13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وأما السلطان فإنه ركب من وقته إلى سرادقه ودمه على خده سائل،‏ وأخذ من ذلك الوقت في الاحتراسوالاحتراز،‏ وضرب حول سرادقه مثال الخركاه،‏ ونصب له في وسط سرادقه برجا من الخشب كان يجلس فيهوينام،‏ ولايدخل عليه إلا من يعرفه،‏ وبطلت الحرب في ذلك اليوم،‏ وخاف الناس على السلطان.‏واضطرب العسكر وخاف الناس بعضهم من بعض،‏ فألجأت إلى ركوب السلطان ليشاهده الناس،‏ فركب حتى سكنالعسكر،‏ وعاد إلى خيمته.س وأخذ في قتال عزاز فقاتلها مدة ثمانية وثلاثين يوما ً حتى عجز من كان فيها وسألواالأمان،‏ فتسلمها حادي عشر ذي الحجة،‏ وصعد إليها وأصلح ماهتدّم منها،‏ ثم أقطعها لابن أخيه تقيّ‏ الدين عمر.‏وكانت عزاز أولا للجفينة غلام نور الدين،‏ فلما ملك السلطان منبج أخذها منه الملك الصالح وقوّاها لعله يحفظهامن الملك الناصر،‏ فلم يبلغ ذلك.‏ولما فرغ السلطان من أمر عزاز حقد على من بحلب لما فعلوه من أمر الحشيشية،‏ فسار حتى نزل حلب،‏ خامسعشر ذي الحجة،‏ وضربت خيمته على رأس الياروقية فوق جبل جوشن وجبى أموالها وأقطع ضياعها،‏ وضيق علىأهلها،‏ ولم يفسح لعسكره في مقاتلتها،‏ بل كان يمنع أن يدخل إليها شئ أو يخرج منها أحد.‏وكان سعد الدين كمشتكين في حارم،‏ وكانت إقطاعه في يد نوابه،‏ وكان انتزعها من يد أولاد الداية بعد أن عصىنائبها.‏وكان سبب خروجه إليها أن ّ السلطان لما نزل على عزاز خاف كمشتكين أن ينتقل منها إلى حارم،‏ فخرج إليها،‏فلما نزل السلطان على حلب ندم كمشتكين على كونه خارجا في حارم،‏ وخاف أن يجري بين السلطان وبينالأمراء الحلبيين صلح فلا يكون له فيه ذكر ولااسم.‏ فراسل السلطان يتلطف معه الحال ويقول:‏ لو فسح لي فيالدخول إلى حلب لسارعت في الخدمة وأصلحت الأمر على مايرومه السلطان.‏ وراسل أيضا الملك الصالح والأمراءبحلب يقول لهم:‏ قد حصلت خارجا ً وقد بلغتني أمو رٌ‏ ولاب دّ‏ من طلبي من الملك الناصر ليأذن لي في الصيرورة إليكم،‏فإن الذي قد حصل عندي لايمكنني الكلام فيه.‏ فراسل الملك الصالح السلطان في الأذن له في الدخول إلى حلب،‏فأذن له؛ وطلبوا الرهائن منه،‏ فأنفذ السلطان إليهم رهينة شمس الدين بن أبي المضاء الخطيب والعماد كاتبالإنشاء،‏ وأنفذوا من حلب إلى السلطان رهينة ً نصرة الدين ابن زنكي.‏وحكى العماد الكاتب قال:‏ لما حصلنا داخل حلب أ ُخذنا برأي العدل ابن العجمي وجعلنا في بيت ومنع مناغلماننا،‏ ولم يُحضر لنا طعام ولامصباح،‏ وبتنا في أنكد عيش.‏وفي تلك الليلة دخل كمشتكين إلى حلب،‏ فلما أصبحوا أ ُحضرت أنا وابن أبي المضاء إلى الملك الصالح،‏ وكان عندهابن عمه عز الدين مسعود بن مودود وجماعة من أرباب الدولة،‏ وكان صاحب الكلام العدل ابن العجمي،‏ فأخذيتحدث بلثغته،‏ ويترجم بلكنته،‏ ويضرب صفحا عني،‏ ويوهم الجماعة أني وأني.‏وما درى ا لغِمرُ‏ بأني امرؤ......أ ُميّز التبر من التربقد عارك الأهوال حتى غدا بين الورى كالصارم العضبقد راضه الدّهر،‏ ف َل ْو أم َّه ... بخطبه ما ريع للخطبقال:‏ وعرضت نسخة اليمين علينا،‏ وصرفنا ولم يلتفت إلينا.‏فلما صار إلى السلطان وأخبراه بما جرى في حقهما من الهوان،‏ علم أن ذلك كان حيلة عليه حتى دخل كمشتكينإلى حلب،‏ فأطلق نصرة الدين وقاتل أهل حلب.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!