12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

من فيلم ‏»جلدة السوط«‏شفقة أو رحمة معطياً‏ الموقع لمنافسه.‏يجن جنون الفتى أندرو ويهجم ألول مرةكالمجنون ليحاول االعتداء جسدياً‏ علىاألستاذ.‏ بالطبع،‏ يُطرَ‏ د من الفرقة،‏ لكنمسؤولة تستدرجه للشهادة سراً‏ ضدتصرفات ذلك األستاذ االستبدادية التيسببت األذى النفسي لبعض الطلبة.‏ يفعلأندرو ذلك،‏ ويترك المعهد الموسيقي،‏في حين يُطرَد األستاذ فلتشر دون أنيعرف السبب.‏ يدخل أندرو ذات مرةحانة تعزف فيها فرقة جاز،‏ فيرىأستاذه فلتشر يعزف البيانو برقةومهارة.‏ يتقابلان،‏ فيحكي له فلتشرأن دافعه كأستاذ ومدرب هو أن يحفزالموسيقيين الشباب إلى تجاوز قدراتهمكي يصل بعضه إلى أداء عبقري مثلقائل من عازفي الجاز في تاريخ أميركا،‏ثم يعرض عليه فلتشر االنضمام إلىفرقة محترفة سيقودها في حفل كبير.‏يفاجأ أندرو ويفرح بعودة المياه إلىمجاريها.‏ يحاول أندرو استعادة حبيبتهنيكول،‏ فيجد أن لها حبيباً‏ جديداً.‏ في يومالحفل،‏ الذي يحضره والد أندرو المعتزبابنه على نقيض بقية أفراد األسرة،‏يدخل فلتشر المسرح ليهمس ألندرو فيتلك اللحظة الحرجة أنه اكتشف كونهوشى به ورفع تقريراً‏ أدى إلى طردهمن المعهد،‏ ويحرج أندرو أمام الجمهوروالفرقة بعزف مقطوعة جديدة كلياً‏ال يعرفها ولم يتدرب عليها.‏ بالفعل،‏يبدو الفشل جلياً‏ على أندرو،‏ ويغادرالمسرح شبه مهزوم ليتلقى عزاء أبيه.‏لكنه،‏ فجأة،‏ يقرر العودة إلى موقعهفي الفرقة كعازف طبول،‏ ويتمرد علىفلتشر فيقود بقية العازفين ألداء مقطوعةجاز مع ارتجاالت مذهلة وخارقة يقومبها.‏ يكظم فلتشر غيظه في البداية،‏ويحاول لجم طالبه المتمرد،‏ لكنهيستسلم لروعة إبداعه في العزف،‏ بليظهر الرضا على مامحه،‏ فقد أوصلهتحريضه واستفزازه إلى قمة اإلبداع التيكان ينشدها.‏تميز في الفيلم،‏ بشكل خاص،‏الممثل المخضرم ج.‏ ك.‏ سيمونز فيدور األستاذ المدرب القاسي فلتشر،‏فقدم أداء خارقاً‏ لشخصية تجمع مابين بث إحساس الرهبة والنفور وبينالتعاطف مع هدفها التعليمي واإلبداعيالنبيل،‏ مما يجعله مؤهاً‏ لخوض منافسةالتمثيل في المهرجانات الدولية.‏ كذلك،‏قَدّمَ‏ الممثل الشاب ميلز تيلر دوراً‏ صعباً‏للغاية،‏ يتطلب حساسية موسيقيةعالية،‏ إضافة إلى مهارة األداء الذييكبح جماح العاطفة لتنفجر في لحظاتمعينة وحسب.‏الافت للنظر في فيلم ‏»جلدة السوط«‏)2014( أنه بالرغم من كونه فيلماً‏ عنموسيقا الجاز وحياة العازفين،‏ فهوخالٍ‏ من أية موسيقا تصويرية.‏ إنالموسيقا الوحيدة التي نسمعها خلالالفيلم هي الموسيقا التي يعزفها أولئكالشبان تحت قيادة أستاذهم القاسي.‏بين تصوير شارون ماير المقنع بواقعيةما يجري وكأننا أمام كاميرا خفيةأو تليفزيون الواقع،‏ وبين موسيقاجوستين هورويتز األصيلة البارعة،‏ومونتاج توم كروس الفذ في إتقانه،‏يتألق سيناريو وإخراج داميان تشازيلقائداً‏ ألوركسترا الفنانين والتقنيين فيفيلم مرهف الحساسية وبالغ العمقفي رصد كواليس اإلبداع.‏ بأن ‏»جلدةالسوط«‏ ليست جلداً‏ يمارسه األستاذوقائد األوركسترا فلتشر على طابهالعازفين،‏ بل هو جلد للذات يمارسهحتى على نفسه،‏ ألنه يؤمن بأن عباراتكيل المديح أو تشجيع المستوى المقبولفحسب معناها عدم حفز الشباب علىبذل أقصى طاقتهم وتجاوز إمكانياتهمللوصول إلى قمة اإلبداع.‏ لقد وجدفلتشر في ختام الفيلم الرضا،‏ ألنهاستطاع بالوصول بتلميذه إلى اختراقمذهل لعزف الطبول تجاوز به المألوفوأدهش جمهور الحضور.‏هذا فيلم غير عادي،‏ فيلم من المرجحأن ينافس في عديد من مهرجانات العالمويحظى بالجوائز،‏ سواء أكان فيالتأليف أم اإلخراج أم التمثيل أم التقنياتأم الموسيقا.‏ كما أنه من المتوقع أن يكون‏»جلدة السوط«‏ أحد األفام المنافسة علىجوائز األوسكار الممنوحة من األكاديميةاألميركية للسينما.‏153

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!