Journal of Taibah University the first issue
Journal of Taibah University the first issue
Journal of Taibah University the first issue
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ما خالف القياس في باب " أفعل<br />
" التفضيل<br />
١٦١<br />
(١)<br />
(٣)<br />
(٢)<br />
ثاني ًا: إن العيوب إذا كانت ظاهرة كالعمى والعرج والعور وغيرها، الراجح أن<br />
اسم التفضيل منها لا يأتي على وزن "أَف ْعل"، أما إذا كانت العيوب باطنة ً فلا مانع من بناء<br />
اسم التفضيل منها على وزن "أَف ْعل" كالحمقِ، والرعونةِ، والبلا َهةِ وغيرها، وفي ذلك يقول<br />
ابن الحاجب: "إن العيوب الباطنة يبنى منها "أَف ْعل" التفضيل نحو: فلان أَبل َد من فلان،<br />
وأجهلُ منه، وأحمق ُ وأرعن وأهوج وأخرق ُ وأَل َد وأشكس وأَعيى وأعجم، مع أن بعضها<br />
يجيء منه "أَف ْعل" لغير التفضيل أيضا ً، كأحمق وحمقاء، وأرعن ورعناء، وأهوج وهوجاء،<br />
وأخرق وخرقاء، وأعجم وعجماء" ، ومما يرجح ذلك أن بعض هذه الأوصاف جاءت<br />
على بناء "أَف ْعل" سماعا ً عن العرب، ومنه قولهم في التفضيل من الحمق: أَحمق ُ من<br />
هبن َّق َة ، وأحمق ُ من ن َعامةٍ ، وأحمق ُ من رِجل َةٍ ، ومنها قولهم في التفضيل من الخ ُرقِ<br />
أَخ ْرق ُ من حمامةٍ ، و: أخرق من ناكثةِ غ َزلِها<br />
(٤)<br />
.<br />
(٦)<br />
(٥)<br />
المسألة الرابعة: مجيء "أَف ْعل" التفضيل من الفعل الثلاثي المزيد:<br />
من شروط مجيء اسم التفضيل على وزن "أَف ْعل" أن يكون فعله ثلاثيا ً مجردا،<br />
نحو: هذا القاضي أَعدلُ من ذاك، فكلمة " أَعدلُ" بنيت على هذه الصيغة، لأن فعلها<br />
"عدلَ" فعل ثلاثي مجرد، أما إذا كان الفعل ثلاثيا ً مزيدا ً، وأردنا أن نصوغ منه اسم<br />
التفضيل فإننا نأتي باسم مناسب على وزن "أَف ْعل"، ثم بالمصدر الصريح للفعل المذكور<br />
منصوبا ً على التمييز بعده، نحو قولنا: الطالب المتفوق أَف ْضلُ تحاورا ً مع أستاذه من غيره،<br />
.٢١٣/٢<br />
،٢١٧/١<br />
(1<br />
(2<br />
(3<br />
الكافية في النحو:<br />
وهبن ّقة: هو يزيد بن ثَروان أحد بني قيس بن ثعلبة، وبلغ من حمقه<br />
مجمع الأمثال: أنه ضل له بعير، فجعل ينادي: من وجد بعيري فهو له، فقيل له: فلم تنشده ؟<br />
قال: فأين حلاوة الوجدان.<br />
وضرب بها المثل في الحمق كما قال الميداني لأنها تنتشر للطعم،<br />
مجمع الأمثال: فربما رأت بيض نعامة أخرى قد انتشرت لمثل ما انتشرت هي له، فتحضن بيضها، وتنسى<br />
بيض نفسها.<br />
وإنما حمق ُوها لأنها<br />
الرجلة: هي البقلة التي تسميها العامة الحمقاء، مجمع الأمثال: تنبت في مجاري السيول، فيمر السيل بها فيقتلعها.<br />
وذلك أنها ربما جاءت إلى الغصن من الشجرة<br />
لأنها لا ت ُحِكم عش َّها، مجمع الأمثال: فتبني عليها عشها في الموضع الذي تذهب به الريح وتجيء، فبيضها أَضيع شيءٍ.<br />
وهي امرأة من قريش يقال لها أم ريط َة َ، وهي التي قيل فيها:<br />
مجمع الأمثال: وكانت هذه المرأة تغزل وتأمر جواريها أن يغزلن ثم تنقض،<br />
خرقاء وجدت صوفا، أن ينقضن ما ف َت َل ْن وأَمررن، ف َضرِب بها المثل في الخ ُرقِ.<br />
وتأمرهن ،٢٢٥/١<br />
،٢٢٦/١<br />
،٢٥٥/١<br />
،٢٥٥/١<br />
(4<br />
(5<br />
(6