17.11.2014 Views

Journal of Taibah University the first issue

Journal of Taibah University the first issue

Journal of Taibah University the first issue

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

*<br />

١٣١ حكم صلاة المأموم أمام الإمام<br />

(١)<br />

دليل الكراهة مع صحة الصلاة عند المالكية،‏ وكذلك عند الشافعية في القديم،‏ وفي<br />

رواية عند الحنابلة،‏ وذلك فيمن صلى أمام الإمام بغير عذر:‏<br />

تقدم أن الكراهية عند المالكية في هذه المسألة تنزيهية،‏ وهذا لكونهم جعلوا ترك<br />

التقدم على الإمام سنة مؤكدة،‏ فمن صلى أمام الإمام فقد خالف الموقف َ المسنون المؤك َّد،‏<br />

ولذا يكره.‏<br />

- ومما علل به المالكية في كتبهم لهذه الكراهة،‏ ‏"هو خ َوف أن يطرأ على الإمام ما<br />

لا يعلمه المأموم المتقدم،‏ مما يبطل الصلاة ‏"لعدم علم المتقدم على الإمام بسهوه<br />

.<br />

(٢)<br />

، وكذلك<br />

* ضابط التقدم على الإمام والتأخر عنه هو مؤخ َّر القدم:‏<br />

إن الاعتبار والضابط في التقدم على الإمام والتأخر عنه،‏ ومساواتِه أي محاذاتِه<br />

في حق المصلي القائم،‏ هو بمؤخ َّر القدم المسمى بالعقِب،‏ فلو تساوى المأموم مع الإمام<br />

في العقِب،‏ وتقدمت أصابع المأموم لطول ق َدمه،‏ لم يضره،‏ وصحت صلاته.‏<br />

وكذلك لو كان المقتدي أطولَ‏ من إمامه،‏ وصار موضع سجوده أمام موضع<br />

سجود الإمام،‏ لم يضره.‏<br />

(٣)<br />

وعلى هذا،‏ فصلاة المحاذي لإمامه صحيحة عند فقهاء المذاهب الأربعة ،<br />

وبدون كراهة عند الحنفية والحنابلة،‏ ومع الكراهة التنزيهية عند الشافعية،‏ أما عند<br />

المالكية فمع الكراهة بدون عذر،‏ كزحام،‏ وبدون كراهة مع العذر.‏<br />

ولذا يندب عند الجميع تأخ ُّر المأموم عن الإمام قليلا ً.‏<br />

لكل عبارات المدونة،‏ كما هو مشهور عنه،‏ وذلك من طريق أحد طلاب الدراسات العليا في الجامعة<br />

الإسلامية بالمدينة المنورة الأخ الكريم الفاضل الشيخ ‏(محمد ووري برِي من بلاد غينيا،‏ حيث إن<br />

الموضوع الذي قدمه للدكتوراه هو:‏ اختيارات الإمام اللخمي الفقهية في كتاب الصلاة من<br />

‏(التبصرة)،‏ جزاه االله خيرا ً.‏<br />

(1) كفاية الطالب الرباني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني مع حاشية العدوي ٢٧١/١.<br />

الذخيرة للقرافي<br />

تنظر المصادر المذكورة عند ذكر أقوال أئمة المذاهب الأربعة في أول البحث.‏<br />

(<br />

.٢٥٨ /٢<br />

(2)<br />

(3)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!