13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

نادتك بالذل لما ق ل ّ ناصرها ... وأظمع الخلق من أوطاهنا هربا...أحييْتها مثل ما أحييت مصر،‏ فقد أعدت من عدلها ماكان قد ذهباهذا الذي نصر الإسلام فاتضحت ... سبيله،‏ وأهان الكفر والص ُّلباويوم شاور،‏ و الإ يمان ُ قد هزمت ... جيوشه،‏ كان فيه الجحفل اللجباأبت له الضيم نفس مرّة ويديستكثر المدح يتلى في مكارمهويوم دمياط و الإسكندرية قد......والشام لو لم يدارك أهله اندرستفعالة،‏ وفؤاد قط ّ ماوَجَبازهدا،‏ ويستصغر الدّنيا إذا وهبا... أصارهم مث لا ً في الأرض قد ضربا...آثاره وعفت آياته حقبافصل فيما جرى بعد فتح دمشق من فتح حمص وحصار حلبقال ابن أبي طيّ:‏ لما أتصل بمن في حلب حصول دمشق للملك الناصر وميل الناس إليه،‏ وانعكافهم عليه،‏ خافواوأشفقوا وأجمعوا على مراسلته،‏ فحّملوا قطب الدين ينال بن حسان رسالة أرعدوا فيها وأبرقوا،‏ وقالوا له:‏ هذهالسيوف التي ملك ّتك مصر بأيدينا،‏ والرماح التي حويت هبا قصور المصريين على أكتافنا،‏ والرّجال التي ردّت عنكتلك العساكر هي ترّدك،‏ وعمّا تصديت له تصدّك؛ وأنت فقد تعدّيت طورك،‏ وتجاوزت حدك،‏ وأنت أحد غلماننور الدين وممن يجب عليه حفظه في ولده.‏قال:‏ ولما بلغ السلطان وُ‏ رُود ابن حسان عليه رسولا ً تل ّقاه بموكبه وبنفسه،‏ وبالغ في إكرامه والإحسان إليه؛ ثمأحضره بعد ثالثة لسماع الرسالة منه.‏ فلما فاه ابن حسان بتلك الشقاشق الباطلة،‏ وقعقع بتلك التمويهات العاطلة،‏لم ُ يُعره السّلطان رحمه االله طرفا ً ولاسمعا،‏ ولارد عليه خفضا ً ولارفعا،‏ بل ضرب عنه صفحا وتغاضيا،‏ وترك جوابهإحسانا وتجافيا،‏ وجرى في ميدان أريحيته،‏ واستن في سنن مرؤته،‏ وخاطبه بكلام لطيف رقيق،‏ وحياطة الجمهور،‏وس دّ‏ الثغور،‏ وتربية ولد نور الدين،‏ وكف عادية المعتدين.‏ فقال له ابن حسان:‏ إنك إنما وردت لأخذ الملكلنفسك،‏ ونحن لانطاوعك على ذلك،‏ ودون ماترونه خرط القتاد،‏ وفتّ‏ الأكباد،‏ وإيتام الأولاد.‏ فتبسم السلطانلمقاله،‏ وتزايد في احتماله،‏ وَ‏ أ َوْمى إلى رجاله بإقامته من بيد يديه،‏ بعد أن كاد يسطو عليه.‏ونادى في عسكره بالاستعداد لقصد الشام الأسفل،‏ ورحل متوجها إلى حمص فتسلم البلد،‏ وقاتل القلعة ولم يرتضييع الزمان عليها،‏ فوكل هبا من يحصرها؛ ورحل إلى جهة حماة،‏ فلما وصل إلى الر َّسْتَن خرج صاحبها عز الدينجرديك،‏ وأمر من فيها من العسكر بطاعة أخيه شمس الدّين على وأتباع أمره.‏ وسار جرديك حتى لقي السلطانواجتمع به بالر َّسْتَن وأقام عنده يوما وليلة؛ وظهر من نتيجة اجتماعه به أنه سلم إليه حماة وسأله أن يكون السّفيربينه وبين من بحلب،‏ فأجابه السلطان إلى مراده؛ وسار إلى حلب وبقي أخو جرديك بقلعة حماة.‏قال:‏ وسار جرديك إلى حلب وهو ظان ّ أنه فعل شيئا وحصّل عند من بحلب يدا،‏ فاجتمع بالأمراء والملك الصالح،‏وأشار عليهم بمصالحة الملك الناصر؛ فاهتمه الأمراء بالمخامرة،‏ وردوّا مشورته،‏ وأشاروا بقبضه؛ فامتنع الملكالصالح.‏ ولج ّ سعد الدين كمشتكين في القبض عليه،‏ فقبض وثقل بالحديد،‏ وأخذ بالعذاب الشديد،‏ وحمل إلى الجبالذي فيه أولاد الداية.‏قال:‏ ولما قدم جرديك وش دّ‏ في وسطه الحبل وأدلى إلى الجب وأحس به أولاد الداية قام إليه منهم حسن وشتمه أقبحشتم،‏ وسبه ألأم سب،‏ وحلف باالله إن أنزل إليهم ليَق ْتُلنه فامتنعوا من تدليته،‏ فأ ُعلم سعد الدين كمشتكين فحضر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!