12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ابتداع العزلةحميد عبدالقادرلمقاربة الرواية الفنية في أميركا،‏ واالشتغالعلى تطوُّ‏ ر الثيمات،‏ ال مناص من العودة إلىمنتصف القرن الثامن عشر،‏ فهو التاريخ الذيعرف بروز الرواية الفنية بدءاً‏ بإدغار آالن بو)1808 1849(، - الذي دفع باألدب نحو حدود‏»الفنتانزتيك«،‏ والغرائبية،‏ إلى نثانيال هوثورن1804( ،)1<strong>86</strong>4 - وهرمان ملفيل 1819( - )1891الذي ألّفَ‏ رائعة ‏»موبي ديك«‏ )1851(، التي لميكتشفها جمهور القرّاء إال بعد سنة 1920. ويظلمارك توين )1835 - 1910(، الكاتب الذي أعطىالرواية األميركية أبعادها الفنية.‏ وهو أوّ‏ ل أديبيبرز من جهة الغرب،‏ بعيداً‏ عن صالونات ‏»نيوإنجلند«‏ في الشرق،‏ وبالضبط من ضفاف نهر‏»ميسوري«.‏ واستطاع توين بفضل كتاباتهاألدبية المتأثِّرة بالصحافة ‏)مغامرات توم سوير،‏وهاكلبيري فين(‏ أن يغيِّر من نظرة األميركيين إلىلغتهم،‏ فأبطاله يتحدّثون لغة أميركية هي خليطمن اللهجات المحلّيّة،‏ واللكنات الجهوية.‏قال فولكنر إن األدب األميركي بأكمله قد خرج منمغامرات ‏»هاكلبيري فين«.‏ أما هنري جيمس الذيوُ‏ لِد سنة 1843، فهو من األوّ‏ لين الذين أدخلواالرواية إلى فضاء الواقعية،‏ التي ستتطوَّ‏ ر بشكلكبير،‏ من 1880 إلى غاية الحرب العالمية األولى.‏تميَّزت الرواية األميركية خال مرحلة ما بعد1880، بتفضيل النزعات السيوسولوجية،‏واإلثنية،‏ والسياسية،‏ على حساب األبعادالجمالية لألدب،‏ فبرز روائيون تركوا بصماتهم،‏على غرار ستيفان كرين )1871 - 1900( صاحبرواية واقعية سوداء حملت عنوان ‏»ماغي ابنةالشوارع«‏ )1893(، وهي رواية متأثِّرة بتيار‏»المذهب الطبيعي«،‏ الذي أوجده إيميل زوال فيفرنسا.‏ تدور أحداثها حول عصابات المتشرِّدينفي نيويورك،‏ وتُعَ‏ دّ‏ أول رواية أميركية مليئةبالبذاءات وحديث الشارع.‏ أما الروائي ثيودوردرايزر )1871 - 1943(، صاحب رواية ‏»سيستركاري«‏ )1990(، فكان أوّ‏ ل األدباء الذين تأثّرواباالشتراكية،‏ التي انتقلت-‏ الحقاً-‏ إلى أبتونسنكلير،‏ وسنكلير لويس برواية ‏»آلمر غونتري«،‏وجاك لندن )1876 - 1916(، وروايته ‏»مارتنايدن«‏ التي جاءت كمرافعة ضدّ‏ الفردانية.‏ وكانلندن أوَّ‏ ل روائي أميركي يحقِّق ثروة طائلة بفضلالكتابة اإلبداعية.‏وتميَّز العقدان األول والثاني من القرن العشرين،‏بكونهما فترة مفصلية شَ‏ كَّلت نقطة تحوّ‏ ل فيحياة األميركيين،‏ أخاقياً‏ ومادياً‏ واجتماعياً،‏أطلقت عليها تسمية ‏»عصر الجاز«،‏ ومعها برزتيّار أدبي جديد،‏ سُ‏ َ مِّي ‏»الجيل الضائع«،‏ الذيبلغ مرحلة النضج خال الحرب العالمية األولى.‏أعطى هذا الجيل الرواية األميركية بُعدَها الجماليالمفتقد سنوات الواقعية المفرطة،‏ فظهرت أسماءروائية مثل إرنست همنغواي )1891 - 1961(،وفرنسيس سكوت فتزجيرالد )1896 - 1940(.ونتوقَّف عند ذكر هذين الروائيين كونهما األكثرقدرة على تغيير مسار الرواية األميركية،‏ بفضلأعمال مثل رواية همنغواي ‏»الشمس تشرق أيضاً«‏التي غيَّرت أسلوب الكتابة والحياة في أميركا،‏فتحوَّ‏ لت بطلتها ‏»آشلي بريت«‏ إلى أنموذج يقتدىبه وسط الفتيات األميركيات منذ صدورها سنة1926. ووضعت الرواية همنغواي في مرتبةالروائي المجدِّد.‏ كما تركت رواية ‏»غاتسبي103

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!