13.07.2015 Views

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

ﻛﺘﺎﺏ : ﺍﻟﺮﻭﺿﺘﲔ ﰲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﺍﳌﺆﻟﻒ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

. "اللطيفة،‏ وتُل َّبى دعوته بما أقام من دعوة،‏ وتوصل عروته بما وصل من غزوة،‏ وترفع دونه الحجب المعترضة،‏ وترسلإليه السحب المروضة،‏ فكل ذلك تعود عوائده،‏ وتبدو فوائده،‏ بالدولة التي كشف وجهه لنصرها،‏ وجرد سيفهلرفع منارها،‏ والقيام بأمرها.‏ وقد أتى البيوت من أبواهبا،‏ وطلب النجعة من سحاهبا،‏ ووعد آماله الواثقة بجوابكتاهبا،‏ وأهنض لإيصال ملطفاته وتنجيز تشريفاته خطيب الخطباء بمصر،‏ وهو الذي اختاره لصعود درجة المنبر،‏ وقامبالأمر قيام من برّ،‏ واستفتح بلباس السواد الأعظم،‏ الذي جمع االله عليه السواد الأعظم،‏ أملا أنه يعود إليه بما يطويالرجاء فضل عقبه،‏ ويخلد الشرف في عقبه ولصاحبنا مجد الدين محمد بن الظهير الإربلي من قصيدة في مدحبعض ذرية السلطان رحمه االله تعالى:‏مليك من القوم الذين رماحهم...دعائم هذا الدين في كل مشهدهم نصروا التوحيد نصرا مؤزرا ... به عزّ‏ في الآفاق ك ل ّ موحدوهم قهروا غ ُلب الفرنج ببأسهم فدانوا لهم بالرغم لاعنْ‏ تؤد ُّدوردوا إلى البيت المقدس نُوره......وقد كان في ليل من الشّرك أسود...وهم سهلوا سبل الحجيج وآمنوا هبا الركب خوف الكافر المتشددوقد ركبت فرسانه بحر أيلة ... يخوضون في بحر من الكيد مُزبدوهم رجعوا مصر ا ً إلى دعوة الهدى...بعزم ٍ ورأى في العظائم محصدوهم شيّدوا ركن الخلافة بالذ ّي ... أعادوه من حقّ‏ طر يفٍ‏ ومتلدوهم شرفوا قدر المنابر باسمها وذكر منوط بالرسول محمد..."وهم وهبوا عزّ‏ الممالك،‏ واكتفواف َسَل عن ظ ُباهم يوم حطين كم مضتوَ‏ ضّع َّفْ‏ حديث العدل والبأس والندى... بسُمر العوالي والعلاء المشيد... بمرّ‏ مراد االله في كل أ ّصيد... إذا كان عنْ‏ أيامهم غ َير مُسندوقال ابن أبي طيّ‏ الحلبي:‏ قد قدمنا ذكر مكاتبة نور الدين رحمه االله وإلحاحه على صلاح الدين في إقامة الخطبة بمصرللعباسيين وأنه أنفذ إليه أباه الأمير نجم الدين أيوب لأجل ذلك لما كتب الخليفة المستنجد إلى نور الدين في ذلك.‏ولما ولي ابنه المستضئ أقبل أيضا على مكاتبة نور الدين فيه،‏ وألح نور الدين على صلاح الدين في طلبه،‏ وأفضى بهألمر إلى أنه أهتم صلاح الديم وشنع عليه بسببه،‏ وأكثر القول في ذلك.‏ولما قدم الأمير نجم الدين حداه على فعل ذلك فاعتذر إليه بأن أحواله لم تستقر بعد،‏ وأموره مضطربة،‏ وأعداؤهكثيرون،‏ وأن المصريين لهم جماعة كبيرة متفرقة في بلاد مصر من السودان وغيرهم،‏ وأن هذا الأمر إن لم يؤخذ علىالتدريج و إلا َّ فسدت أحواله.‏ فلما أوقع السلطان الملك الناصر بالسودان والأرمن ونكث أمر المصريين وقطعأخبارهم،‏ وترك أجناده في دورهم،‏ ثم قطع إقطاع العاضد وقبض جميع ماكان بيده من البلاد،‏ واستولى على القصورووكل هبا وبمن فيها قراقوش الخادم،‏ خلت له بلاد مصر من معاند ومنابذ؛ ثم شرع وأبطل من الأذان " حيّ‏ علىخير العمل ، وأنكر على من يتسم بمذهبهم الانتساب إليهم.‏ فلما رأى أموره مواتية،‏ وأعداؤه قليلين شرع حينئذفي الخطبة لبني العباس.‏ ولما عول على ذلك أمر والده الأمير نجم الدين بالنزول إلى الجامع في جماعة من أصحابهوأمراء دولته،‏ وذلك في أول جمعة من السنة،‏ وأمره أن يحضر الخطيب إليه ويأمره بما يختاره.‏ وإنما فعل الملك الناصرذلك ووكل الأمر إلى غيره استظهارا وخوفا من فادحة ربما طرأت،‏ أوعدو ربما ثار،‏ فيكون هو معتذرا من ذلك.‏ولما حصل نجم الدين بالجامع أحضر الخطيب وقال له:‏ إن ذكرت هذا المقيم بالقصر ضربت عنقك.‏ فقال فلمن

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!