم يشعر الفرنج إلا