13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الدولة ابن جهر وزير الخليفة إلى ديار بكر لتملكها،‏ وسير عميد الدولة ابن فخر الدولة ابن جهير وكان زوج ابنةنظام الملك إلى الموصل،‏ وسير معه جيشا ً عظيما وجعل القدم على الجيش قسيم الدولة آق سنقر.‏ فساروا نحوالموصل،‏ ولقيهم في الطريق الأمير أرتق التركماني،‏ جد ملوك الحصن وماردين،‏ فاستصحبوه معهم،‏ فحصروا الموصلوصالحوا من هبا وتسلموها،‏ وسار صاحبها إلى السلطان فردها عليه،‏ وكانت حينئذ لأحد أمراء بني عقيل،‏ وهوشرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران العقيلي.‏ وكان ملكة من السندية بالعراق على هنر عيسى إلى منبج ومابينهما من البلاد الفراتية كهيت والأنبار وغيرهما،‏ وملك الموصل وديار بكر والجزيرة بأسرها،‏ وملك مدينة حلب؛وكان عادلا ح سن السيرة عظيم السياسة.‏ واتفق أن وقع بينه وبين صاحب أنطاكية خلاف،‏ وذلك أن أنطاكيةكان الروم قد استولوا عليها سنة ثمان وخمسين وثلثمائة ولم يزالوا هبا إلى هذه السنة،‏ ففتحها سليمان بن قتلمشى وهو جد الملك غياث الدين كيخسرو صاحب قونية وغيرها.‏ وكان لشرف الدولة صاحب حلى على صاحب أنطاكيةالرومي جزية يأخذها كل سنة،‏ فانقطعت عنه بسبب أخذ سليمان البلد.‏ فأرسل شرف الدولة يطلب منه ما كانيأخذه من الروم و يهدده.‏فقال:‏ أنا في طاعتك،‏ وهذا الفتح بسعادتك والخطبة والسكة لك،‏ ولست بكافر حتىأعطيك ما كنت تأخذه من الروم.‏ فلج شرف الدولة فى طلب المال،‏ فالتقيا وقتل شرف الدولة واهنزم عسكره،‏وسار سليمان إلى حلب فحصرها،‏ وسار إليها من دمشق تاتج الدولة تش بن ألب أرسلان أخو السلطان ملكشاه.‏فالتقى عسكر تتش وسليمان فقتل سليمان واهنزم عسكره،‏ وملك تتش مدينة حلب دون القلعة.‏ فأرسل أهل القلعةإلى ملكشاه ليسلموها إليه،‏ وهو يومئذ بالرها.‏ وكان سبب مسيره إليها أن ابن عطية النميري كان قد باعها منالروم بعشرين ألف دينار وسلمها،‏ فدخلوها وأخربوا المساجد وأجلوا المسلمين عنها.‏ فسار ملكشاه إليها في هذهالسنة فحصرها وفتحها وأقطعها اللأمير بزان.‏ فلما أتاه رسل قلعة حلب با لتسليم سار إليهم.‏ فلما بلغ مسيره إلىأخيه تاج الدولة لم رحل عن حلب إلى دمشق،‏ ووصل السلطان إلى حلب و بالقلعة سالم بن بدران القيلي،‏ وهو ابنعم شرف الدولة،‏ فسلمها إلى السلطان بعد قتال،‏ وأعطاه السلطان عوضا ً عنها قلعة جعبر،‏ وكان قد ملكها في هذهالسفرة من صاحبها جعبر النميرى،‏ وكان شي خا ً كبير ا ً أعمى.‏ فبقيت بيد سالم وأولاده إلى أن أخذها منهم الملكالعادل نور الدين كما يأتي.‏فلما ملك السلطان حلب أرسل إليه الأمير نصر بن علي بن المقلد بن منقذ الكناني صاحب شيزر ودخل في طاعتهوسلم إليه اللاذقية،‏ وفامية،‏ وكفر طلب.‏ثم إن نظام الملك أشار على السلطان.‏ بتسلهيم حلب وأعمالها وحماة ومنبج واللاذقية وما معها إلى قسيم الدولة آقسنقر،‏ فأقطعه الجميع؛ وبقيت في يده لمد أن قتل سنة سبع وثمانين وأربعمائة كما سيأتي.‏ وأقطع السلطان مدينةأنطاكية للأمير ياغي سيان.‏ ولما استقر قسيم الدولة في الشام ظهرت كفايته وحمايته وهيبته في جميع بلاده.‏ ثم إنالسلطان،‏ استدعاه إلى العراق فقدم إليه في تجمل عظيم لم يكن في عسكر السلطان من يقاربه،‏ فاستحسن ذلك منه،‏وعظم محله عنده؛ ثم أمره بالعود إلى حلب فعاد إليها.‏ فلما مات السلطان ملكشاه سير قسيم الدولة جيشا إلىتكريت فملكها.وفي سنة إحدى وثمانين قصد قسيم الدولة شيسز فهبها وعاد إلى حلب.‏ وفي سنة ثلاث وثمانيناجتمع قسميم الدولة وبزان وحصروا مدينة حمص فملكوها ومضى ابن ملاعب إلى مصر.‏ وفي سنة أربع وثمانينملك قسيم الدولة حصن فامية من الشام وملك الرحبة.‏فصل

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!