DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
إبراهيم الحَ يْسنفريد بلكاهية هو، بال شك، من التشكيليين المغاربة الذينأعطوا للرمز بعداً كونياً يتجاوز الجغرافيا، وقد ظَ لّ يركز في جُ لّقطعه التشكيلية على البعد الحِ رفي )بكسر الحاء( المستعار منالصناعات التقليدية المغربية، حيث اتخذها مصدراً استلهامياًيستقي منه عالماته ورموزه..الحنّاء بدل الصباغةأضف إلى ذلك ثأثره )بداية( برمزيةكلي Klee الغارقة في االختزال الهندسي..)لقد قلب الرسام بول كلي وعيي رأساً علىعقب..أحسست بأني قريب من العامة فيأعماله.. في ما بعد علمت أنه عاش لفترةفي إفريقيا الشمالية وأن أعماله عرفت آنذاكمنعطفاً حاسماً - الكام للفنان بلكاهية(.في مجموع تجاربه الممتدة عبر عدةعقود، ظَ لّ الفنان بلكاهية وفياً لعملهالحِ رفي ،Artisanal إلى أن انتهى إلىتهييء الجلود بالحنّاء ليقوم، عقب ذلكبمعية حَ نّايَة، بزخرفتها بواسطة عاماتورموز قديمة أغلبها من أصل بربري، ليتمتوزيعها داخل مساحة السند بكيفية مختزلة.هذا االشتغال الحِ رفي ظهر لدى الفنانبلكاهية كردِّ فعل على االشتغال الصباغيPictural بالمفهوم الذي كرَّسته المدارسالغربية في الرسم، وأيضاً كتخلٍّ نهائيعن استعمال الزيت والقماش في تجربةالفنان، كما جاء في تعليله: »الحنّاء والجلدذكرياتي، جدَّتي، الوسط الذي كبرت فيه،الروائح التي ألفتها«.الجلد في لوحات بلكاهية أكثر من مادةوسند.. إنه رمز للهوية والكينونة والذات..الجلد الذي يقوم بغسله وتجفيفه وتمديدهعلى أشكال وهياكل كبيرة ومتنوِّ عة منالخشب، قبل أن يقوم بطليه وتزيينه بواسطةأصباغ طبيعية كالحنّاء والزعفران وقشورالرمَّان، إلى جانب الكوبالت والميثيليناألزرق.عن هذه التجربة الفنية تحكي الكاتبةرجاء بنشمسي زوجة الفنان بلكاهية منذ عام1990: »تُشكِّل الذاكرة مصدر إلهام أفقي فيعمله التشكيلي، تتخلله محطات تاريخيةوثقافية، وتناسب العامات الخطية،واالستِناد إلى رمزية كونية تشمل أيضاًالعامات األمازيغية، وعامات حضارية«.كما اشتغل الفنان بلكاهية - من قبل-على صفائح المعدنيات والنحاس األحمر135جدارية القدس