ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الأمر لايصل إليك مع وجود عين الدولة والحارمي وابن تليل، فمال إلى صلاح الدين. ثم قصد شهاب الدينالحارمي وقال له: إن صلاح الدين هو ابن أختك وملكه لك، وقد أستقام الأمر له، فلا تكن أول من يسعى فيإخراجه عنه فلا يصل إليك؛ ولم يزل به حتى أحضره أ يضا ً عنده وحل َّفه له. ثم عدل إلى قطب الدين وقال له: إنصلاح الدين أن أصله من الأكراد فلا يخرج الأمر عنه إلى الأتراك؛ ووعده وزاد في إقطاعه؛ فأطاع صلاح الدينأيضا ً. وعدل إلى عين الدولة الياروقي، وكان أكبر الجماعة وأكثرهم جمعا ً، فلم تنفعه رق ُاه ولانفذ فيه سحره، وقال:أنا لاأخدم يوسف أبدا ً، وعاد إلى نور الدين ومعه غيره، فأنكر عليهم فراقه وقد فات الأمر، ليقضى االله أمر ا ً كانمفعولا، وثبت قدم صلاح الدين ورسخ ملكهه؛ وهو نائب عن الملك العادل نور الدين، والخطبة لنور الدين فيالبلاد كلها، ولايتصرفون إلا عن أمره.وكان نور الدين يكاتب صلاح الدين بالأمير الأسفهسلار ويكتب علامته في الطتب تعظيما ً أن يكتب اسمه،ولايفرده في كتاب بل يكتب: الأمير الأسفهسلار صلاح الدين وكافة الأمراء بالديار المصرية يفعلون كذا وكذا.واستمال صلاح الدين قلوب الناس وبذل لهم الأموال مما كان أسد الدين جمعه، وطلب من العاضد شيئا ً يخرجه،فلم يمكنه منعه. فمال الناس إليه وأحبوه، وقويت نفسه على القيام هبذا الأمر والثبات فيه، وضعف أمر العاضد،وكان كالباحث عن حتفه بظلفه.وأرسل صلاح الدين يطلب من نور الدين أن يرسل إليه إخوته، فلم يجبه إلى ذلك، وقال: أخاف أن يخالف أحدمنهم عليك فتفسد البلاد. ثم إن الفرنج اجتمعوا ليسيروا إلى مصر، فسير نور الدين العساكر، وفيهم إخوة صلاحالدين، منهم شمس الدولة تورانشاه بن أيوب وهو أكبر من صلاح الدين. فلما أراد أن يسير قال له: إن كنت تسيرإلى مصر وتنظر إلى أخيك أنه يوسف الذي كان يقوم في خدمتك وأنت قاعد فلاتسر، فإنك تفسد البلاد،وأ ُحضرك حينئذ وأعاقبك بما تستحقه؛ وإن كنت تنظر إليه أنه صاحب مصر وقائم فيها مقامي، وتخدمه بنفسككما تخدمني، فسر إليه واشدد أزره، وساعده على ما هو بصدده. فقال: أفعل معه من الخدمة والطاعة مايصل إليكإن شاء االله تعالى، فكان كما قال.وقال العماد: لما ف ُرغ بعد ثلاثة أيام من التعزية بأسد الدين اختلفت آراؤهم واختلطت أهواؤهم، وكاد الشمللاينتظم، والخلل لايلتئم. فاجتمع الأمراء الن ُّورية على كلمة واحدة، وأيد متساعدة، وعقدوا لصلاح الدين الرأيوالراية، وأخلصوا له الولاء والولاية، وقالوا: هذا قائم مقام عمه ونحن بحكمه، والتزموا لصاحب القصر بتوليته.ونادت السعادة بتلبيته، وشرع في ترتيب الملك وتربيته، وفض ختوم الخزائن، وا بض َّ رسوم المزائن، وأنارت علىمنار العلا أناة آياته، ورأى أولياءه تحت ألويته وراياته،وأحبوه، ومازالت محبته غالبة على مهابته، وهو يبالغ فيتقريبهم كأهنم ذوو قرابته. ومازاده الملك ترفعا ً، وما أفاده إلا تأصلا في السماح وتفرعا ً؛ وضم من أمر المملكةماكان منشورا ً، وكتب له العاضد صاحب القصر منشورا ً، وهو بالمثال الكريم الفاضلي الذي هو السحر الحلال،والعذب الزلال. ثم أورده العماد وهو شبيه بمنشور عمه أسد الدين. وجرى القلم فيه بما خط له القلم في الأزل منوصف جهاده وسلمه.ففي ذلك المنشور: والجهاد أنت رضيع دَر ِّه، وناشئة حجره، وظهور الخيل مواطنك، وظلال الخيام مساكنك، وفيظلمات قساطله تُجلى محاسنك، وفي أعقاب نوازله تتلى مناقبك. فشمر له عن ساق من القنا، وخُض فيه بحر ا ً منالظبا، واحلل في عقد كلمة االله وثيقات الحبا، وأ َسل الوهاد بدم العدا، وارفع برؤسهم الربا، حتى يأتي االله بالفتحالذي يرجو أمير المؤمنين أن يكون مذخور ا ً لأيامك، وشهود ا ً لك يوم مقامك).