13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الدين فرخشاه لحميّ‏ عرته،‏ فشكا منها،‏ ألا تزور إلا هنار ا ً جهارا ً،‏ ولاتفارق بعرق،‏ بالضد من الحمي التي وصفها أبوالطيب المتنبي.‏ فنظمت فيه كلمة طويلة أولها:‏يمينك دأهبا بذل اليسار وكفك صوهبا بدر النطار...وإنك من ملوك الأرض ط ُر َّا ... بمنزلة اليمين من اليساروأنت البحر في بث العطاياومنها في وصف الحمى:‏وزائرة وليس هبا حياء......وأنت الطود في بادي الوقارفليس تزور إلا في النهارولو رهبت لدى الإقدام جوري ... لما رغبت جهار ا ً في جواري...ولو عرفت لظى في وهج اشتياق ليظهر ماأورى من أواريولو عرفت لظى سطوات عزمي ... لكانت من سطاي على حذارتقيم،‏ فحين تبصر من أناتيتفارقني على غير اغتسالأيا شمس الملوك،‏ بقيت شمسا ًأحماك استعارت لفح نارفصل.........ثبات الطود تسرع في الفرارفلم أحلل لزورهتا إزاريتنير على الممالك والديار... لعزمك لم تزل ذات استعارقال العماد:‏ وفي العشر الأول من ذي القعدة قتل عضد الدين بن رئيس الرؤساء،‏ وزير الخليفة ببغداد،‏ على أيديالملاحدة.‏ وكان قد توجه إلى الحج،‏ فوقف له في مضيق قطفتا،‏ غربي دجلة،‏ كه ل ٌ في يده قصّة يزعم أنه يريد رفعهاإلى الوزير من يده إلى يده؛ فأومأ ليوصل قصته،‏ فانتهز فيه فرصته،‏ فقتله؛ وبدر كمال الدين أبو الفضل بن الوزيرفقتل قاتل أبيه بسيفه.‏ وكان مع ذلك الجاهل الملحد رفقيان له،‏ فجرح أحدهما صاحب الباب أبو المعوج فمات،‏وجرح آخر ولد قاضي القضاة،‏ وقطع الملاحدة وأحرقوا.‏ و استق ل َّ ظهير الدين أبو بكر منصور بن نصر المعروفبابن العطار صاحب المخزن بالدولة،‏ وكان للسلطان خدنا مصافيا.‏قلت:‏ وابن العطار هذا هو المرجوم المسحوب بعد موته ببغداد،‏ كما سيأتي ذكره في آخر حوادث سنة خمسوسبعين.‏قال ابن الأثير:‏ وكنت حينئذ ببغداد عازما على الحد،‏ فعبر عضد الدين دجلة في شبارة،‏ فلما ركب دابته والناسمعه مابين راكب وراجل،‏ تقدم إليه بعض العامة ليدعو له،‏ فمنعه أصحابه،‏ فزجرهم وأمرهم ألا يمنعوا أحد ا ً عنه؛فتقدم إليه الباطنية فقتلوه بالجانب الغربي وق ُتل الباطنية وأحرقوا،‏ وحمل من موضعه إلى دار له بقطفتا في الجانبالغربي فتوفي هبا.‏قال العماد:‏ ووردت مطالعة الفاضل إلى السلطان تتضمن التوجع لقتل الوزير عضد الدين،‏ وفيها:‏ ‏(ومارَ‏ ب ُّكَ‏ ب ِظ َ لا َّم ٍللعْبي ِد)،‏ فقد كان عفا االله عنه قتل ولدي الوزير ابن هبيرة وأزهق أنفسهما وجماعة لاتحصى:‏من يرَ‏ يوما ً يُرَ‏ به...والدهر لايغتر بهوهذا البيت بيت ابن المسلمة عريق في القتل،‏ وجدّه هو المقتول بيد اليساسيري في وقت إخراج الخليفة القائم فيأيام الملقب بالمستنصر بمصر،‏ فهو من ذرية لم تزل قالتة مقتولة،‏ ومازالت السيوف عليها ومنها مسلولة؛ فهم في هذهالحادثة المسمعة المصمة كما قال دريد:‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!