ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
ï»ïºïºïº : ïºï»ïº®ï»ïº¿ïºï² ï°² ïºïº§ïºïºïº ïºï»ï»¨ï»®ïºï»³ïº ï» ïºï»ïº¼ï»¼ïº£ï»´ïº ïºï³ïºï»ï»
- TAGS
- www.yumpu.com
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
رزقت عمرا طويلا ... ماطال للدهر عمرقال: وفي يوم العيد يوم الأحد ركب نور الدين على الرسم المعتاد، محفوفا من االله بالإسعاد، مكنونا من السماءوالأرض بالأجناد، والقدر يقول له هذا آخر الأعياد. ووقف في الميدان الأخضر الشمالي لطعن الحلق، ورمى القبق،وكان قد ضرب خيمته في الميدان القبلي الأخضر، وأمر بوضع المنبر؛ وخطب له القاضي شمس الدين محمد بنالفراش قاضي العسكر، بعد أن صلى به وذك ّر، وعاد إلى القلعة، طالع البهجة هبيج الطلعة وأهنب سماطه العام علىرسم الأتراك، وأكابر الأملاك. ثم حضرنا على خوانه الخاص، وله عقد كمال مصون من الانتقاض والانتقاص؛ وماأوضح بشره، وأضوع نشره، وأضحك سنه، وأيرك يمنه.وفي يوم الأثنين ثاني العيد بكر وركب وجمل الموكب، وكأن الفلك بنيره جار، والطود الثابت يمرّ مرّ السحاب فيوقار؛ وكأنه القمر في هالته، والقدر في جلالته، والبدر في دائرته، سائرين سيارته؛ ودخل الميدان والعظماءيسايرونه، والفهماء يحاورونه، وفيهم همام الدين مودود، وهو في الأكابر معدود، وكان قديما في أول دولته والىحلب، وقد جرب الدهر بحنكته ولأشطره حلب، فقال لنور الدين في كلامه، عظة لمن يغتر بأيامه، هل نكون ههنافي مثل اليوم في العام القابل؟ فقال نور الدين قل هل نكون بعد شهر، فإن السنة بعيدة! فجرى على منطقهماماجرى به القضاء السابق، فإن نور الدين لم يصل إلى الشهر والهمام لم يصل إلى العام.ثم شرع نور الدين في اللعب بالكرة مع خواصه البررة، فاعترضه في حاله أمير آخر اسمه برتقش وقال له باش،فأحدث له الغيظ والاستيحاش، واغتاظ على خلاف مذهبه الكريم، وخلقه الحليم، فزجره وزبره، وهناه وهنره،وساق ودخل القلعة ونزل، واحتجب واعتزل؛ فبقي أسبوعا في منزله، مشغولا بنازله، مغلوبا عن عاجله بحديثآجله، والناس من الختان، لاهون بأوطاهنم في الأوطان، فهذا يروح بجوده، وذاك يجود بروحه؛ فما انتهت تلكالأفراح إلا بالأتراح وما صلح الملك بعده إلا بمكل الصلاح.قال: واتصل مرض نور الدين وأشار عليه الأطباء بالفصد فامتنع، وكان مهيبا فما روجع؛ وانتقل حادي عشرشوال يوم الأربعاء من مربع الفناء، إلى مرتع البقاء. ولقد كان من أولياء االله المؤمنين، وعباده الصالحين، وصار إلىجنات عدن أعدت للمتقين.وكانت له صُف َّة في الدار التي على النهر الداخل إلى القلعة من الشمال، وكان جلوسه عليهما في جميع الأحوال؛فلما جاءت سنة الزلزلة بنى بإزاء تلك الصف ّة بيتا من الأخشاب، مأمون الاضطراب، فهو يبيت فيه ويصبح، ويخلوبعبادته ولايبرح؛ فدفن في ذلك البيت الذي اتخذه حِميً من الحمام، وأذن بناؤه لبانيه بالاهندام.قال العماد: وقلت في ذلك:عجبت من الموت، كيف اهتدى ... إلى ملك في سجايا مَل َك!وكيف ثوى الفلك المستدي...ولهه فيه رحمهما االله تعالى:يا ملكا أيامه لم تزل بفضله فاضلة فاخرة...رُ في الأرض، والأرض وسط الفلك!غاصت بحار الجود مذ غيبت ... أنملك الفائضة الزاخرة...ملكت دنياك وخلفتها وسرت حتى تملك الآخرةقال ابن شداد. وكانت وفاة نور الدين رحمه االله تعالى بسبب خوانيق اعترته عجز الأطباء عن علاجها. ولقد حكىلي صلاح الدين قال: كان يبلغنا عن نور الدين أنه ربما قصدنا بالديار المصرية، وكانت جماعة أصحابنا يشيرون بأن