13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

فإذا ما رنت عيون إليها ... أجرت الدمع عندها بالدماءوإذا قض من االله أمر ... سابق في عباده بالمضاءحار قلب اللبيب فيه ومن كا ... ن له فطنة وحسن ذكاءوتراه مسبحا باك َي العين...مَرُوعا ً من سخطة وبلاءجل ربي في ملكة،‏ وتعالى ... عن مقال الج ُهّال والسفهاءقال:‏ وأما أهل دمشق،‏ فلما وافتهم الزلزلة في ليلة الاثنين التاسع والعشرين من رجب ارتاع الناس من هولها،‏واجفلوا من منازلهم والمسقف إلى الجامع والأماكن الخالية.‏ من البنيان خوفا على أنفسهم.‏ ووافت بعد ذلك أخرى،‏ففتح البلد وخرج الناس إلى ظاهره والبساتين والصحراء،‏ وأقاموا عدة ليال وأيام عل الخوف والجزع،‏ يسبحونويهللون،‏ ويرغبون خالقهم ورازقهم في الطف هبم والعفو عنهم.‏قال:‏ وفى الرابع والعشري من رمضان وافت دمشق زلزلة عظيمة روعت الناس وأزعجتهم،‏ لما وقع في نفوسهم مماقد جرى على بلاد الشام من تتابع الزلازل فيها.‏ ووافت الأخبار من ناحية حلب بان هذه الزلزلة جاءت فيها هائلةفقلقلت من دورها وجدراهنا العدد الكثير؛ وأهنا كانت بحماة أعظم مما كانت في غيرها،‏ وأهنا هدمت ما كان عمرفيها من بيوت يلتجأ إليها.‏ وأهنا دامت فيها أياما كثيرة في كل يوم هذه وافرة من الرجفات الهائله،‏ يتبعها صيحاتمختلفات توفى على أصوات الرعود القاصفة المزعجة.‏ فسبحان من له الحكم والأمر.‏ وتلا ذلك ردفات.‏ متواليةأخف من غيرهن.‏ فلما كان ليلة السبت العاشر من شوال وافت زلزلة هائلة بعد صلاة العشاء الاخرة،‏ أزعجتوأقلقت،‏ وتلاها في أثرها هزة خفيفة.‏ وكذا،‏ في ليلة العاشر من ذي القعدة وفي غدها زلازل،‏ وليلة الثالثوالعشرين،‏ والخامس والعشرين منه أيضا زلازل،‏ نفر الناس من هولها إلى الجامع والأماكن المنكشفة،‏ وضجوابالتكبير والتهليل،‏ والتسبيح والدعاء،‏ والتضرع إلى االله تعالى.وفى يوم الجمعة،‏ انسلاخ ذي القعدة،‏ وافت زلزلةرجفت لها الأرض،‏ وانزعج لها الناس.‏وقال ابن الأثير:‏ في سنة اثنتين وخمسين كان بالشام زلزلة شديدة ذات رجفات عظيمة متتابعة أخربت البلادوأهلكت العباد،‏ وكان أشدها بمدينة حماة وحصن شيزر،‏ فاهنما خربا بمرة وكذا ما جاورهما كحصن بارين والمعرة،‏وغيرهما من البلاد والقرايا وهلك تحت الهدم من الخلق ما لا يحصيه إلا االله تعالى،‏ وهتدمت الأسوار والدور والقلاع.‏ولولا أن االله تعالى من على المسلمين بنور الدين،‏ جمع وحفظ البلاد،‏ وإلا كان دخلها الإفرنج بغير حصار ولا قتال.‏قال:‏ ولقد بلغني من كثرة الهلكى أن بعض المعلمين بحماة ذكر أنه فارق لمهم،‏ فجاءت الزلزلة فأخربت الدور وسقطالمكتب على الصبيان جميعهم قال المعلم فلم يأت أحد يسأل عن صبي كان له في المكتب.‏قلت:‏ وقرأت في ديوان الأمير الفاضل مؤيد الدولة أسامة بن مرشد بن منقذ:‏ وقال في الزلازل التي أهلكت كثيرامن أهل الشام،‏ وكان ابتداؤها في شهر االله رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة،‏ وهلك هبا من ملك من الخلق،‏وكان نحوا من عشرة آلاف نسمة،‏ قال:‏ وكتب هذا المكتوب والزلازل إلى الآن تتعهد البلاد:‏نمنا عن الموت والمعاد،‏ وأصبح ... نا نظن اليقين احلامافحركتنا هذى الزلازل أي... تيقظوا كم ينام من ناماوقال أيضا:‏أيها الغافلون عن سكرة المو ... ت واذ لا يسوع في الحلق ريقكم إلى هذا التشاغل والغف...لة،‏ حار الساري وضل الطريق

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!