13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وذكر أمور ا ً غيرها.‏فلما سمع قليج أرسلان الرسالة قال:‏ ماقصد نور الدين إلا الشناعة علىّ‏ بالزندقة،‏ وقد أجبته إلى ماطلب،‏ أنا أج ددّ‏إسلامي على يد رسوله.‏ واستقر الصلح وعاد نور الدين وترك عسكره في سيواس مع فخر الدين عبد المسيح فيخدمة ذي النون،‏ فبقي العسكر هبا إلى أن مات نور الدين رحمه االله تعالى،‏ فرحل العسكر عنها وعاد قليج أرسلانوملكها.‏قال العماد:‏ وفي هذه السنة وصل الفقيه الإمام الكبير قطب الدين النيسابوري،‏ وهو فقيه عصره ونسيج وحده،‏فسر نور الدين به وأنزله بحلب بمدرسة باب العراق،‏ ثم أطلعه إلى دمشق،‏ فدرس بزاوية الجامع الغربية المعروفةبالشيخ نصر المقدسي رحمه االله،‏ ونزل بمدرسة الجاروق.‏ وشرع نور الدين في إنشاء مدرسة كبيرة للشافعية لفضله،‏وأدركه الأجل دون إدراك عملها لأجله.‏قلت:‏ هي المدرسة العادلية الآن التي بناها بعده الملك العادل أبو بكر بن أيوب أخو صلاح الدين وفيها تربته،‏ وقدرأيت أنا ما كان بناه نور الدين ومن بعده منها وهو موضع المسجد والمحراب الآن.‏ ثم لم ّا بناها الملك العادل أزالتلك العمارة وبناها هذا البناء المتقن المحكم الذي لانظير له في بنيان المدارس،‏ وهي المأوى وهبا المثوى،‏ وفيها قدر االلهتعالى جمع الكتاب فلا أقفر ذلك المنزل ولا أقوى.‏وبقي قطب الدين إلى أن توفي في الأيام الناصرية في سنة ثمان وسبعين.‏ وقد وقف كتبه على طلبة العلم،‏ ونقلت بعدبناء هذه المدرسة إليها،‏ فما فاهتا ثمرته إذ فاهتا مباشرته رحمه االله تعالى.‏قال العماد:‏ وكان وفد في سنة أربع وستين شيخ الشيوخ عماد الدين أبو الفتوح محمد بن علي بن محمد بن حمويه،‏فأقبل عليه نور الدين وأمرني بإنشاء منشور له بمشيخة الصوفية،‏ ورغبه في المقام بالإحسان إليه بالشام.‏ ومن جملة ماأتحفه به عمامة بأعمدة ذهبية أنفذها صلاح الدين من مصر،‏ فبذل فيها ألف دينار بزنة ذهبها فلميجب من سامهاإلى طلبها.‏قلت وقد سبق ذكر هذه العمامة في أخبار نور الدين أول الكتاب من كلام ابن الأثير،‏ وابن المعكى إياه وهو الشيختاج الدين عبد االله،‏ رحمهم االله تعالى.‏. "ثم ذكر العماد نسخة المنشور وفيه:‏ " فلينظر في رباط السميساطي وقبة الطواويس ورباط الطاحونة وغيرها من ربطالصوفية بدمشق المعمورة وبعلبكثم ذكر العماد أنه في آخر شعبان من هذه السنة قبل الرحيل من دمشق كان أهدى إلى صديقه الفاضل الأديب علمالدين الحسن بن سعيد الشاتاني قطائف وكتب إليه:‏ماراقدات في صحون مستوطنات في سكون...يجلين أمثال العرا ... ئس بين أبكار وعونأو كالعقائل في الخدو ... ر قد اعتقلن على ديونهن اللذيذات اللوا ... ئذ بالسهول من الحزونأو كالتمائم للصحا ... ف،‏ وما نسبن إلى جنونالسّكريات الغريصرعى ومادارت لها......قات الغلائل والشئونيوما رحى الحرب الزبونل ُف ّفن في أكفاهنن ... على المنى لا المنون

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!