Journal of Taibah University the first issue

٧٠
سعيد بن فالح المغامسي
بتربية طلابه من جميع نواحي شخصياتهم:‏ الروحية،‏ والنفسية،‏ والاجتماعية،‏ والعلمية
والمهنية،‏ إيمانا ً بأن البعد الأخلاقي أساس عناصر تنمية القوى البشرية وتحقيق التنمية
الشاملة،‏ فنجد بعض الدول تمتلك الإمكانات من القوى البشرية والمادية،‏ ولكن لا تتحقق
التنمية أهدافها بسبب وجود أزمة أخلاقية تظهر في تعارض الأدوار،‏ وصراع المراكز
وتسيب السلطة وانتشار الفساد الإداري ‏(الخويت،‏‎٢٠٠٢‎ ).
لذا فقد تصدر أهداف التعليم العالي في المملكة هدفان أساسيان في هذا المجال
التربوي،‏ وهما:‏
تنمية عقيدة الولاء الله،‏ ومتابعة السير في تزويد الطالب بالثقافة الإسلامية التي
تشعره بمسؤوليته أمام االله عن أمة الإسلام ؛ لتكون إمكانياتهم العلمية،‏ والعملية
نافعة مثمرة.‏
إعداد مواطنين أكفاء مؤهلين تأهيلا ً علميا ً وفكريا ً تأهيلا ً عاليا ً لأداء واجبهم في
خدمة بلادهم والنهوض بأمتهم في ضوء العقيدة السليمة ومبادئ الإسلام السديدة
‏(وزارة التعليم العالي،‏
.(١٤٢١،٤
.١
.٢
/
وحيث إن الجامعات هي منطلق تنمية القوى البشرية من حيث الإعداد والتدريب
والتأهيل،‏ توفر الدولة التعليم العالي المجاني ‏(فوق الثانوي)‏ من خلال الجامعات،‏ والكليات
التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات،‏ ووزارة المعارف،‏ ووزارة الصحة،‏ والكليات
العسكرية والأمنية،‏ والكليات والمعاهد التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب
المهني،‏ وبعض الجهات الحكومية الأخرى.‏
وإيمانا ً بأهمية دور التعليم العالي في تحقيق متطلبات التنمية في جميع مجالاتها
التعليمية،‏ والثقافية،‏ والاجتماعية،‏ والاقتصادية،‏ فقد حرص التعليم العالي منذ بدايته على
الاستجابة لحاجات خطط التنمية من القوى البشرية من خلال التوسع كما ً وكيفا ً في
ْ
مؤسساته،‏ ومدخلاته ومخرجاته
فقد بلغ عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بمؤسساته في العام الجامعي ‎١٤١٩‎ه
‎١٤٢٠‎ه طالبا ً،‏ وبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين
الذين يقومون بالتربية والتعليم فيه انظر الجدول رقم
.(١)
.(١٨٩٢٥)
(٣٥١٥٢٢)