17.11.2014 Views

Journal of Taibah University the first issue

Journal of Taibah University the first issue

Journal of Taibah University the first issue

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

١٣٢<br />

سائد محمد يحيى بكداش<br />

*<br />

(١)<br />

*<br />

وهذا كله في حق المقتدي القائم،‏ أما الضابط في حق المقتدي القاعد،‏ فقد نص<br />

الشافعية على أن الاعتبار بمحل القعود وهو الألية،‏ لأنه محل استقراره،‏ وفي حق<br />

المضطجع بالجن ْب،‏ وفي حق المستلقي بالرأس.‏<br />

(٢)<br />

وكذلك قال الحنابلة في حق القاعد.‏<br />

المبحث الرابع:‏ أدلة القول الثالث القائل بعدم جواز التقدم على الإمام إلا عند الضرورة<br />

يستدل للشطر الأول من هذا القول،‏ وهو عدم جواز التقدم،‏ بما تقدم من أدلةٍ‏<br />

للقول الأول،‏ وأما الشطر الثاني من هذا القول،‏ وهو جواز التقدم حال العذر الشديد<br />

والضرورة،‏ فقد است ُدل له بقياسين:‏<br />

١- الأول منهما:‏<br />

قياس حك ْم ت َرك واجبات صلاة الجماعة حال العذر والضرورة،‏ على حك ْم ترك<br />

الواجبات الأصلية في الصلاة،‏ كالقيام ونحوه حال العذر والضرورة،‏ فكما تصح صلاة ُ تارك<br />

القيام للعذر والضرورة،‏ فكذلك تصح صلاة المأموم أمام الإمام حال العذر والضرورة،‏ كعدم<br />

تمك ّنه من الصلاة خلفه،‏ والجامع بين الحكمين هو العذر والضرورة.‏<br />

بل قالوا:‏ إن ت َرك واجب صلاة الجماعة،‏ وهو عدم التقدم على الإمام،‏ أخف من<br />

ترك الواجبات الأصلية في الصلاة،‏ فتصح صلاة المأموم أمام الإمام حال العذر من باب<br />

أولى.‏<br />

(٣)<br />

ودعموا<br />

هذا القياس بقاعدةٍ‏ شرعية كلية،‏ وهي:‏ لا واجب مع عجزٍ،‏ ولا<br />

حرام مع ضرورة.‏<br />

ومثلها قاعدة:‏ الضرورات ُ تبيح المحظورات.‏<br />

* وقد صاغ هذا القياس الإمام ابن تيمية رحمه االله بقوله:‏<br />

إن ت َرك التقدم على الإمام غايت ُه أن يكون واجبا ً من واجبات الصلاة في الجماعة،‏<br />

والواجبات ُ كل ُّها ت َسق ُط بالعذر،‏ وإن كانت واجبة ً في أصل الصلاة،‏ فالواجب في الجماعة<br />

أولى بالسقوط.‏<br />

ولهذا يسق ُط عن المصلي ما يعجز عنه،‏ من القيام والقراءة واللباس والطهارة<br />

وغير ذلك.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

تنظر مصادر الشافعية السابقة.‏<br />

تنظر مصادر الحنابلة السابقة.‏<br />

ينظر إعلام الموق ّعين لابن القيم<br />

.٢٢ /٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!