ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وفي دسته أجلسك، فما يليق بمالك، ومحاسن أخلاقك وخلالك، غير فضلك وأفضالك.فكتب إليه صلاح الدين بالإنشاء الفاضلي: " إنا لانؤثر للإسلام وأهله إلا ماجمع شملهم وألف كلمتهم، وللبيتالأتابكي أعلاه االله تعالى إلا ماحفظ أصله وفرعه، ودفع ضرّه وجلب نفعه؛ فالوفاء إنما يكون بعد الوفاة، والمحبة إنماتظهر آثارها عند تكاثر أطماع العداة. وبالجملة إنا في واد، والظانون بناظن السوء في واد، ولنا من الصلاح مراد،ولمن يبعدنا عنه مراده، ولا يقال لمن طلب الصلاح إنك قادح، ولمن ألقى السلاح إنك جارحفصل. "قال العماد: ثم عزم السلطان على أن يسارع إلى تلافي الأمر، فاعترضه أمران: أحدهما وصول أسطول صقلية إلىالإسكندرية وإدراكه، والثاني نوبة الكنز ونفاقه وهلاكه. أما وصول الأسطول فكان يوم الأحد السادس والعشرينمن ذي الحجة سنة تسع وستين، واهنزم في أول المحرم سنة سبعين.ثم ذكر كتابا وصل من صلاح الدين إلى بعض الأمراء بالشام يشرح الحال، وحاصله أن أول الأسطول وصل وقتالظهر، ولم يزل متواصلا إلى وقت العصر، وكان ذلك على حين غفلة من المتوكلين بالنظر، لا على حين خفاء منالخبر، فأمر ذلك الأسطول كان قد أشتهر؛ ورُوع به ابن عبد المؤمن في البلاد المغربية، وهدد به في الجزائر الروميةصاحب قسطنطينية. فشوهد في الثغر من وفور عُدّته، وكثرة عد َّته، وعظيم الهمّة به، وفرط الاستكثار منه، ما ملأالبحر، واشتد به الأمر، فحمى أهل الثغر عليهم البّر؛ ثم أشير عليهم أن يقربوا من السّور، فأمكن الأسطولالنزول، فاستنزلوا خيولهم من الطرائد، وراجلهم من المراكب، فكانت الخيل ألفا وخمسمائة رأس، وكانوا ثلاثينألف مقاتل، مابين فارس وراجل. وكانت عدة الطرائد ستة وثلاثين طريدة تحمل الخيل، وكان معهم مائتا شيني فيكل شيني مائة وخمسون راجلا. وكانت عدة السّفن التي تحمل الآت الحرب والحصار من الأخشاب الكبار وغيرهاست سفن، وكانت عدة المراكب الحمالة برسم الأزواد والرجال أربعين مركبا؛ وفيها من الراجل المتفرق، وغلمانالخيّالة، وصناع المراكب وأبراج الزحف ودباباته المنجنيقية، مايتمم خمسين ألف رجل.ولما تكاملوا نازلين على البر، خارجين من البحر، حملوا على المسلمين حملة أوصلوهم إلى السور، وفقد من أهل الثغرفي وقت الحملة مايناهز سبعة أنفس. واستشهد محمود بن البصار وكان بسهم جرح، وجدفت مراكب الفرنجداخلة إلى الميناء وكان به مراكب مقاتلة ومراكب مسافرة، فسبقهم أصحابنا إليها فخسفوها وغرقوها، وغلبوهمعلى أخذها وأحرقوا ما احترق منها. واتصل القتال إلى المساء، فضربوا خيامهم بالبر وكان عدهتا ثلثمائة خيمة.فلما أصبحوا زحفوا وضايقوا وحاصروا، ونصبوا ثلاث دبابات بكباشها، وثلاث مجانيق كبار المقادير، تضرببحجارة سود استصحبوها من صقلية، وتعجب أصحابنا من شدة أثرها وعظم حجرها. وأما الدبابات فإهنا تشبهالأبراج في جفاء أخشاهبا، وارتفاعها، وكثرة مقاتلتها واتساعها، وزحفوا هبا إلى أن قاربت السّور، ولج ّوا في القتالعامة النهار المذكور.وورد الخبر إلى منزلة العساكر بفاقوس يوم الثلاثاء ثالث يوم نزول ا لع دوّ على جناح الطائر، فاستنهضنا العساكرإلى الثغرين اسكندرية ودمياط، احترازا عليهما، واحتياطا في أمرهما، وخوفا من مخالفة ا لع دوّ إليهما. واستمر القتال،وقدمت الدبابات وضربت المنجنيقات وزاحمت السّور، إلى أن صارت منه بمقدار أماج البحر وأ ُهاج الد ُّور.فاتفق أصحابنا على أن يفتحوا أ بو ابا ً قبالتها من السّور ويتركوها معلقة بالقشور؛ ثم فتحوا الأبواب وتكاثر صالحأهل الثغر من كل الجهات، فأحرقوا الدبابات المنصوبة وصدقوا عندها من القتال، وأنزل االله على المسلمين النّصر،وعلى الكفار الخذلان والقهر.