12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أروى عبده عثمانعلى كرسي أرفع هيئة ثقافية فياليمن.‏ المرحبّون بالقرار اعتمدوا فيابتهاجهم به على معرفتهم القويةبشخصية الوزيرة الجديدة،‏ وهيالتي أتت إلى هذا المنصب عبرسيرها الطويل على طريق العملالثقافي ووجودها الفعلي بداخلهكعنصر مؤثر،‏ وكذلك اإلصداراتاألدبية والبحثية التي أنتجتهاوالمقاالت األسبوعية الثابتة التيداومت على نشرها في مختلفالصحف اليمنيّة وكان يغلب عليهاصوتها المُ‏ طالِب بحرية الناسفي القول والتعبير عن انتماءاتهمالثقافية الخاصة وضرورة إشاعةفكرة التسامح وتأكيد دور المرأةوحقها في الحضور ككيان مستقلّ‏بعيداً‏ عن هيمنة السلطة الذكوريةوسيطرتها في المجتمع.‏في حين صدرت األصواتالرافضة من جبهة عريضة،‏تصدّرتها أصوات محافظة أعلنتبأن الحكومة الجديدة هي ‏»حكومةراقصة«،‏ وذلك في إشارة لصورةت م تداوله ا بش كل واس ع تظه ر أروىوهي ترقص في وسط تجمع شبابيبأحد شوارع العاصمة صنعاءوتعليقات رافضة لهذا الفعل وقولهمإنه يتصادم مع الثقافة المحليّةاليمنية.‏ لكنّ‏ لم تتم اإلشارة خالتلك التعليقات والتداوالت الرافضةإلى أن تلك الصورة قد تم التقاطهامن فعالية احتفالية ضمن احتفاءشباب من الحزب االشتراكي اليمنيبذكرى الثورة اليمنيّة.‏ لقد تماالكتفاء باإلشارة إلى فعل الرقصمجرداً‏ ومجتزأ السياق الوطني الذيجاء فيه وأنه كان في مكان عامومفتوح.‏قد تبدو في هذه الواقعة أولىاإلشكاليات التي ستكون وزيرةالثقافة الجديدة في مواجهتهاوهي تضع برنامجها الثقافيواالستراتيجية التي سوف تمشيعليها في قادم األيام ومواجهةتلك القوى المحافظة التي ترى فيالرقص فعاً‏ فاضحاً‏ يستحق المنع،‏فكيف سيكون الحال ومن قام بذلكالرقص سيّدة ال تحرص على وضعغطاء على رأسها؟.‏ ومن المفارقاتالافتة أن أروى عثمان كانت وقبلأيام قليلة من صدور قرار تعيينهاوزيرة للثقافة في اليمن قد تقدمتبباغ للنائب العام ذكرت فيهتعرضها وبناتها لتهديدات صريحةبالقتل والتصفية عبر وسائلوصلتها من قبل عناصر مسلحة.‏وعلى هذا وبداخل هذا الواقعالثقافي والسياسي الملتبس والمعقدسوف يكون على وزيرة الثقافةاليمنية الجديدة أروى عثمان أنتضع استراتيجيتها التي ترىأن الفنون،‏ من رقص وموسيقىوتشكيل هي جزء أساسي منها،‏ومن ثم سيكون عليها أن تبذلأكثر من جهد،‏ لفرض تصوّ‏ رها أوالً‏ولمقاومة األصوات الرافضة ثانياً،‏وتأكيد أن تلك الرؤية نابعة منصلب وأصل الثقافة اليمنيّة التيعُ‏ رفت بها من عصور ماضية أيامكانت تلك الثقافة سبباً‏ في إطاقاسم ‏»اليمن السعيد«‏ عليها.‏ولعلّ‏ اإلشارة هنا واجبةلمصادفة الفتة تزامنت مع ظهورإعان قرار تعيين أروى عثمانلتكون وزيرة للثقافة في وقت كانتهيّ‏ خارج اليمن،‏ في برلين تحديداً،‏لحضور حفل تسلّمها جائزة منظمةالهيومان رايتس ووتش.‏ وفي حفلتسلُّم الجائزة قالت أروى في كلمتها‏»هذه ليست جائزتي وحدي،‏ جائزتناو..‏ لكل إنسان ال يركن على قوتهالعضلية والرصاص،‏ بل بالقلموالمعرفة واالنتصار لحق الحياة.‏سأظلّ‏ أقف مع اإلنسان،‏ مع التنوّ‏ عوالتعدّد واالختاف وحرية األديانوالمعتقد والضمير والقلم،‏ والمعمل،‏والموسيقى،‏ والغناء والرقصة،‏والمتحف،‏ والعقل والمعرفة،‏والطين،‏ واإلبرة،‏ واللون،‏ وحقوقالنساء حتى ينتهي التمييز والعنفضدهن«.‏15

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!