DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وإلى أي حَ دّ تستفيد منه وتحاكيه؟- كانت قراءة كويتزي متمنِّعة عليّ حتىبلغت »العار« فتركتني منبهراً، وإنكنت أعترف بأنها من روائع األعمالاألدبية، ولقد هَ مَّتني -مع ذلك، بشكلأكبر- رواية »الشباب«؛ إذ لها بعضالحضور في المعالجة النقد ذاتية التيأمنحها لشخصيتي الروائية في»باريسال تنتهي أبداً«. ويهمّني أيضاً كويتزيالاحق الذي مضى يشتغل دون أن يتأثّربالحدث التافه لجائزة نوبل، لربَّما هوالكاتب الحيّ الممارس األفضل، ومنبين أبحاثه األخرى الكثيرة يجب قراءةمقاله المُ عْ جَ ب بأعمال و.ج سيبالد،هنالك حيث ينبغي فهم بعض األشياء،فكويتزي يهمّه -مثاً- الشكل الذي عرفكيف يبتدعه سيبالد بعد استنفاذ األشكالالثيربانتيسية من خال مخطوطه الذيعثر عليه في طليطلة، أو شكل )دي فو(مع روبنسون كروزوي، الشخصية التيما يزال -حتى يومنا هذا- العديد يعتقدونأنه أحدَثَ -حقاً- تجديداً تقنياً، وَ صْ فَةجديدة لترجيح المحكي، عودة إلىالنفي الضمني للسلطة المتخيّلة تتحقّقبطريقة محكمة: إن تخيّله مزيج منحكايات الرحات والمذكّ رات والبحوثوالصور الفوتوغرافية واليوميات،وأنا أفكِّر في البحث السردي المعنونب»إليزابيث كوستيلو«، أقول إننيألتقي مع كويتزي )أتمنّى -على األقل-أن يتيحوا لي الحق في االلتقاء معه( فيتوظيف جنس المحاضرة في الروايات.وإن كنت سأقول -إذا ما استنفدوني-أني قد أمضيت وقتاً أطول- منذ أذىمونتانو- وأنا أشتغل على هذا الجانب.ما يدهشني أنه ال أحد في إسبانيايتّهم كويتزي بالميتا أدبية، بينما كلالتأصيليين يلومونني على ذلك، ربّماألنني من هنا )أو يظنّون أنني من هنا(.§ اآلن، وأنت تقول ذلك، في بدايات»بيا- ماتاس المحمول« )2007(شرحت أن هيرالد اقترح عليك أنتُعَ نْوِ ن كتبك الثاثة: بارتليبي،مونتانو، وباسابينتو ب»الكاتدرائيةالميتا أدبية«.- لم يقترح عليّ ، بل عَ نْوَ ن تلكالثاثية هكذا دون إعان مسبق فيندوة صحافية. وقد قيل ذلك بالنظرةاألحادية التي يمتلكها هيرالد بالنسبةللجميع، وهو ما يجعل مؤلِّفيه األكثرذكاءً يوا صلون االعتقاد بأنهم آلهة،لكنهم يتذكَّرون -أيضاً- أن كل شيءنسبي.§ مجموعاتك القصيصية تُفتتحبمحكيّ استهالي يمنح المجموعةوحدة تيمية. في»أبناء با أبناء«)1993( ثمّة تعارض ما بين المجالاالجتماعي والمجال األدبي والحميمي،هل تعطي األولوية للثاني على األول؟- إنها من األشياء التي -مع مرورالزمن- ال ينبغي لي أن أغيِّرها، ألنيمازلت أفكِّر فيها بالطريقة ذاتها. ما كنتأتوخّ اه في »أبناء با أبناء« هو أن أضع-على األقل، في نفس المستوى- العالمالعمومي والحياة الشخصية لكل واحد.حين أتحدَّث، دوماً، عن هذا، أتذكَّر ماكان يقوله إيفان كليما: »أمعنوا النظرإلى أن كافكا، الذي كان يتحدث -فقط-عن العاقات مع أبيه، قد مُ نِع من طرفالدولة التشيكية الشيوعية.«، وذلكيبيِّن لنا أن ما هو خصوصي، أحياناً)التحدُّث عن األب الذي تعتقد السلطةوبمبرّر أنك تتحدّث عنها( يمكن أنيكون سياسياً أكثر خطورة ممن يضعرواية ذات التزام اجتماعي كبير، وهويعتقد أنه سيغيِّر العالم.§ باتّباع هذه المعارضات التاريخية،تنطلق رواية »احتيال« )1984( منحدث واقعي، لكن، باالستناد إلىصيغة روائية أنجزها ليوناردوشاشا، ومع ذلك فسياق برشلونةما بعد الحرب المتشنِّجة يطفو فيالخلفية.- ولذلك قلت -من قبل- إنه كتاب كنتسأمنحه اآلن معالجة مختلفة. كمدخل،كان سيهمّني أكثر أن أطوِّ ر شخصيةالكاتب المتسكِّع الذي يجدونه يقومبسرقة القبور، والذي -فيما بعد-سيصير كاتباً آخر، لكنه موجود فيقواميس األدب اإليطالي كما لو أنهمؤلِّف واحد، بينما هما مؤلِّفان اثنانكتبا كتباً مختلفة. أردت أن أحكي تلكالحكاية، لكني انحرفت نحو حكايةشخصية برناوال، شخصيتي الفالسريةاألولى )نسبة إلى الكاتب السويسريروبرت فالسر(، رجل يكتشف أنه يعجبهأن يكون مساعداً، وكنت -للتوّ - قدانتهيت من قراءة روايته »جاكوب فونغونتين«. التي ستصير كتابي المفضَّ لخال سنوات عديدة، وأعتقد أن ذلك قداستطاع أن يؤثر في بشكل كبير، ألنني-فعاً- كنت أشعر بذاتي مفتوناً بفكرةدخول مدرسة قصدَ تعلُّم أن أكون فيالخدمة، وعلى الخصوص أن أتعلَّم كيفأكون في الحياة )روح الدعابة الاإراديةعند فالسر جدّ مسلّية وجريئة( صفراًمطلقاً على اليسار.َّ§ حدِّثْنا قلياً عن صورة الكاتبكجاسوس في »شكل حياة غريب«)1997(. هل هناك لقاء مع بيغليا فيهذا الصدد؟- في هذا الكتاب ليس هناك تأثير لبيغلياألنني -حسب ما أعرف- لم أكن، بعد، قدبدأت قراءتي ألعماله. لقد كان موجّ هي»السيدة دالواي« لفيرجينيا وولف، مادامت حكاية ألربع وعشرين ساعة منحياة امرأة، ويجب أن أشير -أيضاً- إلىأني قد اتّخذت ذلك الكتاب دلياً لي دونأن أكون قد قرأته، فقط كنت أتخيل ماالذي يمكن أن تكون قد فعلته وولف فيتلك الرواية. أردت أن أنجز يوماً لكاتبيتجسّ س، ألنه يبدو لي أن التجسُّ سمهنة شبيهة بمهنة األدب؛ ففكرة كتابة91