13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أيديهم،‏ حين أفرطوا في تعديهم،‏ وهتيئوا للحصار،‏ وخافوا من البوار،‏ وتبلدوا وتلددوا،‏ وتجادلوا ثم تجلدوا.‏وقال ابن سعدان الحلبي من جملة قصيدة:‏ يهنئ هبا السلطان هبذه الكسرة:‏وما شك قوم حين قمت عليهم ... غداة التقى الجمعان أنك غالبولو لم تقد تلك المقانب لاغتدى... لنفسك في نفس العدو مقانبقال ابن أبي طيّ:‏ وأما سيف الدين فإنه امتدت به الهزيمة إلى بزاعا،‏ فأقام هبا حتى تلاحق به من سلم من أصحابه،‏ ثمخرج منها حتى قطع الفرات وصار إلى الموصل.‏ وصار باقي عسكر حلب إلى حلب،‏ في سابع شوال،‏ في أقبح حالوأسوئه،‏ عر اة ً حفاة ً فقراء،‏ يتلاومون على نقض الأيمان والعهود.‏وخاف أهل حلب من قصد السلطان لهم،‏ فأخذوا في الاستعداد للحصار؛ وجاء السلطان وخيّم عليها أياما ً،‏ ثم قال:‏الرأي أن نقصد ماحولها من الحصون والمعاقل والقلاع فنفتحها،‏ فإنا إذا فعلنا ذلك ضعف حلب وهان أمرها.‏فصوّبوا رأيه،‏ فنزلوا على بزاعة،‏ فتسل ّمها بالأمان،‏ وولاها عز الدين خشترين الكردي.‏فصل في فتح جملة من البلاد حوالي حلبقال العماد:‏ ثم نزل السلطان على حصن بُزاعة وتسل ّمه في الثاني والعشرين من شوال،‏ ثم فتح منبج في التاسعوالعشرين منه،‏ وكان فيها الأمير قطب الدين ينال بن حس َّان،‏ والسلطان لايناله به إحسان،‏ بل كان في جرّ‏ عسكرالموصل إليه أقوى سبب،‏ ولايحاذقه ولايحفظ معه شرط أدب،‏ ويواجهه بما يكره.‏ فسل ّم القلعة بما فيها،‏ وقوّم ما كانسلمه بثلاثمائة ألف دينار،‏ منها عين ونقود،‏ ومصوغ،‏ ومطبوع،‏ ومصنوع،‏ ومنسوج،‏ وغلات؛ وسامه على أنيخدم،‏ فأبى وأنف،‏ وكبرت نفسه،‏ فتعب سر ُّه،‏ وذهب ماجمعه.‏ ومضى إلى صاحب الموصل فأقطعه الر َّقة،‏ فبقى فيهاإلى أن أخذها السلطان منه مرة ثانية في سنة ثمان وسبعين.‏وقال العماد:‏نزولك في منبج ... على الظفر المبهجونجحك في المرتجى...وفتحك للمرتجدليل على ك ل ّ ما ... تحاول أو ترتجيأمورك فيما ترو ... مُ‏ واضحة المنهجوشانيك دامي الشئو ... ن منك،‏ شقيّ،‏ شجىومن كان في حصنه......ومن قبل لم يخرجيقال له:‏ ليس ذا بعُشّك،‏ قم فادرجفرأيك يستنزل ا لن ُّ ... جومُ‏ من الأبرُجفعج ِّل عبور الفرات ... وأسر ِ،‏ وَسِر،‏ وادْل ُج...وعُجْ‏ نحو تلك البلاد وعن غيرها عرّجفحران،‏ والرّقتا ... ن تاليتا منبجوجَ‏ ل َّ عن المسلمي ... ن ليلهم الم ّدجىقال ابن أبي طيّ:‏ لما ملك السلطان منبج وتسلم الحصن صعد إليه وجلس يستعرض أموال ابن حسان وذخائره؛فكان في جملة أمواله ثلاثمائة ألف دينار،‏ ومن الفضة والآنية الذهبية والأسلحة والذخائر ما يناهز ألفي ألف دينار.‏فحان من السلطان التفاتة فرأى على الأكياس والآنية مكتوبا يوسف،‏ فسأل عن هذا الاسم،‏ فقيل له:‏ ول دٌ‏ يحب ُّه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!