13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وشمر فإنا قد اعنا بكل ما ... سألت،‏ وجهزنا الجيوش ولن يبطواقال العماد في كتاب الخريدة:‏ الصالح أبو الغارات بن رزيك سلطان مصر في زمان الفائز وأول زمان العاضد.‏ ملكمصر،‏ واستولى على أمر صاحب القصر،‏ ونفق في زمانه النظم والنثر،‏ وقرب الفضلاء،‏ واتخذهم جلساء،‏ ورحل إليهذوو الرجاء،‏ وأفاض على القاصي والداني العطاء.‏ وله قصائد كثيرة مستحسنة أنفذها إلى الشام،‏ يذكر فيها بنصرالإسلام،‏ وما يصدق أحد أن ذلك شعره،‏ لجودته،‏ وإحكام مباني حكمته،‏ وأقسام معاني بلاغته،‏ فيقال إن للمهذبابن الزبير كان ينضم له،‏ وان الجليس ابن الحباب كان يعينه وله ديوان كبير وإحسان كثير.‏ولما جلس في دست الوزارة نضم هذه الأبيات بديهة:‏انظر إلى ذي الدار،‏ كم ... قد حل ساحته وزير...ولكم تبختر آمنا وسط الصفوف هبا أميرذهبوا،‏ فلا واالله ما يبقى الصغير ولا الكبير...ولمثل ما صاروا إلي ... ه من الفناء غدا نصيرفصلقال أبو يعلى:‏ ورد الخبر في خامس عشر ربيع الأول من ناحية حلب بحدوث زلزله هائله روعت أهلها وأزعجتهم،‏وزعزعت مواضع مساكنها،‏ ثم سكنت بقدرة محركها سبحانه وتعالى.وفي ليلة الخامس والعشرين من ربيع الأولوافت زلزلة في دمشق روعت وأقلقت،‏ ثم سكنت.‏وفى التاسع من ربيع الآخر برز نور الدين من دمشق إلى جسر الخشب في العسكر المنصور بآلات الحرب لجهادالكفرة.‏ وقد كان أسد الدين قبل ذلك،‏ عند وصوله،‏ فيمن جمعه فرسان التركمان،‏ أغارهتم على أعمال صيدا وماقرب منها،‏ فغنموا أحسن غنيمة وأوفرها؛ وخرج إليهم من كان هبا من خيالة الفرنج ورجالتها،‏ وقد كمنوا لهم،‏فغنموهم،‏ وقتل أكثرهم،‏ وأسر الباقون؛ وفيهم ولد المقدم المتولي حصن حارم،‏ وعادوا سالمين بالأسرى ورءوسالقتلى والغنيمة،‏ ولم يصب منهم غير فارس واحد.‏قال:‏ وفي أوائل في شهر تموز،‏ الموافق الأول جمادى الآخرة من السنة،‏ وافى البقاع مطر هطال بحيث حدث منه سيلأحمر كما جرت به العادة في تنبوك للشتاء،‏ ووصل إلى بردى،‏ ووصل إلى دمشق؛ وكثر التعجب من اثار قدرة االلهتعالى بحدوث مثل ذلك في هذا الوقت.‏قال:‏ وفى ليلة الثالث والعشرين من رجب وافت زلزلة عند تأذين الغداة،‏ ثم أخرى في الليلة بعدها وقت صلاةالغداة.‏ وورد الخبر من العسكر بأن الفرنج تجمعوا وزحفوا إلى العسكر المنصور وأن المولى نور الدين هنض في الحالفي العسكر،‏ والتقى الجمعان.‏ واتفق إن عسكر الإسلام حدث فيه فشل لبعض المقدمين،‏ فاندفعوا وتفرقوا بعدالاجتماع،‏ و بقى نور الدين ثابتا مكانه،‏ في عدة يسيرة من شجعان غلمانه وأبطال خواصه،‏ في وجوهالفرنج،واطلوا فيهم السهام،‏ فقتلوا منهم ومن خيولهم العدد الكثير،‏ ثم ولوا منهزمين خوفا من كمين يظهر عليهممن عسكر الإسلام ونجى االله،‏ وله الحمد،‏ نور الدين من بأسهم بمعونة االله تعالى،‏ وشدة باسه،‏ وثبات جأشه.‏ومشهور شجاعته؛ وعاد إلى مخيمه سالما في جماعته،‏ ولام من كان السبب في اندفاعه بين يدي الفرنج.وتفرق جمعالفرنج إلى أعمالم،‏ وراسل ملكهم نور الدين في طلب الصلح والمهادنة،‏ وحرض على ذلك.‏ وترددت بين الفريقينمراسلات،‏ ولم يستقر بينهما حال؛ وعاد نور الدين إلى دمشق سالم.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!