13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

منهم في الاسار سبعون فارسا ً من بارونيتهم.‏ فلما تمت لهم هذه الكسرة رحلوا إلى الإسكندرية،‏ فوجدوا مساعدةمن أهلها فدخلوها.‏ ثم قال أسد الدين:‏ أنا لايمكنني أن أحصر نفسي؛ فأخذ العسكر وسار به إلى بلاد الصعيدفاستولى عليها،‏ وجبى خراجها.‏ وأقام صلاح الدين بالإسكندرية فسار إليه شاور والرنج،‏ فحاصروه أربعة أشهر،‏وصدق أهل الإسكندرية القتال مع صلاح الدين،‏ وقوى أسد الدين بقوص،‏ واستنهض لقصد القوم العموموالخصوص.‏ فسمع الفرنج أنه جاء يقصدهم فرحلوا عن الحصار.‏ وكان شاور قد استمال جماعة من التركمان الذينمع أسد الدين بالذهب،‏ فلما راسلوه في المهادنة أجاب،‏ وطلب منهم عوض ماغرمه؛ فبذلوا له خمسين ألف دينار،‏فخرجوا من الإسكندرية في النصف من شوال،‏ ووصلوا إلى دمشق ثامن عشر ذي القعدة،‏ وعادوا إلى الخدمةالنورية.‏ فاجتمع العماد بأسد الدين وأنشد هذه القصيدة:‏بلغت بالجد مالا يبلغ البشر ... ونلت ماعجزت عن نيله الق ُدرمن يهتدي للذي أنت اهتديت له ومن له مثل ما أثرّته أثر!‏أسر ِت أم ب ِسُراك الأ ر ضُ‏ قد طويت......فأنت إ سكند رٌ‏ في السير أم خَضِرأوردت خيلا بأقصى النيل صادرة ً ... عن الفرات يقاضي و ِرْدَها الص َّدَرتناقلت ذكرك الدنيا،‏ فليس لها ... إلا حديثك ما بين الورى سمرفأنت مَنْ‏ زانت الأيام سيرته...وزاد فوق الذي جاءت به السي ِّرلو في زمان رسول االله كنت،‏ أتت ... في هذه السيرة المحمودة السورأصبحت بالعدل والإقدام منفرد ا ً فقل لنا:‏ أعل ي ٌّ أنت أم عمرإس كند رٌ‏ ذكروا أخبار حكمته.........ونحن فيك رأينا كل ماذكرواو رُسْتُمٌ‏ خبرونا عن شجاعته وصار فيك عيانا ً ذلك الخبراِفخر؛ فإن ملوك الأرض أذهلهم ماقد فعلت،‏ فك ل ٌ فيك مفتكر...سهرت إذرقدوا،‏ بل هجت إذ سكنوا ... وصُلت إذ جبنوا،‏ بل ط ُلت إذ ق ُصروايستعظمون الذيأدركته ع جبا ً ... وذاك في جنب مانرجوه محتقرقضى القضاء بما نرجوه عن كثب ... حتما،‏ ووافقك التوفيق والقدرشكت خيولك إدمان السرى،‏ وشكت ... من ف َل ِّها البيضُ،‏ بل من حَط ْمها الس ُّمريسرت فتح بلاد كان أيسرها... لغير رأيك قف لا ً فتحه عسر...قرنت بالحزم منك العزم،‏ فاتسقت مآرب لك عنها أسفر السفرومن يكون بنور الدين مهتد يا ً ... في أمره،‏ كيف لايقوى له المرريرى برأيك مافي الملك يبرمه...فأنت منه بحيث السمع والبَصرلقد بغت فئة ُ الإفرنج فانتصفت ... منها،‏ بإقدامك،‏ الهندية البترغرست في أرض مصر ٍ من جسومهمُ‏ أشجار خط لها من هامهم ثمروسال بحر نجيع في مقام وغي......به الحديد غمامٌ،‏ والدم المطر...أهنرت منهم دماءً‏ بالصعيد،‏ جرى منها إلى النيل في واديهمُ‏ نَهَررأوا إليك عبور النيل إذ عدموا ... نصر ا ً فما عبروا حتى قد اعتبروا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!