Journal of Taibah University the first issue

ما خالف القياس في باب " أفعل
" التفضيل
١٥٣
(٣)
(١)
الثالث:‏ أن يكون على معنى أن فصل الشتاء يمكن للإنسان أن يتحيل فيه على
الحر بِموقِياتِ‏ البرد ، وفصل الصيف لا يحتاج فيه إلى تحيل،‏ ولهذا كان حره أشد من
حر الشتاء.‏
(٢)
الرابع:‏ أنه محمول على التهكم ، أما قولهم:‏ ‏"العسل أحلى من الخل"‏ ففيه أيضا ً
تأويلات ذكرها ابن مالك - رحمه االله - في شرح التسهيل:‏ ‏"أحدها:‏ أن يكون قائل هذا
سمى العنب خلا ً لمآ له إليه،‏ والثاني:‏ أن يكون أحلى من حلِي بعيني إذا حسن منظره،‏
الثالث:‏ أن يكون قد وضع ‏"أَحل َى"‏ موضع ‏"أَط ْيب"،‏ لأن الخل يؤْت َدم به،‏ فله من الطيب
نصيب لكنه دون طيب العسل "، الرابع:‏ أن يراد به التهكم
- فيها
.
(٤)
(٥)
والتأويلات السابقة في المثالين السابقين - فيما أرى تكلف واضح،‏ إذ لا
داعي إلى القول بأن المراد من الحر استحرار القتل،‏ أو حر الأمزجة،‏ ولا حاجة كذلك
إلى القول بأن المراد من الخلِ‏ العنب‏،‏ أو حسن منظره...‏ والراجح عندي في هذين
المثالين هو القول:‏ إن للصيف حرا ً،‏ وإن هذا الحر زائد‏،‏ وزيادت ُه أكثر من زيادة برد
الشتاء،‏ وإن للعسل حلاوة،‏ وتلك الحلاوة زائدة،‏ وهذه الزيادة أكثر من زيادة حموضة
الخل،‏ وممن قال بهِ‏ الزمخشري والدماميني
.
(٦)
كذلك فإن ما ورد عن العرب في هذا الباب الذي لا تظهر فيه المشاركة بين
المفضل والمفضل عليه يحف َظ ُ ولا يق َاس عليه،‏ ومنه قولهم:‏ الثلج أشد بياضا ً من
المسك،‏ والسكر أحلى من العسل،‏ إذ التوسع في هذا الباب يؤدي إلى اللبس والتوهم.‏
المبحث الثاني:‏ ما خالف القياس في صياغة ‏"أَف ْعل"‏ التفضيل
هناك أسماء كثيرة جاءت على وزن ‏"أَف ْعل"‏ التفضيل مخالفة للقياس،‏ يمكنني أن
أعرضها مفصلا ً في المسائل الآتية:‏
.١٧١/٢
.١٧١/٢
(1
(2
(3
(4
(5
(6
المساعد على تسهيل الفوائد:‏
المساعد على تسهيل الفوائد:‏
شرح التسهيل:‏ وانظر هذه التأويلات أيضا ً في:‏ المساعد على تسهيل الفوائد:‏
شرح التسهيل:‏
حاشية الصبان:‏
حاشية الصبان:‏
.١٧١/٢
،٥٦/٣
.١٧١/٢
.٥٠/٣
.٥٠/٣