13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وجبر الكسير،‏ وفك الأسير،‏ وتوفير العدد،‏ وتكثير المدد،‏ وتعويض مانفق من الدواب؛ فسلوا ماناهبم،‏ ولم يأسواعلى ما أصاهبم.‏قال ابن أبي طيّ:‏ وقال ابن سعدان الحلبيّ‏ يمدح السلطان،‏ ويذكر ما فعله على عسق لان،‏ ويهوّن عليه أمر هذهالكسرة،‏ من قصيدة:‏قر َّبت من عسقلان ك ل ّ نائبة ... باتت تقل بوكاف من الأسلفاض النجيع عليها وهي ممُحلة فأصبحت موتعا للخيل والإبلقل للفرنجية الخذلى:‏...رويدكم ... بالثأر أو تخرج الشعري من الحملترقبوها من الفوار طالع ًة ... خوارق الأرض تمحور رونق الأصلكأنني بنو اصيهنّ‏ يقدمها ... كا س ٍ من الجود عريان من النجلحَسِب العدا ياصلاح الدين حسبهم أن يقرفوك بجرح غير مندملوهل يخاف لسان النحل ملتم سٌ‏......مرّت على أصبعيه لذة العسلفصل في وفاة كمشتكين وخروج السلطان من مصر بسبب حركة الفرنجقال العماد:‏ وقعت المنافسة بين الحلبيين مدبري الملك الصالح،‏ واستولى على أمره العدل ابن العجمي أبو صالح.‏وكان سعد الدّين كمشتكين الخادم مقدم العسكر،‏ وأمير المعشر،‏ وهو صاحب حصن حارم،‏ وقد حسده أمثاله منالأمراء والخدام،‏ فسلموا لابن العجمي الاستبداد بتدبير الدولة،‏ فقفز عليه الاسماعيلية يوم الجمعة بعد الصلاة فيجامع حلب فقتلوه.‏واستقل كمشتكين بالأمر،‏ فتكلم فيه حسّاده وقالوا للملك الصالح:‏ ما قتل وزيرك ومشيرك ابن العجمي إلاكمشتكين فهو الذي حسن ذلك للاسماعيلية.‏ وقالوا له:‏ أنت السلطان وكيف يكون لغيرك حُك مٌ‏ أو أمر!‏ فما زالوابه حتى قبض عليه وطالبوه بتسليم قلعة حارم،‏ وأوقعوا هبا لأجله العظائم.‏ فكتب إلى نوابه هبا فنبوا وأبو،‏ فحملوهووقفوا به تحت القلعة،‏ وخوّفوه بالصرعة،‏ فلما طال أمره،‏ قصر عمره،‏ واستبد الصغار بعده بالأمور الكبار،‏وامتنعت عليه قلعة حارم،‏ وجرد إليها العزائم.‏ ونزل عليه الفرنج ثم رحلوا بقطيعةٍ‏ بذلها لهم الملك الصالح واستنزلعنها أصحاب كمشتكين وولى ّ هبا ملوكا ً لأبيه يقال له سرخك.‏وقال ابن الأثير:‏ سار الملك الصالح من حلب إلى حارم ومعه كمشتكين،‏ فعاقبه ليأمرَ‏ من هبا بالتسليم،‏ فلم يجب إلىماطلب منه،‏ فعُلق منكوسا ً ودُخن تحت أنفه فملت؛ وعاد الملك الصالح عن حارم ولم يملكها.‏ ثم أنه أخذها بعدذلك.‏قال ابن شداد:‏ أما الملك الصالح فإنه تخبط أمره،‏ وقبض كمشتكين صاحب دولته،‏ وطلب منه تسليم حارم إليه،‏فلم يفعل،‏ فقتله.‏ ولما سمع الفرنج بقتله نزلوا على حارم،‏ طمعا ً فيها،‏ وذلك في جمادى الآخرة،‏ وقاتل عسكر الملكالصالح العساكر الفرنجية.‏ ولما رأى أهل القلعة خطرها من جانب الفرنج سلموها إلى الملك الصالح في العشرالأواخر من شهر رمضان.‏ ولما عرف الفرنج بذلك رحلوا عن حارم طالبين بلادهم،‏ ثم ّ عاد الصالح إلى حلب،‏ ولم ْيزل ْ أصحابه على اختلاف يميل بعضهم إلى جانب السلطان قدّس االله روحه.‏قال العماد:‏ ووصل في هذه السنة إلى الساحل من البحر كند كبير يقال له اقلندس،‏ أكبر طواغيت الكفر،‏ واعتقدخلو الشام من ناصري الإسلام.‏ ومن جملة شروط هدنة الفرنج أهنم إذا وصل لهم ملك أو كبير،‏ مالهم في دفعه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!