DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وثانيهما قراءته فيه ألعلىكتب الباغة وأنفعها: أسرارالباغة، ودالئل اإلعجازلواضع فنها األول اإلمام عبدالقاهر الجرجاني. وتاميذهفي هذه المرحلة كثيروناإلصلاح لم يتحقَّق كما كانيريد، ولكن ال يقال إنسعيه إليه قد خاب، بلوجد من وسائله التيرسمها له: النظام،والتخصُّ ص، والعلوممنهم الشيخ مصطفىوتحضيرالعصرية، عبد الرازق والشيخ عبدالعزيز البشري، والشيخعبد الرحمن البرقوقي،ومصطفى لطفي المنفلوطي.وكان األستاذ اإلمام يرأس فيكل سنة لجنة امتحان طلاّ ب دارمحمد عبدهالدروس في األقسامالعالية بدالً من المناقشاتاللفظية في عبارات المتونوالشروح والحواشي.أما الدعوة الثانية فقد كانت إلصلاحاللغة العربية؛ إذ كان يرى أن ارتقاء األمّ ة متوقِّفالعلوم، ويرشد الطلبة في أثناء االمتحان إلى ما ينفعهم فياكتساب ملكة البيان.أما الدعوة الثالثة فكانت -كما كتب رشيد رضا- دعوةإلى اإلصاح السياسي المصري فاإلسامي، حيث كان ناصراًومؤيِّداً لداعيته األول وواضع أسسه، وهو أستاذه موقظالشرق وحكيم اإلسلام جمال الدين األفغاني. وقد أسَّ س معه،في مصر، الحزب الوطني األوّ ل في عهد إسماعيل، ثم كانله معه سعي آخر لإلصاح السياسي اإلسلامي الراقي العاموتأسيسهما جمعية العروة الوثقى السياسية التي أصدراباسمها جريدة »العروة الوثقى« في باريس. ثم تصريحه بأنهترك العمل السياسي ألنه ثمرة لتربية األمة تربية خاصة،فالواجب األوّ ل العناية بهذه التربية. وكان كل رجائه، فياإلصاح الديني.على ارتقاء لغتها. وكان له في إصلاح اللغة العربيةمراحل: أوالها طريقته في التعليم والتدريس في مدرسة»دار العلوم«، إذ كان من أساتذتها األوّ لين منذ إنشائها. ومنأنفع محاضراته فيها ما كان يلخِّ ص به مقدِّمة ابن خلدونوينتقدها، وثانيتها عمله في إدارة المطبوعات ورياسة تحريرجريدة الحكومة الرسمية »الوقائع المصرية« حيث أنشأ فيالجريدة قسماً أدبياً كان ينتقد فيه كل ما يراه منتقداً من أعمالالحكومة ولغة دواوينها ومصالحها. وكان من تأثير انتقادهللغة الدواوين أنه ألجأ جميع الكتاب فيها إلى دراسة اللغةفي مدرسة ليلية أنشئت لذلك. وكان من أشهر تاميذه فيهذه المرحلة سعد زغلول، وثالثتها األزهر، وكان عمله فيإصلاح اللغة فيه على نوعين: أحدهما إلقاء دروسه كلهاباللغة الفصحى الممتازة برشاقة التعبير وباغة التأثير،161