Journal of Taibah University the first issue

معه.‏
(١)
فقام رجل من القوم،‏ فصلى معه .
سائد محمد يحيى بكداش
(٢)
وفي رواية أخرى : فقال رسول االله،:‏ هذان جماعة.‏
(٣)
وفي رواية ابن أبي شيبة
١٣٨
*
أن أبا بكر الصديق رضي االله عنه هو الذي صلى
كما يمكنه أيضا ً أن يصلي منفردا إن لم تتيسر له جماعة قط،‏ وقد قال جمهور
العلماء بعدم وجوب صلاة الجماعة على العين ، ومن قال بوجوبها فقد قال بصحة صلاة
المنفرد لكن مع الإثم،‏ ومع العذر كعدم وجود الجماعة يسقط الإثم.‏
(٤)
-
-
*
وعلى هذا فمن فات َه شيء من الواجبات الأصلية في الصلاة،‏ كالقيام ونحوه،‏
للعذر،‏ فإنه لا يمكنه أبدا ً وهذه حاله أن يؤدي الصلاة قائما ً؛ لتعذ ّر ذلك عليه،‏ ولذا
يصلي قاعدا ً،‏ بخلاف من لم يجد مكانا ً خلف الإمام،‏ فيمكنه البدل،‏ وفي حال عدم ت َيسر
جماعةٍ‏ أخرى،‏ وصلاته منفردا ً،‏ فيعتبر حكما ً كمن عدِم الجماعة،‏ لعدم تحقيق شروطها،‏
فلا يأثم حتى عند من يقول بوجوب الجماعة على الأعيان.‏
وعليه فالفرق بين الأمرين واضح،‏ ولذا لا يقاس حكم ت َرك واجبات صلاة
الجماعة حال العذر والضرورة،‏ على حكم ت َرك الواجبات الأصلية في الصلاة،‏ حال العذر
والضرورة.‏
هذا في الصلوات الخمس وجماعتها،‏ أما في صلاة الجمعة،‏ فيقال كذلك،‏ إذ لو
تعذ َّر عليه شرط ٌ من شروط صحة الجمعة،‏ كفقد شرط عدد الأربعين عند من يشترطه،‏
فإنها تكون إلى بدل،‏ ويصلي بدلا ً عنها الظهر،‏ وهو معذور في ذلك شرعا ً،‏ وكذلك من
تعذ ّر عليه الصلاة خلف الإمام في صلاة الجمعة،‏ فإنه يصلي الظهر بدلا ً عنها
.
(٥)
/٣
،٣٨٦ /١ بلفظ:‏
(1)
٤٥، ورواه أبو داود في السنن،‏ الصلاة،‏ باب في الجمع في المسجد
مسند الإمام أحمد ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه؟،‏ والترمذي في السنن،‏ الصلاة،‏
مرتين
حديث حسن،‏ ورواه
باب ما جاء في الجماعة في مسجدٍ‏ قد صل ِّي فيه مرة ً
غيرهم أيضا ً عن عدد من الصحابة.‏
٢٦٩ عن أبي أمامة.‏
مسند الإمام أحمد ٢٧٧ مرسلا ً عن الحسن.‏
المصنف ينظر بداية المجتهد ١٤١/١، المغني لابن قدامة ٢/٢، القوانين الفقهية ص‎٤٨‎‏.‏
ينظر المغني ١٦٣/٢، القوانين الفقهية ص‎٥٦‎‏.‏
،٤٢٧ /١ وقال:‏
،٢٥٤ /٥
/٢
(2)
(3)
(4)
(5)