13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

يرعاه في اليمين منه ... تستخرج الدر من خضم...قال:‏ وكان عندنا بالمخيم بالعباسة،‏ في المحرم علم الدين الشتاني،‏ وهو من ادباء الموصل وشعرائها،‏ وفصئاحهاوظرفائها،‏ وفد سنة اثنين وسبعين الى مصر،‏ واهدى النظم والنثر،‏ واصطنعه عز الدين فرخشاه،‏ وانزله في جواره،‏وجمع له من رفده ومن الامراء الف دينار،‏ فمدح السلطان بالمخيم بكلمة،‏ مطلعها:‏غدا النصر معقودا ً برايتك الصفراء فسر وافتح الدنيا،‏ فأنت هبا احرىقلت:‏ لم يذكر العماد من هذه القصيدة غير هذا البيت،‏ وانه لقائم مقام قصائد كثيرة.‏والشاتاني هو ابو على الحسن بن سعيد له ترجمة في تاريخ دمشق.‏ وذكر العماد في الخريدة،‏ وذكر فيها من هذهالقصيدة:‏...يمينك فيها اليُمن واليُسر في اليُسرى فبُشرى لمن يرجو النّدى منهما بُشرىقال العماد:‏ وكانت الأعلام السل ّطانية صُفرا ً،‏ لايفارق نشرها نصر ا ً.‏قلت:‏ وفيها يقول بعض الفضلاء:‏...إذا اسود خطب دونه الموت أحمر أتت بالأيادي البيض أعلامه الصّفروقد ظهرت منصوبة جزمت هبا ... ظهور العدا من رفعها الخفض و الجرّ‏وأضحت تجوز الأرض شرقا ً ومغربا ‏...والله في إع لاءِ‏ رتْبته سِرّ‏وقال العماد:‏ عاد السلطان إلى القاهرة وأقام هبا،‏ ثم اهتمت بالغزاة همتّه إلى غزة وعسقلان،‏ فخرج يوم الجمعة ثالثجمادى الأولى بعد الصلاة،‏ وخيم بظاهر بلبيس في خامسه،‏ وبخميسه.‏ ثم تقدمنا منه إلى السدير،‏ وخيمنا بالمبرز،‏ ثمنُودي:‏ خذوا زاد عشرة أيام أخرى زيادة للاستظهار،‏ ولإعواز ذلك عند توسط ديار الكفار.‏قال:‏ العماد:‏ فركبت إلى سوق العسكر للابتياع،‏ وقد أخذ السّعر في الارتفاع،‏ فقلت لغلامي:‏ قد بدا لي،‏ وقد خطرالرّجوع من الخطر ببالي،‏ فاعرض للبيع أحمالي وأثقالي،‏ وانتهز فرصة هذا السّعر الغالي،‏ وأنا صاحب قلم لاصاحبعلم،‏ وقد استشعرت نفسي في هذه الغزوة من عاقبة ندم؛ والمدى بعيد،‏ والخطب شديد؛ وهذه نوبة السيّوف لانوبةالأقلام،‏ وفي سلامتنا سلامة الإسلام؛ والواجب على كل منا أن يلزم شغله،‏ ولايتعدّى حدّه،‏ ولايتجاوز محل ّه،‏لاسيما ونواب الدّيوان قد استأذنوا في العودة،‏ وأظهروا قل ّة العِدّة.وأظهرت سرّي للمولى الأجل الفاضل،‏ فسرّهذلك،‏ إشفاقا ً عليّ،‏ وإحسانا ً إلى ّ.‏ وكان السّلطان أيضا يؤثر إيثاري،‏ ويختار اختياري؛ فقال لي:‏ أنت معنا أو عزمتأن تدعنا ولاتتبعنا؟ فقلت:‏ الأمر للمولى،‏ وما يختاره لي فهو أولى،‏ فقال:‏ تعّود وتدعو لنا،‏ وتسأل االله أن ْ يبلغنا منالنّصر سؤلنا.‏وكنت قد كتبت أبياتا إلى المخدوم الفاضل ونحن بالمبرز في العشرين من الشهر:‏قيَل في مصر نائ ل ٌ عدد الرّم ... ل ِ،‏ ووفرْ‏ كنيلها الموفورفاغتررنا هبا وسرّنا إليهاوحظينا بالرّمل والسيّر فيه......ووقعنا،‏ كما ترى،‏ في الغرورومنعنا من نيلها الميسوروبرزنا إلى المبرز نشكو ... سدرا من نزولنا بالسديرقيل لي:‏ سِر إلى الجهاد.‏ وماذا ‏...بالغ ٌ في الجهاد جهدُ‏ مسيري؟ليس يقوى في الجيش جأشي،‏ ولاقو ... سي موتورا إلى موتورأنا للكتُب لاالكتائب إقدا ... مي،‏ وللص ُّحف لا الصفاح حضوري

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!