12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

العظيم«‏ )1925( لفيتزجيرالد أثراً‏ عميقاً‏ ما يزال مستمرّاً‏ إلىالوقت الراهن.‏ تُعَ‏ دّ‏ ‏»غاتسبي العظيم«‏ أحسن رواية أميركيةلكل العصور.‏ وتصوِّ‏ ر فترة رواج موسيقى الجاز،‏ حينماأخذ االقتصاد األميركي يحقِّق نموّ‏ اً‏ غير مسبوق،‏ رافقه عصراالستهاك والسعي وراء المتع الحسّ‏ ية.‏أما وليام فولكنر فقد كان أكثر الروائيين األميركيين استفادةمن أدب ‏»تيار الوعي«،‏ الذي تأسَّ‏ س في أوروبا على يدفيرجينيا وولف،‏ واعتمد على االبتكارات اللغوية،‏ والرسمالحيّ‏ للشخصيات،‏ وقدّم أعماالً‏ روائية تقوم على تعدُّدالحكي والنظر،‏ وعلى االنزياحات الزمنية ضمن السرد.‏حين ألّفَ‏ فولكنر رواية ‏»الصخب والعنف«،‏ شعر الروائيوناألوروبيون ألول مرة،‏ أن رواية جديدة ظهرت-‏ أخيراً-‏ فيأميركا،‏ رواية قادرة على مواجهة الرواية األوروبية،‏ فكتبعنها ‏»ألبير كامو«‏ ما يلي:‏ ‏»إنه عالم ينهار،‏ أقلّ‏ ما يمكنناأن نقول عن هذا الكاتب إنه رجل أمسك بسِ‏ رّ‏ األدب،‏ وجعلألميركا أدباً‏ تجابه به األدب األوروبي«.‏ وفي أميركا لم تلقَ‏الرواية أي استحسان من قِبَل النقّاد والقرّاء،‏ ألن فولكنر الذيأعاد ابتكار الجنوب األميركي،‏ ألقى بشخصياته في حاالتمن اليأس والقنوط،‏ في وقت كان ال يزال فيه الحلم األميركيواعداً‏ وممكناً.‏وبالموازاة مع بروز ‏»الجيل الضائع«،‏ كتب جون شتاينبك)1902 1968( - المولود بساليناس في كاليفورنيا رواياتعن مآسي عائات المزارعين في الجزء الغربي من أميركا،‏فاستنهض الواقعية من جديد،‏ ووقف بأعماله إلى جهةاليسار،‏ مثلما هو الحال في روايته ‏»عناقيد الغضب«‏ )1939(،أو ‏»في معركة مشكوكة«،‏ التي تقترب من نضاالت النقابييناألميركيين،‏ وتفضح تجاوزات كبار الماّ‏ ك.‏ وفي الفترةنفسها صوَّ‏ ر ريتشارد رايت )1908 - 1960( في أعمالهالروائية،‏ حياة الزنوج كضحايا للفقر والسياسة في الجنوبالمتعصِّ‏ ب،‏ المنغلق على عقلية عنصرية.‏ ومن جهته تناولأرسكين كالدويل )1903 - 1987( في معظم رواياته،‏ بدءاً‏من رواية ‏»طريق التبع«،‏ وصوالً‏ إلى ‏»أرض اهلل الصغيرة«،‏وقائع الحياة الريفية في الجنوب،‏ وبؤس المزاعين البيض،‏وظلَّ‏ كالدويل مرشَّ‏ حاً‏ لجائزة نوبل إلى غاية 1960، لكنالحظ لم يسعفه.‏أما جون دوس باسوس )1896 – 1970(، فقد سار على خطىفيتنجيرالد،‏ وتبوَّ‏ أ مكانة مميَّزة،‏ بفضل أعمال روائية صوّ‏ رتكيف ركضت أميركا وراء مجتمع استهاكي فرداني،‏ إذ نقلأجواء الخيبة والفشل،‏ وآثارها على حياة الفرد األميركي.‏لقد تطرق إلى كل ما أدى إلى االنهيار االقتصادي الكبير عام.1929ومن جهته وضع جيروم.‏ ديفيد سالينجر )1919 - 2010(،في روايته ‏»الحارس في حقل الشوفان«‏ )1951(، التي يُباعمنها إلى اليوم أكثر من مئتين وخميسن ألف نسخة سنوياً،‏في كل لغات العالم تقريباً،‏ وتحقِّق أرباحاً‏ تتجاوز خمسةوستين مليون دوالر،‏ الروايةَ‏ األميركية عند حدود مختلفة،‏عبر تناول حياة المراهق هولدن كولفيلد،‏ ذي السبعة عشرعاماً،‏ والذي يزدري مجتمعه،‏ ويرى أن األفراد جميعاً‏ غارقونفي نوع من الزيف والغباء.‏ وكما فعل سالينجر،‏ ألقى هنريميللر )1891 - 1981( بالكتابة األدبية في قلب الحياة،‏ ما جعلَ‏أعماله خليطاً‏ من السيرة الذاتية،‏ والنقد االجتماعي الصارم،‏والنظرة الفلسفية والتصوف.‏وفي الخمسينيات،‏ كذلك،‏ ظهرت حساسية أدبية جديدة،‏أطلق عليها النقاد تسمية ‏»جيل بيت«،‏ وذلك بفضل ثاثةأدباء،‏ هم وليام بوروز،‏ آالن غينسبرغ،‏ وجاك كيرواك.‏رفضت مجموعة ‏»جيل بيت«‏ الحياة األميركية لما بعدالحرب العالمية الثانية،‏ بعد أن غرقت في التمجيد المبالغفيه والوطنية المفرطة،‏ وصوَّ‏ رت معاناة جيلٍ‏ انساقَ‏ وراءالمخدّرات والجنس.‏ وحين كتب وليم بوروز )1914 - 1997(رواية ‏»وليمة عارية«‏ ونشرها في باريس سنة 1959،تحوَّ‏ لت إلى مرجعية أدبية،‏ بفضل لغتها المرنة،‏ ومخيالهاالامحدود،‏ وجملة االستعارات والفضائح التي تمأل الكتاب.‏ومن جهته نشر جاك كيرواك )1922 - 1969( رواية مماثلةبعنوان ‏»على الطريق«‏ )1957(، فجاءت كردّ‏ فعل على أميركاالتي لم تخرج،‏ بعدُ،‏ من بيوريتانية تحمل بين ثناياها مظاهر‏»السأم،‏ واالبتذال،‏ واالمتثال«،‏ وتكبح تلك الرغبة الجامحةفي الحياة على وقع التجربة واالكتشاف.‏ وظل كيرواكيعتقد،‏ منذ سفره الشهير إلى المكسيك سنة 1950، أن النقاءال يوجد إال بين المهمَّشين والفقراء والمقصيّين.‏ أما غير ذلك،‏فهو ليس إال خداعاً‏ واحتياالً،‏ بل إنه المكر الذي يُعَ‏ دّ‏ منالتعاليم األساسية التي يروّ‏ ج لها الحلم األميركي.‏وفي السبعينيات،‏ بدأت تبرز حساسية أدبية جديدة،‏ يمثّلهاروائيون قادمون من مدن داخلية،‏ على غرار جيم هاريسون‏)ميتشيغان - 1937(. يعدّ‏ هاريسون من أشهر الروائيين فيأميركا حالياً،‏ يعنى في أعماله بمواضيع الرجولة والبرّيّةاألميركية،‏ وكأن شيئاً‏ لم يتغير منذ القرن الثامن عشر،‏ منذرعاة البقر،‏ وتأوّ‏ هات الهنود الحمر.‏ وقد أوصل هاريسونالرواية األميركية إلى أبعد حدود النقد،‏ عندما قدّم أجداداً‏ بنوا104

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!