13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

سهرت عنيك الك َل ٌوء وناموا ... تحت أكناف رعيها آمنيناقلت:‏ فهذا أنموذج من أشعار هذين الفحلين فيه،‏ مع أهنما ماتا في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة،‏ قبل أن يفتج نورالدين دمشق؛ وبقى نور الدين حيا بعدهما إحدى وعشرين سنة يترقى كل عام في ازدياد،‏ من جهاد واجنهاد؛ ولوكانا أدركا ذلك لأتبا فى وصفه بعجائب مع أنه قد تولى ذلك غيرهما ممن لم يبلغ شأوهما.‏ولأبى اجملد المسلم بن الخضر بن قسيم الحموي من قصيدة فيه:‏تبدو الشجاعة من طلاقة وجهه ... كالرمح دل على القساوة لينهو وراء يقظته أناة مجرب ... الله سطوة بأسه وسكونههذا الذي في االله صح جهاده ... هذا الذي باالله صح يقينه...هذا الذي بخل الزمان بمثله والمشمخز إلى العلا عرنينهملك الورى مل كٌ‏ أغ َر ُّ متوج ... لا غدره يُخشى ولا تلوينهإن حل فالشرف التليد أنيسه ... أوسار فالظفر الطريف قريشهفالدهر خاذل من أراد عناده ... أبدا وجبار السماء معينهوالدين يشهد إنه ل َمُعِز ُّة ُ ... والشرك يعسلم أنه لمهينهما زال يقسم أن يبدد شمله...واالله يكره أن تمين يمينهفتح الرها بالأمس فانفتحت له ... أبواب ملك لايزال مصونهوممادح نور الدين كثيرة رحمه االله تعالى.‏ وذكر الحافظ أبر القاسم أنه كان قليل الابتهاج بالشعر.‏ ومات حادى عشرشوال سنة تسع وستين وخمسمائة،‏ ودفن بقلعة دمشق،‏ ثم نقل إلى قبته بمدرسته جوار الخواصين.‏ قلت وقد جرباستجابة الدطء عند قبره.‏وهذا ذكر طرف من مناقبه جملة،‏ ونحن بعد ذلك نأتي بأخباره وأخبار سلفه مفصلة مرتبة وما جرى في زماهنم علىسبيل الاختصار إن شاء االله تعالى.‏فصلأصل البيت الأتابكي هو قسيم الدولة آق سنقر جد نور الدين،‏ رحمه االله،‏ فنذكره وماتم في أيامه،‏ ثم نذكر ولدهزنكي وما تم في أيامه،‏ ثم نذكر ولده محمود بن زنكي،‏ ثم نذكر ما بعده وهى الدولة الصلاحية الأيوبية وما تم فيأيامها فنقول:‏كان آق سنقر تركيا من أصحاب السلطان ركن الدين ملكشاه بن ألب أرسلان،‏ وهو عم دُقاق بن تُتُش ألبأرسلان الذي كان سلطان دمشق،‏ وقبره بقبة الطواويس هبا،‏ بنته والمشهد والدته.‏ وكان السلطان ملكشاه من جملةالملوك السلجوقية المتغلبين على للبلاد بعد بنى بويه بالعراق؛ فكان قسيم الدولة من أصحابه وأترابه وممن ربى معه فيصغره،‏ واستمر في صحبته إلى حين كبره.‏ فلما أفغت السلطنة إليه بعد أبيه جعله من أعيان أمرائه وأخص أوليائه،‏واعتمد عليه في مهماته،‏ وزاد قدره علوا إلى أن صار يتقيه مثل نظام الملك الوزير مع تحكمه على السلطان وتمكنهمن المملكة.‏ فأشار نظام الملك على السلطان أن يولى آق سنقر مدينة حلب وأعمالها،‏ وأراد بذلك أن يبعده عنخدمة السلطان ويتخذ عنده بذلك يدا.‏ قال ابن الأثير:‏ من الدليل على علو مرتبته تلقبه قسيم الدولة،‏ وكانتالألقلب حينئد مصونة لا تعطي إلا لمستحقها.‏ وفي سنة سبع وسبعين وأربعمائه سير للسلطان ملكشاه الوزير فخر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!