12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

إلكسندر كازيروينترجمة:‏ محمد مروانيرتبط محترف فريد بلكاهية حميمياً‏ بمنزله في مراكش،‏ والذيصوّ‏ ره راؤول رويز Raoul Ruiz في فيلمه Talla« .»Paya et فيهذا العمل السينمائي الذي عُ‏ رِضَ‏ أول مرة في 1988، يقحم المخرجالشيلي المشاهد في الفضاءات الخاصة بالفنان،‏ مُ‏ برزاً‏ الروابطالقائمة بين فضاءات الحياة واإلبداع.‏ والمحترف 21 يسعى اليومإلى محاولة مُ‏ شابِهة وفي غاية الطموح نفسه،‏ ليؤكد الدور المهمواألساسي الذي يلعبه سلفاً‏ هذا الرواق الفني في هيكلة المشهد الفنيالجديد في المغرب،‏ وفي العالم العربي بوجه أعم.‏املحرتف والكرة األرضيةفريد بلكاهية والخريطة الجديدة للعالم *إن المحترف 21، وعلى طول الفترةالممتدة من ‎10‎نوفمبر/تشرين الثاني 2013إلى غاية 20 يناير/كانون الثاني 2014،سيتيح لجمهور عريض فرصة مُ‏ شاهَ‏ دةمحترف فنان،‏ تماماً‏ كما تفعل المتاحفعادة.‏ محترف فريد بلكاهية سيُعاد إنشاؤهوتشكيله في مدينة الدار البيضاء.‏ وهذا المقال،‏بدل أن يتدخّ‏ ل في عاقة الزائر بالمحترف،‏يحاول إتمام رحلة بأخرى،‏ رحلة تتعقّبالمسالك والطرق التي بصمها بلكاهية خارجالمغرب منذ الخمسينيات من ق 20، في هذاالمحترف اآلخر بدون جدران،‏ والذي تمثّلفي الكرة األرضية بالنسبة إليه.‏إهداء إلى غاستون باشار Gaston:Bachelard ذلك هو عنوان أحد أهماألعمال الفنية لفريد بلكاهية.‏ عمل يعودإلى سنة 1984 اقتناه مركز بومبيدو.‏Pompidou سنة ‎2013‎؛ وهو اآلن مناألعمال المعروضة والمعلّقة بشكل دائم ضمنمعروضاته.‏ مندوب هذا المركز أطلق عليهاسم ‏»حداثات مُ‏ تعدّدة«.‏ والحضور الوازنلهذه القطعة الفنية ذات مقاس حوالي ثاثةأمتار على اثنين،‏ والتي يصعب تصنيفهاضمن خانة الرسم أو النحت أو اإلنشاء،‏في قسم ‏»حداثات شرقية«،‏ يتمثل في أنهاإهداء من فنان مغربي إلى أحد كبار الفاسفةالفرنسيين في ق 20. هذا الحضور هو أيضاً‏اعتراف من قبل السلطات الثقافية الفرنسية،‏المنتجة دائماً‏ للقيم العالمية في مجال الفنالمعاصر،‏ بمساهمة باقي فناني العالم فيكتابة تاريخ الفن الحديث،‏ ومن أبرزهموأهمهم فريد بلكاهية في بداية هذا القرنالحادي والعشرين.‏إهداء إلى غاستون باشار،‏ هو عملينتظم وفق مشهدين طبيعيين،‏ األول:‏أرضي وسماوي،‏ ويحيل على غاستونباشار )1962-1884(، مفكر العناصراألربعة:‏ الماء،‏ التراب،‏ الهواء والنار.‏بركان ممتلئ حمماً‏ ينتصب أمام قوس قزح،‏وسحب فوقه تهدّده بأمطار غزيرة.‏ والثاني:‏جسدي وذهني،‏ ال يظهر بشكل مباشر للذينال يعرفون اإلنتاج الفني لفريد بلكاهية.‏في هذا العمل،‏ يلعب الجسد األنثوي دورخيط ناظم يربط المخلوقات ببعضها البعض،‏كما يربط أيضاً‏ حياة وعمل الفنان بما هوكوني،‏ من خال الرغبة والحب واالرتباطباألم.‏إن األشكال الممتلئة والمستديرة للبركانهي أشكال جسد تحوّ‏ ل إلى عامات؛ واألشكالالمجوّ‏ فة والمتشابكة أو المتعالقة للسحب هيحدود للعقل.‏ هذا السحاب هو عالم باشار،‏أما عالم بلكاهية فهو هذه الرموز العضويةالمائلة.‏ وبغض النظر عن الهدف األصليللفنان،‏ فإن من الممكن اعتبارها خريطةلحياته،‏ خريطة للجدل القائم بين أوروباوإفريقيا،‏ بين شمال أنهكته الحروب التي أدتإليها أفكاره،‏ وجنوب يفرض ذاته باستمراركطاقة ديموغرافية في إطار العولمة الجديدةالتي أعلنت بدايتها سنوات الثمانينيات منالقرن الماضي.‏غاستون باشار،‏ ذو اللحية البيضاءالطويلة في خريف حياته والشبيهة إلى حدما بسحابة،‏ كان ذا هالة وصيت ذائع في128

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!