13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ويليه عثمان المر َّجي للعُلا ... وعلي ُّ المأمول في اللأواءوتقبل الحسن الممج َّد مجدهمفرعت جملد الدين إخوته الذ ّرا......فهمُ‏ ذ ُوو الإحسان والنعماءدون الزرى في اجملد والعلياءمن سابق كرما ً وشمس ساده ... شرفا ً وبدر دُجنة وهباءسُرُج الهدى،‏ سُحُب الن َّدى،‏ شُهُب الن ُّهى ... أسدُ‏ الحروب،‏ ضراغم الهيجاءيريد سابق الدين عثمان،‏ وشمس الدين عليا ً وبدر الدين حسنا،‏ وهباء الدين عمر؛ ومجد الدين الأكبر،‏ فهم خمسة،‏رحمهم االله.‏فصلوفي هذه السنة فتحت الديار المصرية،‏ سار إليها أسد الدين مرة ثالثة،‏ فهزم العدو وقتل شاور ا ً وولى الوزارة مكانه،‏ثم مات،‏ فوليها صلاح الدين.‏وسبب ذلك ان الفرنج كانوا في النوبتين الأوليين اللتين استعان هبم شاور فيهما على أسد الدين شيركوه قد خبرواالديار المصرية واطلعوا على عوراهتا،‏ فطمعوا فيها ونقضوا ما كان استقر بينهم وبين المصريين وأسد الدين منالقواعد.‏ فجمعوا وحشدوا،‏ وقالوا:‏ ما بمصر من يصدنا،‏ وإذا أردناها فمن يردنا؟ ثم قالوا:‏ نور الدين في البلادالشمالية والجهة الف ُراتية،‏ وعكسر الشام متفرق كل في بلده،‏ حافظ لما في يده؛ ونحن ننهض إلى مصر،‏ ولانطيل هباالحصر،‏ فإنه ليس لها معقل،‏ ولالأهلها منّا موئل؛ وإلى أن تجمع عساكر الشام،‏ نكون قد حصلنا على المرام،‏ وقوينابتملك الديار المصرية على سائر بلاد الإسلام.‏ فتوجههوا إليها سائرين،‏ ونحوها ثائرين،‏ وأظهروا أهنم على قصدحمص وشايعهم على قصد مصر جماعة من أهلها كابن الخياط وابن قرجلة،‏ وغيرهما من أعداء شاور.‏وكان الفرنج قد جعلوا لهم شحنة بمصر والقاهرة،‏ وسكر فرساهنم أبواب البلدين،‏ والمفاتيح معهم،‏ على ماسبقذكره،‏ وتحكموا تحكما ً كبيرا ً،‏ فطمعوا في البلاد،‏ وأرسلوا إلى ملكهم مُر َّى - ولم يكن ملك الفرنج منذ خرجوا إلىالشام مثله شجاعة ومكر ا ً ودهاءً‏ - يستدعونه لتملك البلاد.‏ وأعلموه خلوها من ممانع عنها،‏ وسهلوا أمرها عليه؛فلم يجبهم إلى المسير.‏ واجتمع فرسان الفرنج وذوو الرأي والتقدم وأشاروا عليه بالمسير إليها والاستيلاء عليها،‏فقال لهم:‏ الرأي عندي ألا نقصدها فإهنا طعمة لنا،‏ وأموالها تساق إلينا،‏ نتقوى هبا على نور الدين،‏ وإن نحنقصدناها لتملكها فإن صاحبها وعساكره،‏ وعامة أهل بلاده وفلاحيه،‏ لايسلموهنا إلينا ويقاتلوننا دوهنا،‏ ويحملهمالخوف منا على تسليمها إلى نور الدين.‏ وإن أخذها وصار له فيها مثل أسد الدين فهو هلاك الفرنج وإجلاؤهم منأرض الشام.‏ فلم يصغوا إلىقوله وقالوا:‏ إن مصر لامانع لها ولاحافظ،‏ وإلى أن يصل الخبر إلى نور الدين ويجهزالعساكر ويسيرهم إلينا نكون نحن قد ملكناها وفرغنا من أمرها،‏ وحينئذ يتمنى نور الدين منا السلامة فلا يقدرعليها.‏وكانوا قد عرفوا البلاد وانكشف لهم أمرها؛ فأجاهبم إلى ذلك على كره شديد،‏ وتجهزوا،‏ وأظهروا أهنم على قصدالشام،‏ وخاصة مدينة حمص،‏ وتوجهوا من عسقلان في النصف من المحرم،‏ ووصلوا أول يوم من صفر إلى بلبيسونازلوها،‏ وحصروها،‏ فملكوها قهرا ً وهنبوها،‏ وسبوا أهلها،‏ وأقاموا هبا خمسة أيام ثم أناخوا على القاهرة وحصروهاعاشر صفر،‏ فخاف الناس منهم أن يفعلوا هبم مثل فعلهم بأهل بلبيس،‏ فحملهم الخوف منهم على الامتناع،‏فحفظوا البلد وقاتلوا دونه،‏ وبذلوا جهدهم في حفظه.‏ ولو أن الفرنج أحسنوا السيرة مع أهل بلبيس لملكوا مصر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!