13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

فصرف همة إلى النظر في هذا الأمر،‏ فنتجت له السعادة وإيثار العدل في الرعية الإعادة إلى ما كان عليه.‏ فأمر فيعاشر رمضان بإعادة الرسوم المضادة إلى ما كانت عليه،‏ من إماتتها وتعفية أثر ضماهنا؛ وأضاف إلى ذلك،‏ تبرعا مننفسه،‏ إبطال ضمان الهريسة والجبن واللبن.‏ ورسم بكتابة منشور يقرأ على كافة الناس بإبطال هذه الرسوم جمعهاوتعفية ذكرها،‏ فبالغ العالم عند ذلك في مو اص لا ً الأدعية والثناء عليه،‏ والنشر لمحاسنه.‏قال:‏ وفي الحادي والعشرين من رمضان وصل الحاجب محمود المستر شدي من ناحية مصر بجواب ما تحمله منالمراسلات من الملك الصالح متولي أمرها،‏ ومعه رسول.‏ من مقدمي أمرائها،‏ ومعه المال المنفذ برسم الخزانة الثورية،‏وأنواع الثياب المصرية،‏ والجياد العربية.‏ وكانت فرقة من الفرنج،‏ خذلهم االله،‏ قد ضربوا لهم في المعابر،‏ فأظفر االلههبم،‏ فلم يفلت منهم إلا القليل النزر.‏ ثم تلا ذلك ورود الخبر من العسكر المصري بظفره بجملة وافرة من الفرنجناهز أربعمائة فارس،‏ وتزيد على ذلك،‏ في ناحية العريش من الجفار،‏ بحيث استولى عليهم القتل والأسر والسلب.‏قال:‏ وقد كانت الأخبار تناصرت من ناحية القسطنطينية في ذي الحجة يبروز ملك الروم منها بالعدد الكثير لقصدالأعمال والمعاقل الإسلامية،‏ ووصوله إلى مروج الديباج وتخييمه فيها،‏ و بث سرايا.‏ للإغارة على أعمال أنطاكيةوما والاها.‏ وأن قوما من التركمان ظفروا بجماعة منهم،‏ هذا بعد أن افتتح من أعمال لا وين،‏ ملك الأرمن،‏ عدةمن حصونه ومعاقله.‏ ولما عرف نور الدين هذا شرع في مكاتبة الولاة بالأعمال والمعاقل بإعلامهم ما حدث منالروم،‏ وبعثهم على استعمال التيقظ،‏ والتأهب للجهاد فيهم،‏ والاستعداد للنكاية بمن يظهر منهم.‏قال ابن الأثير:‏ وفي سنة ثلاث وخمسين سار الملك محمد بن محمود،‏ فحصر بغداد،‏ و هبا الخليفة المقتفى لأمر االله،‏ومعه وزيره عون الدين ابن هبيرة.‏ فكاتب أصحاب الأطراف فتحركوا؛ ووصل الخبر إلى الملك محمد بأن أخاهملكشاه قصد همدان ودخلها في عسكر كبير وهنبها،‏ وأخذ نساء الأمراء الذين معه،‏ وأولادهم.‏ فاختلط العسكروتفرقوا،‏ وعاد محمد نحو همدان.وخرج أهل بغداد فنهبوا أواخر العسكر المنقطعين،‏ وشعثوا دار السلطان.‏قلت:‏ وفي هذه السنة توفى أبو الوقت عبد الأول المحدث المنفرد يعلو رواية كتاب الجامع الصحيح للبخاري،‏ رحمهاالله تعالى.‏ثم دخلت سنة أربع وخمسين وخمسمائةقال أبو يعلى:‏ في أول يوم منها وافت زلزلة عظيمة ضحى هنار،‏ وتلاها ثنتان دوهنا.‏ وكان قد عرض لنور الدينمرض تزايد به بحيث أضعف قوته،‏ ووقع الإرجاف به من حساد دولته،‏ والمفسدين من عوام رعيته.‏ وارتاعتالرعايا وأعيان الأجناد،‏ وضاقت صدور قطان الثغور والبلاد،‏ خوفا عليه واشفاقا من سوء يصل إليه،‏ لا سيما معأخبار الروم والفرنج ولما أحس من نفسه بالضعف تقدم إلى خواص أصحابه وقال لهم:‏ إنني قد عزمت على وصيهإليكم بما وقع في نفسي فكونوا لها سامعين مطيعين،‏ وبشروطها عاملين إني مشفق على الرعايا وكافة المسلمين ممنيكون بعدى من الولاة الجاهلين،‏ والظلمة الجائرين؛وإن آخي نصرة الدين أعرف من أخلاقه وسؤ أفعاله ما لاأرتضى معه توليته أمرا من أمور المسلمين.‏ وقد وقع اختياري على أنني الأمير قطب الدين مودود،‏ متولي الموصل،‏ لمايرجع إليه من عقل وسداد،‏ ودين وصحة اعتقاد.‏ فحلفوا له،‏ وأنفذ رسله إلى أخيه بإعلامه صورة الحال ليكون لهامستعدا.‏ ثم تفضل االله تعالى بإبلاله من المرض وتزايد القوه في النفس والحس؛ وجلس للدخول إليه والسلام عليه.‏وكان الأمير محمد الدين النائب في حلب قد رتب في الطرقات من يحفظ السالكين فيها؛ فظفر المقيم في منبج برجلحمال من أهل دمشق ومعه كتب،‏ فأنفذ هبا إلى مجد الدين متولي حلب.‏ فلما وقف عليها أمر بصلب متحملها،‏وأنفذها في الحال إلى نور الدين،‏ فوجدها من أمين الدين زين الحاج أبى القاسم،‏ متولي ديوانه،‏ ومن عز الدين والى

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!