13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الدين ومؤيده يلتمسون باقي القطيعة المبذولة لهم على ترحيل نور الدين عن دمشق،‏ وقالوا لولا نحن نَدفعه ما رحلعنكم.‏قال أبو يعلى:‏ وفي هذه الأيام ورد الخبر بوصول الأسطول المصري إلى ثغور الساحل في غاي ٍة من القوة،‏ وكثرة منالعِدّة والعُدّة.‏ وذكر أن عدة مراكبه سبعون مركبا حربية مشحنة بالرّجال،‏ ولم يخرج مثله في السنين الخالية؛ وقدأنفق عليه فيما حكى وقرب ثلثمائة ألف دينار،‏ وقرب من يافا من ثغور لإفرنج،‏ فقتلوا وأسروا وأحرقوا ما ظفروابه،‏ واستولوا على عدة وافرة من مراكب الروم والإفرنج.‏ ثم قصدوا ثغر عكا ففعلوا فيه مثل ذلك؛ وحصل فيأيديهم عدة وافرة من المراكب الحربية الفرنجية؛ وقتلوا من حجّاجهم وغيرهم خلقا عظيما.‏ وقصدوا ثغر صيداوبيروت وطرابلس،‏ وفعلوا في الكل مثل ذلك.‏ ووعد نور الدين بمسيره إلى ناحية الأسطول المذكور لإعانته علىتدويخ الفرنجية.‏ فاتفق اشتغاله بامر دمشق وعوده إليها لمضايقتها.‏ وحدث نفسه بملكها،‏ لعلمه بضعفها،‏ وميلالأجناد والرعية إليه،‏ و إشارهتم لولايته وعدله.‏قال:‏ وذكر أن نور الدين أمر بعرض عسكره فبلغ كمال ثلاثين أ لفا ً مقا تلة ً.‏ ثم رحل ونزل بالدلهمية من عملالبقاع،‏ ثم نزل،‏ بأرض كوكبا غربي دارَيّا،‏ ثم نزل بارض دارَيّا إلى جسر الخشب،‏ ونودى في البلد بخروج الأجنادوالأحداث إليه،‏ فلم يظهر منهم إلا اليسير ممن كان يخرج أولا.‏ ثم تقدم ونزل القطيعه وما والاها ودنا منها بحثقرب من البلد،‏ ووقعت المناوشة بين الفريقين من غير زحف ولا شد في محاربة،‏ تحرجا من قتل المسلمين،‏ وقاللاحاجة إلى قتل المسلمين بايدى بعضهم بضعا،‏ وأنا أرف ُههم ليكون بذل نفوسهم.‏ في مجاهدة المشركين.‏قال:‏ وورد الخبر إلى نور الدين بتسلم نائبه الأمير حسن المنبيى مدينة تل باشر بالأمان في الخامس والعشرين من ربيعالأول،‏ وورد مع المبشر جماعة من أعيان تل باشر لتقرير الأحوال.‏ وترددت المرسلات في عقد الصلح ثم أهل دمشقعلى شررط واقتراحات،‏ وتردد فيها الفقيه برهان الدين على البلخي والأمير أسد الدين سيركوه،‏ وأخوه نجم الدينأيوب.‏ وتقارب الأمر في ذلك إلى أن استقرت الحال على قبول الشروط المقترحة ووقعت الأيمان من الجهتين علىذالك والرضا به في عاشر ربيع الآخر.‏ ثم رحل نور الدين من الغد طالبا ناحية بصرى للنزول عليها،‏ والتمس مندمشق ما تدعو إليه الحاجة من آلات الحرب،‏ لأن واليها سرخاك كان قد شاع خلافه وعصيانه،‏ ومال إلى الإفرنجفاعتضد هبم؛ فأنكر نور الدين ذالك عليه وأهنض إليه فريقا و افر ا ً من عسكره.‏قلت:‏ ولابن منير في نور الدين يذكر وقعة الجولان وغيرها قصيدة أولها:‏ما برقت بيضك في غمامها... إلا وغيث الدين لابتسامها...يقول فيها:‏ محمود المحمود جدا وجد ا ً أرخص جلد الأرض حكم عامهاملك أزال الرّوم عن صلباهبا دفاعُه وكب َّ من أصنامهاجال على الجولان أمس جولة ... صف ّرت الأدحىّ‏ من نعامهاوالجون قد جرعها أجونه ... وف َ ل ّ مش حوذ ا ً من اعتزامهاوشد في القد له مليكها قود عتود القوط في شبامها...وفي الرّها صابت له سحابة ... صاروا جُف َاء خف في التطامهاوهب في هاب له عواصف ... تجهمتها الهفّ‏ من جهامهاكفرُ‏ لا َثا لاث في جبينهالثم ظبا أبت على أشامهاوقائع يرفض ُّ تحت وقعها ... نظم الثريا في فضا مصامها

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!