Journal of Taibah University the first issue
Journal of Taibah University the first issue
Journal of Taibah University the first issue
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
٣٠<br />
أسامة بن إسماعيل عبدالعزيز<br />
المقررة في الصفوف الثلاثة في المرحلة المتوسطة. وتتفق نتيجة الافتقار إلى التتابع<br />
المنطقي وضعف الترابط بين موضوعات المقرر مع النتيجة التي توصل إليها عبد<br />
المطلب (١٤٠٤ه) من أن منهج العلوم بالمرحلة المتوسطة لا يتصف بالتكامل والترابط.<br />
يتضح مما سبق وجود عدد من المعوقات المتعلقة بكتاب الطالب وكتاب الطالبة،<br />
التي تستوجب إعادة النظر في جوانب مختلفة من كتاب الرياضيات للصف الثاني المتوسط<br />
بحسب ما جاء في النتائج أعلاه. والحقيقة إن محتوى كتاب الرياضيات المقرر للصف<br />
الثاني المتوسط، يعتبر البداية الفعلية للموضوعات الرياضية ذات التعقيد والتجريد العالي<br />
بالنسبة لكثير من الطلاب والطالبات. ففي هذا الصف يبدأ الطالب والطالبة بدراسة عدد<br />
من النظريات والنتائج الهندسية وما يرتبط بها من مشكلات رياضية تطلب براهين نظرية<br />
واستدلالات منطقية، وهو ما يمثل قمة التعقيد والتجريد لغالب الطلاب والطالبات ليس فقط<br />
في المرحلة المتوسطة، بل حتى في المرحلة الجامعية وما قبلها. كما يحتوي الكتاب<br />
المقرر للصف الثاني موضوعات جبرية وأخرى حسابية يواجه كثير من الطلاب صعوبة<br />
في استيعابها، وفي الوقت نفسه يحار بعض المعلمين والمعلمات كثيرا في كيفية شرح<br />
وتبسيط الفكرة لطلبتهم.<br />
كما يتضح وجود اتفاق واختلاف بين المعلمين والمعلمات حول بعض المعوقات<br />
في كتاب الطالب والطالبة. وبصفة عامة يلحظ ارتفاع متوسطات تقديرات المعلمات لغالب<br />
العبارات بالنسبة لمتوسطات تقديرات المعلمين. وتشير النتائج إلى وجود فروق دالة<br />
إحصائيا بين متوسطات تقديرات المعلمين ومتوسطات تقديرات المعلمات لصالح المعلمات<br />
لستة عبارات إضافة إلى المتوسط العام لفقرات المحور؛ وهذه الفقرات هي الفقرات ذات<br />
١٦). وعلى ذلك يترجح القول بارتفاع نسبة المعوقات<br />
الأرقام<br />
المتعلقة بكتاب الطالبة مقارنة بتلك المتعلقة بكتاب الطالب.<br />
،١٠ ،٧ ،٦ ،٥ ،٢)<br />
يلحظ المتصفح لكتاب الطالب والطالبة في الصف الثاني المتوسط وجود اختلاف<br />
في طريقة عرض الدروس المتشابهة. ففي الوقت الذي يميل فيه كتاب الطالب إلى<br />
الاختصار والوضوح، يلحظ على كتاب الطالبة الإسهاب والتعقيد والتشعب في عرض<br />
نفس تلك الدروس. تجدر الإشارة إلى أن محتوى كتاب الطالبة يعود تاريخه إلى عام<br />
١٤٠٦ ه، ولم يحدث فيه أي تعديل منذ ذلك التاريخ. أما كتاب الطالب فإنه كان متشابها<br />
تماما مع كتاب الطالبة في عام ١٤٠٦ه، إلا أنه كان يتعرض في كل عام للتقويم<br />
والتعديل إما بالحذف أو بالإضافة أو إعادة الصياغة لبعض الموضوعات، حتى كان<br />
التعديل الأخير في عام ١٤١٨ه، الذي عدل فيه المقرر تعديلا كبيرا يميل إلى الاختصار