13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

البركات بن عبد،‏ والإمام عز الدين أبو القاسم على بن الحسن بن الماسح الشافعيون،‏ وشرف الدين أبو القاسم عبدالوهاب بن عيسى المالكي،‏ وشرف الإسلام محمد بن عبد الوهاب الحنبلي ورضى الدين أبو غالب عبد المنعم بنمحمد بن أسد التميمي رئيس دمشق،‏ ونظام الدين أبو الكرام المحسن ابن أبى المضاء متولي الوزارة بدمشق،‏ والأعيانمن شهود العدالة بدمشق وهم:‏ عبد الصمد بن تميم،‏ وعبد الواحد بن هلال،‏ والصائن أبو الحسين،‏ وغيرهم.‏فسألهم نور الدين عن المضاف إلى أوقاف المسجد الجامع بدمشق من المصاغ التي ليست وقفا عليه،‏ وأن يظهر كلواحد منهم ما يعلمه من ذلك ليعمل به ويقع الاعتماد عليه،‏ وقال لهم:‏ ليس يجوز لأحد منك أن يعلم من ذلكشيئا إلا ويذكره،‏ ولا ينكر شيئا ً مما يقوله غيره إلا وينكره،‏ والساكت منكم للناطق ومصوب لقوله،‏ وليس العملإلا على ما تتفقون عليه وتشهدون به؛ وعلى هذا كان الصحابة رضى االله عنهم يجتمعون و يتشاورون في مصالحالمسلمين.‏ فكل من الحاضرين شكره على ما قصده وأثنى عليه ودعا له بالبقاء.‏ ثم أمر نور الدين متولي أوقافالجامع والمساجد والبيمارستان وقني السبيل وما جرى مع ذلك أن يقرأ عليه بمحضر من المذكورين ضريبة الأوقافموضعا مو ضعا ً ليفرد ما يعلمون أنه للمصالح دون الوقف.‏ فافتح بالسوق المستجد تحت المئذنة الغربية جوارالبيمارستان،‏ فقال الصائن وابن تميم وابن هلال:‏ هذا السوق بكماله لمصالح المسلمين وليس من وقف الجامع لأنهاحدث في طريق المسلمين،‏ وقد صرف في الجامع من أجوره أوفى مما غرم على عمارته من وقفه.‏ فصدقهم الحاضرونعلى ما شهدوا به،‏ ومبلغ ذلك خمس وعشرون عضادة.‏ ثم عين للمصالح أيضا ما في زيادة الجامع القبلية وزيادةباب البريد في الصف القبلى والشامي من العضائد والحوانيت والحجر التي طباقها وطباق الطريق بحضرهتا وجميعبيوت الخضراء من قبلة الجامع والفرن المستجد هبا،‏ ودار الخيل والمساكن والحوانيت اجملاورة لدار الخيل،‏ وحانوتفي الخواصين في الصف الغربي واثنا عشر حانوتا ً متلاصقات في الصنف الشرقي تعرف.‏ بالمعتصميات،‏ ونصفحانوت والفرجة المستجدة بحضرة دار الوكالة إلى سوق على وعدهتا ثلاثة عشر حانوت،‏ ومصطبة وثلاثة حوانيتفي الصف الشامي من سوق على بلصق الفرجة من شرقها،‏ وحانوت بالفسقار في الصف القبلي يعرف بسكنىثعلب الفقاعي،‏ وحوانيت اللبادين،‏ و التي بحضرة الفوارة،‏ وتجت اللبادين،‏ وقيسارية العقيقي بسوق الأحد وتعرفبدار الشجرة،‏ وحانوتان في الصف الشرقي بحضرة فندق الزيت من غرب درب التمارين،‏ وخانوت بقنطرةالشماعين في الصف الشامي بحضرة البياطرة،‏ وقطعة جوار المامونية من غرهبا،‏ والعضائد التي في الصف الشامي منسوق الأحد وهي خمس عشرة عضادة،‏ وستة أسهم من طاحونة السقيفة.‏ وذلك كله ميراث عن بنى أمية كالخضراءودار الخيل،‏ وبعضه اشترى بمال الوقف والمصالح،‏ وبعضه أخذ من باد أهله الموقوف عليهم ولم يكن له مال وبعضهأحدث في الطريق قال فلما شهدوا بصحةجميع ما ذكر وأن منافع ذلك وأجوره جارية في المصالح قال نور الدين:‏ إن أهم المصالح سد ثغور المسلمين وبناءالسور المحيط بدمشق والخندق لصيانة المسلمين وحريمهم وأموالهم:‏ فصوبوا ما أشار إليه وشكروه.‏ ثم سألهم عنفواضل الأوقاف هل يجوز صرفها في عمارة الأسوار وعمل الخندق للمصلحة المتوجهة للمسلمين فأفتى شرف الدينابن عبد الوهاب المالكي بجواز ذلك،‏ ومنهم من روى في مهلة النظر،‏ وقال الشيخ شرف الدين ابن أبى عصرونالشافعي لا يجوز أن يصرف وقف مسجد إلى غيره ولا وقف معين إلى جهة غير تلك الجهة،‏ وإذا لم يكن بد من ذلكفليس طريقه إلا أن يقترضه من إليه الأمر في بيت مال المسلمين فيصرفه في المصالح ويكون القضاء واجبا من بيتالمال.‏ فوافقه الأئمة الحاضرون معه على ذلك.‏ ثم سال ابن أبى عصرون نور الدين:‏ هل أنفق شيء قبل اليوم علىسور دمشق وعلى وبناء الكلام من شام الجامع وعلى إنشاء الوقف المقرنص تحت النسر بالجامع وعلى الرصاص

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!