Journal of Taibah University the first issue

*
١٢٧ حكم صلاة المأموم أمام الإمام
وعليه،‏ فلو صلى المأموم أمام الإمام،‏ فصلاته غير صحيحة،‏ للمنع من ذلك من
باب إشارة النص.‏
(١)
٦- قال رسول االله:‏ ليس مع الإمام من يق ْدمه .
وقد استدل الحنفية بهذا الحديث،‏ وهو واضح الدلالة،‏ ونص في المسألة إن ث َبت.‏
الاستدلال بعمل الأمة:‏
(٢)
.
(٣)
*
كما است ُدل على عدم صحة صلاة المأموم أمام إمامه،‏ بأن عمل الأمة جرى على
تقدم الإمام على المأمومين ، وأن المقتدين بالنبي،‏ وبالخلفاء الراشدين،‏ لم ينق َل عن أحدٍ‏
منهم صلات ُهم أمام الإمام
الأدلة العقلية:‏
١- ومن الأدلة العقلية التي است ُدل بها لهذا القول،‏ أنه إذا تقدم المأموم على الإمام
اشتبه عليه حال ُه،‏ فيحتاج المأموم إلى النظر وراءه في كل وقت،‏ ليقتدي بالإمام ويتابعه،‏ ولا
يمكنه ذلك،‏ ولهذا لا تصح صلاته أمام الإمام
.
(٤)
.
(٥)
وقد يؤدي نظره إلى الوراء،‏ والتفاته لمتابعة إمامه،‏ لأن يكون مستدبِرا ً للقبلة
عمدا ً،‏ وذلك مبطلٌ‏ للصلاة.‏
وإذا لم يلتفت،‏ أدى إلى مخالفته لإمامه في أفعاله،‏ لعدم إمكانه المتابعة،‏ وهذا
مبطلٌ‏ أيضا ً
٢- وقالوا أيضا ً:‏ تبطل صلاة المتقدم على إمامه،‏ لأنه وق َف َ في موضعٍ‏ ليس
موقف َ مؤتمٍّ‏ بحال،‏ فأشبه إذا وقف في موضعٍ‏ نجس
.
(٦)
– هكذا
.١٤٥ /١
١٥٨ /١ بتصرف.‏
.٢٤٥ /١
/٢
١٤٥ /١ بتصرف.‏
/١
.١٧٨ /٢
.٢٩٩ /٤
/١
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
لم أقف على تخريج هذا الحديث،‏ وقد ذكره – دليلا ً للحنفية الإمام السرخسي في
المبسوط ٤٣، والكاساني في بدائع الصنائع
بدائع الصنائع
ينظر المغني لابن قدامة ٤٣، مغني المحتاج للشربيني
المبسوط للسرخسي ٤٣، بدائع الصنائع
ينظر معونة أولي النهى للفتوحي
المهذب للشيرازي ‏(مع المجموع للنووي)‏